-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن تجاوزت أسعاره 600 دج للكلغ

“خلوه يكحال”.. حملة وطنية لمقاطعة الموز في الجزائر

كريمة خلاص
  • 3556
  • 1
“خلوه يكحال”.. حملة وطنية لمقاطعة الموز في الجزائر
أرشيف

قاطعوه ولا تشتروه، “خلوه يكحال”.. “خلوه يفسد”.. “خلوه يرشى”.. هي كلها شعارات لحملة وطنية واحدة، رفعها الجزائريون لمواجهة غلاء أسعار فاكهة الموز، التي فاقت الحدود رغم فتح باب الاستيراد، بعد أن تخطّت حدود 600 دج للكيلوغرام.

ولاقت الحملة رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تداولت تلك المنشورات بشكل كبير، ونالت حصة الأسد من التعليقات والمشاركة، فأغلب الجزائريين أكّدوا أنّ الأسعار خيالية وتجاوزت المعقول، وباتت هذه الفاكهة “نادرة” على موائد الجزائريين.

ودعمت معظم آراء الجزائريين حملة المقاطعة، على اعتبار أن فاكهة الموز ليست من المواد الغذائية الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها. كما أبدى هؤلاء قناعة كبيرة بأن المقاطعة ستسهم حتما وقريبا في خفض أسعار هذه الفاكهة، التي لا يمكن حفظها لفترة طويلة. وبالتالي، فإن مصيرها سيكون حتما المزابل أو تخفيض السعر لتجنب الخسارة.

وكتب أحد المعلّقين على منشور المقاطعة في “الفايسبوك”: “من المفروض، أن نفعل ذلك مع كل المنتجات الأخرى! فليس ثمة أحسن من محاربة غلاء الأسعار بترك الشراء”. وكتب آخر: “البنان غالي ومازال يزيد يغلا.. البنان عمرو ما كان من الضروريات، يصبر شهر ومن بعد يفسد”. وأضاف آخر: “البنان بشلاغمو غالي ومهوش غذاء أساسي”.

وتساءل مواطنون عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الغلاء غير المبرر بنظرهم، رغم أنّ أسعار الموز ثابتة في الأسواق الدولية..

وفي السّياق، رحّب مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، في تصريح لـ”الشروق”، بحملة المقاطعة، حيث قال: “نرحب بكل حملة مقاطعة تلقائية من قبل المواطنين، لأن هدفنا هو زرع ثقافة المقاطعة بالنسبة للمواد الاستهلاكية التي تبلغ أسعارها سقفا عاليا غير مبرر”.

وأدان زبدي الأسعار التي وصلت إليها هذه الفاكهة، التي تعتبر الميزان المعدل لأسعار الفواكه في الجزائر، مشيرا إلى أنّ أسعارها لا تتعدى 1 أورو في دول أوروبية، بينما في الجزائر ناهزت 4 أورو.

ووصف زبدي ما يحدث في تجارة الموز ببلادنا بالمضاربة من قبل بعض التجار، ما يستدعي تدخل مصالح الرقابة لوزارة التجارة، ووضع حد لهذا الجشع، رغم أن الأمر لا يتعلق بمادة أساسية، ورغم أن المواطن منشغل حاليا بجوانب أكثر أهمية من الموز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الهادي

    المواطن البسيط يطمع في انخفاض سعر البطاطا من سعر 120 دج و أنتم تتحدثون عن الموز !