-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خط‮ ‬الدفاع‮ ‬الأخير

خط‮ ‬الدفاع‮ ‬الأخير

ما يحدث هذه الأيام على الأراضي اللبنانية هو خط الدفاع الأخير عن الأمة العربية والإسلامية، وعندما قال نصر الله إن انهزام المقاومة سيلحق الذل بالعرب إلى الأبد، كان يدرك أنه أمام معركة مصيرية.. الانتصار وشيك، لكن جهودا كثيرة تبذل من أجل أن يكون ناقصا من خلال المسارعة إلى وقف إطلاق النار على حساب حق الشعب اللبناني في مقاومة المحتل، وكل ذلك يجري بتنسيق محكم مع الجيش الإسرائيلي الذي سارع في اليومين الأخيرين إلى الزحف داخل الأراضي اللبنانية من أجل تهيئة المساحة التي ستنتشر فيها القوات الدولية التي يجري التحضير لها‮ ‬لتكون‮ ‬الرادع‮ ‬لحزب‮ ‬الله‮ ‬نيابة‮ ‬عن‮ ‬إسرائيل‮.‬

حزب الله يقاتل وحيدا هناك نيابة عن كل العرب والمسلمين وعن كل الإنسانية، ضد تتار العصر، والأوساط العربية لم تتجاوز بعد الإطار الفقهي للموضوع!! هل تجوز نصرة حزب الله أم لا؟، أما القادة والحكام فبعضهم يجاهر بالعمالة ويفتخر بها، والبعض الآخر يفضل الصمت والترقب‮ ‬إلى‮ ‬انتهاء‮ ‬المعركة‮ ‬وبعدها‮ ‬يعلن‮ ‬موقفه،‮ ‬وكما‮ ‬يقول‮ ‬الجزائريون‮ “‬يريد‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬مع‮ ‬الواقف‮”.‬

عندما يخاف وزراء الخارجية العرب أن يدخلوا لبنان من أجل أن يقاسموا أهله ما بقي لهم من لذيذ الطعام، ولا يتجرأون على ذلك إلا بعد الحصول على الموافقة الإسرائيلية لتضمن لهم بأنها لن تستهدف الطائرة التي يستقلونها، عند ذلك ندرك أن هذه الأمة المسكينة تحكمها أجبن مخلوقات الأرض، وعندما يذكر محلل سياسي معروف في صحيفة أمريكية معروفة أسماء ثلاثة رؤساء دول، ويقول إن هؤلاء الثلاثة موالون لأمريكا ويخافون منها، عند ذلك ندرك فعلا أن هذه الأمة المسكينة تمر بأحلك وأحرج مراحل تاريخها، وعندما يفتخر وزير خارجية دولة عربية بموقف بلاده ويقول إنها لم تخطئ في موقفها السلبي من المقاومة ندرك فعلا أن هذه الأمة المسكينة على مشارف الانهيار والتلاشي ما لم تأخذ الشعوب بزمام الأمور وتبادر بنفسها لمقاومة هذا الجسم الخبيث الذي زرعته بريطانيا في جسد الأمة العربية وتقوم الولايات الأمريكية المتحدة‮ ‬برعايته‮ ‬ومنع‮ ‬عنه‮ ‬أي‮ ‬عملية‮ ‬استئصال‮.‬

عندما يفشل القادة العرب في مجرد الاجتماع في قمة طارئة يتلون فيها أشعار الشجب والإدانة ندرك فعلا أن تلك السيدة الشيعية كانت على حق عندما قالت: إن ظفر مقاوم واحد خير من كل رؤوس الحكام العرب…

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!