-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خطاب في باريس

خطاب في باريس

في مثل هذا اليوم (20 ماي) منذ خمس وأربعين سنة غادر الفانية إلى الباقية الإمام محمد البشير الإبراهيمي، الذي وصفه الإمام عبد الحميد بن باديس بأنه “فخر علماء الجزائر (1)”، ووصفه الزعيم التونسي العالم محيي الدين القليبي بأنه “إمام هذا الزمان، المصلح، المجدّد، مفخرة علماء الإسلام (2)”.

وأود بهذه المناسبة – الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة الإمام الإبراهيمي – أن أقف للتذكير بأحد أيامه المشهودة ومواقفه المعهودة، وهو خطابه العظيم الذي ألقاه في باريس يوم 29 جانفي 1952.

افترض الإمام الإبراهيمي فرصة عقد الدّورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في قصر “شايو” بباريس فذهب إليها ليلتقي وفود الدول العربية والإسلامية إلى تلك الدورة، ويطلب منها عرض القضية الجزائرية. وقد اصطفى الإمام لصحبته في تلك الرحلة الشيخ محمد خير الدين، نائب رئيس جمعية العلماء، والشيخ العباس ابن الحسين عضو المكتب الإداري للجمعية.

اتصل الإمام الإبراهيمي برؤساء الوفود العربية والإسلامية، وطلب منهم عرض القضية الجزائرية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأسوق هنا شهادة رئيس الوفد العراقي الدكتور فاضل الجمالي وزير الخارجية، الذي قال: “زارني في “أوتيل كريون”، محل إقامتي، وفد جزائري هام يرأسه الشيخ البشير البشير الإبراهيمي – رحمه الله – وقد بهرني الشيخ من لقائنا الأول هذا بما يتحلى به من مهابة، وما ينطق به من حديث شيّق، وحجج دامغة. اقترح على الوفد عرض قضية الجزائر على الجمعية العامة في دورتها الحالية (3)”.

لم تُعرض القضية الجزائرية على الجمعية العامة للأمم المتحدة “مجاملة لفرنسا الدولة المضيفة.. ونفوذ فرنسا ومن ورائها الدول الغربية مايزال قويا في الأمم المتحدة (4)”، فإذا كانت قضية المغرب – وهو أقل أهمية لفرنسا – قد أجّل النظر فيها إلى الدورة القادمة (السابعة) فكيف تقبل فرنسا عرض القضية الجزائرية، وفي عقر دارها؟ والجزائر في زعمها جزء منها. لم يحقق الإمام الإبراهيمي الهدف الذي سافر من أجله إلى باريس، ولكنه اهتبل فرصة وجود ممثلي الدول العربية والإسلامية ليعرّف الجاهلين منهم بالقضية الجزائرية، ويذكّر بها الناسين، وينبّه الغافلين.

أقام الإمام الإبراهيمي لتلك الوفود مأدبة عشاء يوم 29 – 1 – 1952 في فندق “العالمين”، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت تلك المأدبة عبد الرحمن عزام أمين عام جامعة الدول العربية ونائبه أحمد الشقيري، وفارس الخوري رئيس الوفد السوري، وفاضل الجمالي رئيس الوفد العراقي، وظفر الله خان رئيس الوفد الباكستاني ومستشاره المستشرق النمساوي المسلم محمد أسد، ووفود الهند، وأندونيسيا، واليمن، وليبيا.. كما حضرها من مناضلي المغرب العربي محيي الدين القليبي، وصالح بن يوسف، من تونس، والمكي الناصري، ومحمد الحسن الوزاني، وأحمد بن سودة من المغرب، وفرحات عباس، وأحمد بومنجل من حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، وأحمد مزغنة وحسين الأحول من حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية من الجزائر.

وبعدما تناول الحاضرون عشاءهم، ألقى أمين عام جامعة الدول العربية كلمة أشار فيها إلى أن مستقبل الأمة العربية أحسن من ماضيها القريب، ونصح أبناء المغرب بتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم، خاصة أن عدوهم واحد هو فرنسا، التي بلغت حدا من الطغيان لم يروِ له التاريخ نظيرا، وأكد في كلمته أنه لا أمل في استرداد أمجادهم، وإقامة نهضتتهم إلا على مبادئ محمد – صلى الله عليه وسلم، وأنهى كلمته بالإشادة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين “التي تنشر الدين المحمدي الفطري، بعيدا عن التّعصّب، بعيدا عن الخرافات، بعيدا عن التدجيل (5)”.

وما إن أحيلت الكلمة إلى الإمام الإبراهيمي حتى أشرأبّت الأعناق وشخصت الأحداث، وخشعت الأصوات، فارتجل خطابا بديعا، وليس بدعا من خطبه، وأترك وصفه لأحد فصحاء العرب، وهو فارس الخوري، الذي قال: “… إنني حضرت في منظمة الأمم سنين، وسمعتُ جيمع خطبائها، وما منهم إلا الخطيب المفوّه الممتاز، لأن أممهم اختارتهم وذفت بهم إلى منظمة الأمم ليمثّلوها بفصحاتهم وأفكارهم واقتدارهم، فهم فصحاء وذوو بيان، وقد يقف الواحد منهم فيتكلم الساعة والساعتين لا يتلعثم ولا يتلجلج، ولكني أشهد – فثقوا بشهادي – أنني لم أتأثّر بكلامهم مثل تأثري الليلة بكلمة فضيلة الشيخ الإبراهيمي.. إنني أشهد ثانيا بأنه مادام في الجزائر مثل هذا الشيخ الجليل فإننا – والحمد لله – مطمئنون على عروبتها وشرقيتها، ولن تضيع أمة وفيها الإبراهيمي، ولن نخيب أمة وفيها مثله.. وإنه ليس بعد بيان البشير بيان (6)”.

حيّا الإمام الحاضرين “باسم الجزائر العربية، المسلمة، المجاهدة، الصابرة، ووصف باريس بأنها “منبع شقائنا، والصفحة العابسة في وجوهنا.. فهيهات أن نصفح عن باريس أو نصافحها بعد أن جنينا المرّ من ثمراتها، وهيهات أن يسميها دار العلم من لم ير منها إلا الظلّم، وهيهات أن يدعوها عاصمة النور من لم تغشه منها إلا الظلمات، وهيهات أن يلقّبها دار المساواة من لم تعامله إلا بالإجحاف”.

وبعدما أشار إلى الحاضرين الذين جاءوا إلى باريس ليدافعوا عن الحقوق المغصوبة، وليجادلوا عن الكرامة المسلوبة؛ قال في لهجة شجاعة، بل متحدية، متوعّدة، مهدّدة لفرنسا: “وإن وراءهم (أي الحاضرين) لشبابا سينطق يوم يسكتون، وسيتكلم بما يخرس الاستعمار ويسوءه، وإن بعد اللّسان لخطيبا صامتا هو السّنان، وإننا لرجال، وإننا لأبناء رجال، وإنّنا لأحفاد رجال.. وإن فينا لقطرات من دماء أولئك الجدود، وإن فينا لبقايا مدّخرة سيجلّيها الله إلى حين”.

وقد انتقد الإمام الذين يلومون الأقوياء على عتوّهم وطغواهم، وسخر ممّن يحسبون أن الاستعماريين ستستيقظ ضمائرهم، وتلين قلوبهم المتحجرة، ويتوبون من جرائمهم، وشبّه ذلك الطمع في توبة المستعمرين بطمع الخروف الوديع في توبة الذئب المتوحش، ثم قال: “فإن أردتم أن تروا المثل الخارق من توبة الذئب فقلّموا أظافره، وأهتِموا أنيابه.. إن هذه هي الأمثال التي يعقلها الطغاة، وإن هذه هي التوبة التي يجب أن يحملوا عليها حملا، ويلجأوا إليها إلجاءً (7)”.

كلما أقرأ هذا الكلام، وأمثاله كثير، للإمام الإبراهيمي أتذكر ما كتبه الكاتب التونسي صالح الحاجة عنه، وهو: “إن هذا الرجل كان جريئا إلى حد أنك وهو ميت تخشى عليه من قوى البغي والطغيان.. كان يكتب عن قضية الجزائر وكأنه يطلق النار (8)”.

وكان الزعيم مصالي الحاج قد أقام مأدبة لتلك الوفود، وألقى فيها خطابا، كان دون خطاب الإمام الإبراهيمي ليس من حيث المبنى فحسب؛ ولكن من حيث المعنى أيضا. فبينما كان خطاب الإبراهيمي، المتهم هو وجمعيته بمهادنة الاستعمار، وعدم الاهتمام والعمل للاستقلال، قويا متحديا للاستعمار، مهددا له في عقر داره، كان خطاب الزعيم مصالي عاديا، بل متوسّلا للفرنسيين “أن يعيدوا إلينا حريتنا، ويعاملونا على قدم المساواة والأخوة (9)”.

أنزل الله شآبيب رحمته على روح عبده البشير، ومنّ عليه برضوانه الوفير، وأكرمه بجوار نبيه البشير النذير.

 ــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) آثار الإمام ابن باديس .. ج6. ص 158.

2) جريدة البصائر.ع 183. في 18 / 2 / 1952 .ص 1

(3 – 4) فاضل الجمالى: “الإبراهيمي كما عرفته” مجلة الثقافة (الجزائر) ع 87. ماي – جوان 1985. ص 123

5 – 6) انظر نصّي الكلمتين في جريدة البصائر. ع 183. في 18 / 2 / 1952 صص 4

7) انظر نص الخطاب في جريدة البصائر. ع 183. وآثار الإمام الإبراهيمي ج2. صص 464 472.

8) صالح الحاجة: “بطاقة الشيخ الابراهيمي” مجلة الثقافة.. ص 413.

9) جريدة المنار. س1.ع11. في 8 ديسمبر 1951 . ص 3.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • الأستاذ الكاتب عبد الرحمن سرحان

    السلام عليكم ورحمة الله.
    وأشهد الله عز وجل أني سمعت صوته مرات توشك أن تبلغ العشرين، والشريط في مكتبي الخاصة وإنه لإرث نفيس وهو لي أنيس لا أفرط فيه حتى أوسد في الترب لأنه بالنسبة لي كالذهب يحمل مقالات وطنية، أدبية، دينية، اجتماعية وسياسية. قلت مقالات لا بل باقات لا بل صواعق مهلكات وكم أعجبت وكم تأثرت بصوته الهادئ الرزين الذي يدل على أن الرجل وطني حتى النخاع وله في السياسة والأدب والدين باع ليس له انقطاع ومهما أنسى فلا أنسى مناجاته وآهاته في وصف العيد ومهما أنسى فلا أنسى مقاله الجميل موالاة المستعمر خروج عن الدين وله كلام أيضا في غزوة بدر وغيرذلك كثير.
    أيها الإخوان مازال ذكره مخفيا واسمه مطويا وفكره منسيا ولقد مرت ذكراه وفي عقر داره (جمعية العلماء في بلاده) مرور الكرام أو قل لم يُذكر للساسة والعوام.

  • زكي

    لا يحق لنا أن ننسى ولا أن نقبل بمن يريدون إهالة التراب على مواطن القدوة في من هم أهل للقدوة من أمثال الإبراهيمي بفراغ و انسلاخ
    حياك الله يا أستاذنا الحسني

  • خالد الرواشد

    السلام عليكم
    بارك الله فيك أستاذ على ما تتفضل به من كتابات قيمة عن هذا الرجل و عن العلماء عموما ن و لكن ما أسال دمعي أني لم أرى تعليقا واحدا على ما كتبت ن في حين أخبار الفتنة و الكرة تأخذ من التعليقات و من الوقت ما يكفي لتحرير فلسطين. حدثنا الأستاذ الحسني عن أمراض الأمة و عن عن هذه الكرة الغادرة التي ألبت و فتنت و فتحت أبواب جهنم على الأمة الإسلامية ، و لكن أتمنى ان تكون فضا ( بمعنى قويا ) في طرح القضية

  • عبد السلام

    هل خلت الجزائر من أمثال البشير الإبراهيمي أو الشيخ حماني رحم الله جميع العلماء

  • هاجر

    السلام عليكم،
    حياك الله دكتور الحسني ، البشير الإبراهيمي علامة مضيئة وهاجة في جبين أمتنا ثقافة وعلما ونضالا ، وله ماله من مواقف الرجال ومقالات الجهابذة وأرباب البيان ، لكننا في زمن لا تطفو على صفحته سوى الطحالب الموات ، يحتاج خيرة من أبنائه لتغوص فتطلع لنا بدرر لو استجلينا ماضي مآثرها لتجلى لنا مقبل الآفاق والآمال. ولابد أن هؤلاء كثر ولابد هم آتون ، وإنك ممن سعى فوفِّق ، ونسأل الله لك السداد والمواصلة، ونسأل الله التوفيق والسداد على درب هؤلاء.

  • شهيربلد

    رحم الله علماء هذا البلد الذين اشتعلوا هم لينيروا الطريق لغيرهم، و نسأله عز و جل أن يمن علينا ببعض هؤلاء في عصرنا هذا فما أحوج البلاد و العباد لأمثالهم،جزاهم الله عنا و عن أسلافنا خير الجزاء.

  • ali chaoui

    ya si el hadi hadouk radjala rabi kataba lahoum el djanata fi dounya kabala el akhira fakanou hakan ridjala

  • كراكري محمد

    إن الشيخ البشير الابراهيمي رحمة الله هو من أحد الرجال
    الذين صدقوا الله ما عهدوه عليه و الذي اخلصوا العمل و الجهاد في سبيل لله و للوطن , و هو ما يزال من خيرة الرجال الذين انجبتهم الجزائر و الذين وقفوا في وجه الطغيان و الإستعمار .
    و لكن و للأسف الشديد الكثير من شبابنا في الجزائر لايعرفون تاريخ و شخصية هذا الرجل الفذ . فلم نعطى لهذا الرجل حقه . فمتى ندرس لابنائنا
    تاريخ و حياةهذا الرجل العظيم في مدارسنا و جامعتنا .

  • الأستاذ عبد الرحمن سرحان

    العلامة البشير الابراهيمي.
    يسعدني ويفرحني أن يُنفض غبار نسيان الأعلام الذين كان لهم قدم صدق وإخلاص في الدعوة إلى الله عز وجل بعاطفة دينية ووطنية وأبرزهم على العملاق الباذخ الراسخ الذي شرف اللسان العربي في المجمع اللغوي في أرض الكنانة مصر حيث كان لسانه سياطا من نار فضح دسائس الاستعمار ومن نور على من كان يجور بأسلوب مؤثر جذاب مُستعملا الصناعة اللفظية والسجع الموسيقي الممتع لتنجذب الأنظار فانحنت رؤوس جهابذة الألفاظ ونقاد المعاني هامسة للآذان وقد اشرأبت الأعناق من كل الآفاق من يكون هذا الشيخ الوقور ذو اللحية البيضاء والعمامة البيضاء بجلابيته المغربية ويحمل في يده عصاه؟
    إنه أحد أبرز أعيان الجزائر وعلمائها. أو في الجزائر علماء؟. هذا الشيخ هو البشير الابراهيمي الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر ولقد جاء يمثل الجزائر بل المغرب العربي كله وهو لسان حالها وترجمان أحوالها ومحرك مشاعرها الوطنية والدينية.
    لقد قرأنا للشيخ العلامة الفهامة الشامخ الباذخ الراسخ البشير الإبراهيمي رحمه الله برحمته الواسعة في ذكرى وفاته وفي كل الأوقات وحسبكم عيون البصائر التي بصرتنا بعد غفلة فإذا نحن مبصرون بوطنيتنا وبإسلامنا وبقدسنا حرره الله من الأعداء وإذا نحن معتزون بقوميتنا وبهويتنا وأصالتنا ولغتنا العربية التي رفع بها هامتنا شيخنا الإبراهيمي في المجمع اللغوي بالقاهرة فانحنت له الرؤوس . إن البشير الإبراهيمي غني عن التعريف في العالم العربي وفرنسا بالذات.
    كان بحرا من المعارف زخارا وّذخرا من الفنون جسيما.
    بمثله تعتز الجزائر وتزخز وتفخر ، ولقد ترك للمكتبة الجزائرية إرثا نفيسا يرشد طلاب العلم والأساتذة والمعلمين والأئمة و المجاهدين.
    ولقد أسفنا الأسف كله أن غبار النسيان قد أصابه فترة طويلة بعد وفاته كما قلت. ونشكر محبيه من أمثال الهادي الذي أهدى إلينا باقة من مقالاته تفوح عطرا من رجال مصلحين، الرجل الوطني في قلوبنا ولقد أزيح عنه ذاك الغبار الكثيف فإذا هو بفضل محبيه خفيف. جزاه لله خير الجزاء ولا نملك إلا أن نترحم عليه.
    قرأنا مقال المصلح الأديب القدير محمد الهادي الحسني في الشروق عنوانه" خطاب في باريس" فسُمع من قلمه صرير لا بل هو خرير لا بل هدير فرأيناه نسخة من البشير( الإبراهيمي) إذا أسجع فهو الجدير وإذا وظف جاء العسير وإذا هجا كان السعير ومن تطاول على علمائنا جرعه المرير.

  • محمد غرداية

    شيخنا الفاضل: أبقاك الله لهذه الأمة لتعرفها بأمجادها، ولتكشف اللثام عن الوجوه التي يريد البعض أخفاءها، والمواقف التي يراد تجاهلها،
    فالشباب الجزائري على العموم يجهل الكثير والكثير عن أمثال هؤلاء الأعلام الذي أفنواحياتهم في خدمة هذا البلد، وناضلوا بجميع الوسائل في استرجاع الحق الضائع.
    فما كان ينبغي لأمثال هؤلاء أن تغمر حياتهم، ويتنكر لجهادهم.
    والأستاذ الفاضل ـ الهادي الحسني ـ قد تخندق في هذا الخندق ، ورابط على هذا الثغر، ليعرف بهؤلاء بأسلوبه المتميز، وقلمه البارع في الوصف، وبيانه الساحر .
    نسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء، وأن يحفظه ويديمه في خدمة الإسلام والجزائر.

  • منير بومعقل

    رحم الله الشيخ الابراهيمي وبارالله فيك سيدي الاستاد محمد الحسني على هده الاتفاته والاهتمام بمثل هده الوقفات التي يجب ان تسجل بماء من الدهب

  • karim

    ونصح أبناء المغرب بتوحيد صفوفهم ....

  • عبدالرحمن العاصمي

    لا تذكر الكتب السوالف عنده طلع الصباح فأطفئ القنديلا ___________________________________ له منطق ينبيك عن فصاحته كما يدل على بأس الأسود زئيرها

  • صالح23

    رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه . لو سارت الجزائر على خطى هؤلاء الفطاحلة لما آلت الى ما نحن عليه اليوم

  • على الغسال

    مصالي الحاج أبو الوطنية الجزائرية يتوسل فرنسا ما هذا التزور للتاريخ ؟ ألم يتحالف البشير الإبراهيمي مع نوري السعيد .