خسارة بوركينافاسو أمام النيجر تمنح التأهل المباشر لـ”الخضر”

يخطئ من يظن بأن بوركينافاسو ستكون في فسحة كروية في مباراتها القادمة أمام منتخب النيجر، وإذا كان تركيز المنتخب البوركينابي سيكون على مباراة “الخضر” في البليدة في 14 نوفمبر القادم من أجل الثأر لمباراة 2013، فإن مواجهة النيجر في المغرب، لن تكون سهلة، والهزيمة ستعني منح التأهل للمنتخب الجزائري حتى ولو خسر بخماسية نظيفة على أرضه أمام بوركينا فاسو في الجزائر.

سيلعب بوركينا فاسو مباراته أمام النيجر وفي تعداد لاعبيه تسعة من نجومه متابعون ببطاقة صفراء قد تعني غيابهم عن مباراة “الخضر” إذا حصلوا على بطاقات صفراء أخرى خلال المباراة القوية أمام النيجر، وكان بوركينافاسو قد خطف بصعوبة فوزا أولا على حساب نيجر وفي الدقائق الأخيرة، وأبانت المباريات السابقة للمنتخبين بأن الفارق بينهما ليس كبيرا جدا مع أسبقية نسبية لصالح بوركينافاسو، أما أن يسحق بوركينافاسو، منتخب النيجر بفارق تهديفي كبير جدا، من أجل معالجة الفارق الكبير بينها وبين الجزائر، فذلك مستبعد، لأجل ذلك ستكون هزيمة بوركينافاسو تأهلا لـ”الخضر” لمباراة السد الأخيرة التي ستلعب في ربيع السنة القادمة 2022.

لا خيار لبوركينافاسو من أجل التشبث بأمل التأهل للمونديال لأول مرة في تاريخه، سوى تفادي الخسارة أمام النيجر، لأن التعادل في هذه المباراة يشبه الانتصار، فبوركينافاسو في الحالتين مطالب بالفوز ولا شيء غيره عندما يواجه أشبال جمال بلماضي في 14 نوفمبر في تشاكر، وإذا كانت هذه المباراة ستلعب بحضور الجمهور على قلته بعد سنتين بالتمام والكمال عن آخر مباراة أمام زامبيا في نفس الملعب، والتي انتهت بخماسية لصالح زملاء بلايلي، فإن بوركينافاسو سيلعب مباراة العمر، لأنه يدرك بأن المنتصر على بطل إفريقيا قد يتأهل إلى المونديال بغض النظر عن قيمة المنتخب الذي يواجهه في مباراة السد.

كل هذه الحسابات هي نتاج التعادل المسجل لـ”الخضر” في المغرب أمام بوركينافاسو، فلو حافظ المنتخب الوطني على هدف سفيان فيغولي لكان الآن برفقة السنغال والمغرب في محطة انتظار المنتخب الذي سيواجهه في مباراة السد الحاسمة.