-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خليدة‮ ‬تغيب‮.. ‬وفلة‮ ‬تقاطع‮ مهرجان

الشروق أونلاين
  • 3384
  • 0
خليدة‮ ‬تغيب‮.. ‬وفلة‮ ‬تقاطع‮ مهرجان

شكّلت مقاطعة الفنانة فلة عبابسة لفعاليات الدورة الـ28 لمهرجان تيمقاد الدولي الحدث الأبرز في باتنة قبيل انطلاق هذه التظاهرة الفنية. وقد وجد لخضر بن تركي فرصة تنظيم ندوة إعلامية بفندق الشيليا ليقدم توضيحا وافيا حول ما أصبح يعرف بقضي (فلة/ تيمقاد) والتي تم الاتفاق معها على أن تكون ضمن المشاركين في سهرة يوم 16 جويلية، إلا أنها طلبت التغيير إلى موعد لاحق لارتباطها بمهرجان عربي آخر وقبلت إدارة المهرجان ذلك ثم أغلقت فلة هاتفها وانقطعت عن الكلام.باديس‮ ‬قدادرة
ولم يخف مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام حدوث عدة تجاوزات وتدخلات‮ ‬غريبة‮ ‬لصالح‮ ‬هذه‮ ‬الفنانة‮ ‬الجزائرية‮ ‬والتي‮ ‬قال‮ ‬بشأن‮ ‬إنها‮ ‬قدمت‮ ‬شروطا‮ ‬تعجيزية‮ ‬وأساءت‮ ‬لنفسها‮ ‬كفنانة‮ ‬كبيرة‮.‬

ولم يبتعد الفنانون الجزائريون الذين شاركوا في تنشيط هذه الندوة الإعلامية عن مثل هذه المسائل التنظيمية والبرامجية واشتكى كل من حسان دادي، الشابة يمينة، حكيم صالحي، محمد الأمين، كريمة يحياوي والشابة خيرة من ضعف مستحقاتهم المالية وتأخير تأكيد برمجتهم في هذه الدورة الـ28 لمهرجان تيمقاد. وعندما كشف لخضر بن تركي أمامهم المحاور الكبرى للغلاف المالي المخصص لهذه التظاهرة الفنية، أبدى عدد منهم استعداده للتنازل عن هذه الحقوق معتبرين مهرجان تيمقاد محطة فنية هامة للعبور إلى مهرجانات أخرى دولية!

وإذا كانت سهرة الافتتاح التي غابت عنها خليدة تومي قد شهدت إقبالا جماهيريا غفيرا بحيث قدر المنظمون عدد الذين تابعوا هذا العرض الجزائري بأكثر من 6000 شخص، فإن مسائل تنظيمية وتقنية وتداخل الصلاحيات بين مصالح ولاية باتنة ومجموعة الديوان الوطني للثقافة والإعلام قد أثرت بشكل واضح على الأجواء العامة لهذا المهرجان الذي يطمح منظموه إلى الارتقاء به إلى مصاف المهرجانات العالمية الكبرى. ومن هذه المسائل الملفتة للانتباه هيمنة الجوانب الرسمية والبروتوكولية على تحديد مواعيد انطلاق السهرات الغنائية.
فقد تتأخر هذه السهرات إلى حين قدوم السلطات الولائية والمنتخبين المحليين رفقة ذويهم وعائلاتهم وأخذهم لأماكن متقدمة لا يسمح لأحد الاقتراب منها ولو لضرورة الطبيعة المهنية، بالإضافة إلى صور ومشاهد المبالغة في الإجراءات الأمنية الداخلية التي تتكفل بها شركة خاصة استقدمت من الجزائر العاصمة‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬التجنيد‮ ‬الكبير‮ ‬الذي‮ ‬قدمته‮ ‬مصالح‮ ‬الشرطة‮ ‬والدرك‮ ‬لضمان‮ ‬سلامة‮ ‬وحفظ‮ ‬النظام‮ ‬العام‮ ‬خارج‮ ‬المسرح‮ ‬الروماني‮ ‬وداخله،‮ ‬وكذا‮ ‬على‮ ‬امتداد‮ ‬الطريق‮ ‬الرابط‮ ‬بين‮ ‬باتنة‮ ‬وتيمقاد‮ ‬على‭ ‬مسافة‮ ‬36‮ ‬كلم‮!!‬

وقد‮ ‬وصف‮ ‬أحد‮ ‬الصحافيين‮ ‬صور‮ ‬هذه‮ ‬الإجراءات‮ ‬الأمنية‮ ‬المشددة‮ ‬لهذه‮ ‬الشركة‮ ‬الخاصة‮ ‬بالقول‮: “‬وكأننا‮ ‬في‮ ‬حفل‮ ‬منقول‮ ‬من‮ ‬ثكنة‮ ‬عسكرية‮ ‬لجيش‮ ‬احترافي‮!!”‬

وفي هذا الأمر بالذات تقول المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام بأن حضور جمهور غفير لمسرح تيمقاد وكثافة البرامج الفنية قد يشفعان لحدوث مثل هذه الأشياء. ووعدت بتسوية هذه الأمور لاحقا!!

وتبقى صور مهرجا تيمقاد الجميلة والملتقطة في أكثر من زاوية تؤكد أنه لا مجال لإبقاء هذه التظاهرة الفنية التي عمرت 28 سنة كاملة تراوح مكانها دون التفكير الجاد في مقاييس عملية لترقيتها إلى مواصفات المهرجانات العالمية الكبرى والبحث المعمق في إقحام قطاعات السياحة والبنوك والاقتصاد في تمويلها إلى جانب مساهمة القطاع الخاص، وهذا ما أكد عليه مدير المهرجان عندما كشف عن الفرق الواضح بين ميزانية مهرجان تيمقاد ومهرجان قرطاج على سبيل المثال، داعيا الشركات الجزائرية العمومية والخاصة إلى اقتحام هذه التجربة التي وصفها بالمفيدة ولم يشأ مدير المهرجان أن يفسد على التيمقاديين لذة الاستمتاع والفرجة، ورفض التعليق على سؤال الشروق اليومي حول ارتفاع ثمن تذاكر الدخول من جهة، ثم فتح الأبواب للدخول المجاني بعد مضي أقل من 30 دقيقة على بداية الحفل من جهة أخرى!! وهذا ما حدث في السهرة الجزائرية الأولى بحيث بيعت 100 تذكرة فقط بمبلغ 300 دج من مجموع حوالي 6000 شخص حضروا، أو بالنسبة للسهرة العربية التي نشطتها المطربة اللبنانية نجوى كرم، بحيث لم يتجاوز عدد التذاكر التي بيعت (700دج) ضعف عدد السهرة الأولى أو أكثر من ذلك بقليل؟! أي بمعنى أن جمهور تيمقاد قد تعود إما على الدخول بالمجان، أو بواسطة دعوات شخصية تقدمها عدة جهات بولاية باتنة!! وقد علق مدير المهرجان بصورة غير مباشرة على مثل هذه التصرفات بالقول (مازلنا بعيدين عن تنظيم مهرجان دولي بكل المقاييس)!!.

نجوى‭ ‬كرم‮ ‬تقصف‮ ‬اسرائيل‮ ‬صمتا‮ ‬وغناء‮!!‬
رفضت المطربة اللبنانية نجوى كرم التي نشطت أجواء سهرة تيمڤاد الثانية الإدلاء بأي تصريح للصحافة الوطنية التي حضرت بقوة إلى المسرح الروماني، وبرر مرافقوها هذا الامتناع بتأثرها الشديد بما حصل للبنان من قصف اسرائيلي مدمر وقال قائد الجوق إن نجوى قد تضطر إلى إلغاء برمجتها في مهرجان تيمقاد لولا احترامها وحبّها للجمهور الجزائري والتزامها مع منظمي هذا المهرجان. ولم يتمكن الصحافيون الذين احتشدوا أمام غرفتها الخاصة بالمسرح الروماني من أخذ انطباعها وشعورها حول هذا القصف الإسرائيلي، واكتفت هذه الفنانة بالقول “أنا أحب الجزائر كثيرا” أما على خشبة المسرح فقد تغير كل شيء وأدت نجوى كرم معظم أغانيها القديمة المستمدة من الفولكلور اللبناني بالإضافة إلى الأغاني التي أدتها من 2001 إلى 2005 على أساس أن آخر لقاء لها مع الجمهور الجزائري كان منذ 05 سنوات كاملة. ولم يفهم الصحافيون سر هذا التناقص الغريب بين الامتناع عن تقديم تصريحات إعلامية بسبب القصف الإسرائيلي، وبين تنشيطها لحفل فني وغنائي دام 03 ساعات كاملة لم تبخل فيه نجوى على جمهورها بتيمقاد بكل أشكال الغنوة واللحن الراقص والإيقاع الخفيف!! وعندما أصر الصحافيون على (استنطاقها) في ختام‮ ‬هذه‮ ‬السهرة‮ ‬الثانية‮ ‬قالت‮ ‬صاحبة‮ ‬الصوت‮ ‬الجبلي‮ (‬نحن‮ ‬شعب‮ ‬تخاف‮ ‬إسرائيل‮ ‬من‮ ‬حضارته‮ ‬وثقافته‮ ‬ونحن‮ ‬شعب‮ ‬يستحق‮ ‬العيش‮ ‬الكريم‮ ‬كالآخرين‮).‬

الجزائريون‮ ‬يعودون‮ ‬بقوة
سهرة‮ ‬يوم‮ ‬الجمعة‮ ‬كانت‮ ‬جزائرية‮ ‬وذلك‮ ‬بمشاركة‮ ‬فرقة‮ ‬نايلة‮ ‬تندوف،‮ ‬رابح‮ ‬عصمة،‮ ‬ماسينيسا،‮ ‬ريم‮ ‬حقيقي،‮ ‬سماح‮ ‬عقلة،‮ ‬وهيبة‮ ‬مهدي،‮ ‬وهواري‮ ‬دوفلان،‮ ‬وقد‮ ‬نعود‮ ‬إلى‭ ‬أجوائها‮ ‬في‮ ‬مراسلة‮ ‬قادمة‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!