-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خسارة فيكم 500 دينار

ياسين معلومي
  • 4380
  • 3
خسارة فيكم 500 دينار

منذ سنوات والكرة الجزائرية تعيش مشاكل جمة، لا يستطيع أي مسؤول مهما كانت حنكته وتجربته أن يخرجها من النفق المظلم الذي يحاصرها من كل مكان، رغم أن الدولة الجزائرية تخصص أموالا كبيرة تمنحها لكل الفرق الجزائرية من أقصى بلدية في جزائرنا الشاسعة إلى أكبر الأندية في مختلف ربوع الوطن، والنتيجة متعارف عليها لدى العام والخاص، هو صرف هذه الأموال الطائلة على لاعبين لا قيمة لهم إلا عند رؤساء الفرق الذين يتلاعبون بالأموال التي تمنح لهم، ولا يستطيعون على الأقل تزويد وتدعيم المنتخب الوطني بلاعبين بإمكانهم منافسة الذين تجلبهم اتحاديتنا من الخارج.. فلم يفكر أي رئيس كروي رغم المال الكبير الذي يصرفه سنويا في بناء مركز رياضي أو ملعب أو حتى فندق صغير، ويفضل صرف العملة الصعبة بطريقة غير شرعية والتحضير في الشقيقة تونس، التي تعطي سنويا دروسا لفلاسفة الكرة عندنا بأن تحقيق المعجزات يخضع لشرط واحد، وهو المحافظة على المال العام وليس صرفه دون حسيب ولا رقيب.

وبالعودة إلى الزمن الجميل وتذكر جيل عصاد وماجر وبلومي وغيرهم، أجد نفسي مجبرا على “قراءة السلام” على اللعبة التي يتابعها سنويا ملايين المتفرجين، سواء في الملاعب أم على شاشات التلفزيون وتصرف عليها أموال طائلة دون محاسبة من يتلاعبون بمشاعر وأحاسيس الجماهير الغفيرة، التي تتنقل أسبوعيا إلى الملاعب لمشاهدة ما يحدث من عنف ورشوة وتلاعب بنتائج المقابلات، والخاسر الأكبر هو مختلف المنتخبات الوطنية وخاصة الشبانية التي أصبحت تقصى في الأدوار الأولى من المنافسات الإفريقية رغم أنها كانت في السابق الخزان الكبير لأكابر “الخضر”.. ألم نجلب بلومي من معسكر وعصاد من القبة وقموح من قسنطينة وعطوي من عنابة وبن فرحات من تيارت والقائمة طويلة يعرفها كل المسؤولين ورؤساء الأندية، الذين لا يهمهم سوى الظهور على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون، وهم في حقيقة الأمر لا يستحقون هذا المنصب، في وقت أصبحنا فيه نشجع الرداءة على الكفاءات التي تفضل الابتعاد عن هذا المحيط المتعفن.

لم أستطع أن أتقبل، مثلما ذكرت الأسبوع الماضي، السحب التدريجي لرجال الشرطة، وأجد نفسي مرة أخرى مندهشا للقرار الذي اتخذ في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين رؤساء أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية ورئيس الفاف محمد روراوة ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، الذي تقرر من خلاله رفع سعر تذكرة دخول الملاعب إلى 500 دينار، مثلما قال حناشي، وضعف هذا المبلغ مثلما أكده حداد بمباركة جميع الرؤساء وكأن هذه الفرق تقدم لنا أسبوعيا مباريات في القمة مثل التي كنا نشاهدها في الثمانينيات، وتوفر وسائل الراحة للمناصر الذي غالبا ما يدخل الملعب بساعات.. عودوا إلى رشدكم لأن المناصر الذي يدفع 500 دينار لمشاهدة الرداءة من الأفضل عليه أن يبقى في بيته ووسط عائلته على مشاهدة المهازل وكم هي كثيرة، ولا أظن أنها تزول هذا الموسم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عبدو

    من جهة تلومون الاتحادية على استقدام اللاعبين المغتربين وعلى النقيض تنتقدون اداء البطولة المحلية .
    اما داء الكرة الجزائرية والرياضة بصفة عامة هي الاموال التي تقدمها الدولة وهذا ما شجع من هب ودب للدخول في تسيير عالم الرياضة المطلوب زيادة على سحب الشرطة ايضا سحب الاموال العمومية المقدمة للجمعيات بمختلف اصنافها فنحن كمواطنين لا ندفع الضرائب من اجل ان يتسكع بها الفاسدون . اما عن مبلغ 500 دج للمقابلة اي 18.000 دج لمشاهدة جميع مباريات البطولة فانا افضل شراء ايباد على مشاهدة الرداءة

  • Ahmed

    من تسميهم بالرداءة اليوم كنت تطالب بظمهم للمنتخب الوطني بالامس

  • يونس

    السلام عليكم.