-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لجنة الترشيحات أمام مسؤولية ضمان حسن الاختيار

خليفة بلماضي بين أهمية الإجماع والإسراع في طي فترة الفراغ

صالح سعودي
  • 1684
  • 0
خليفة بلماضي بين أهمية الإجماع والإسراع في طي فترة الفراغ

توجد لجنة الترشيحات الفنية التي عينتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمام مسؤولية هامة وتاريخية لضمان حسين اختيار المدرب الجديد الذي سيتولى زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا لجمل بلماضي الذي انتهت مهامه بعد الفشل الثاني على التوالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما جعل الكثير يصف هذه المهمة بالصعبة والحاسمة، وعلى ضوئها يتم وضع الأرضية المناسبة للمنتخب الوطني تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة.

أصبح الحديث عن خليفة المدرب جمال بلماضي على رأس “الخضر” الشغل الشاغل في الوسط الكروي الجزائري الذي يترقب مستجدات هامة وإيجابية في هذا الجانب، خاصة وأن محاربي الصحراء تنتظرهم تحديات همة خلال الأشهر المقبلة، سواء ما تعلق ببقية التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وكذلك رهان ضمان التواجد في النسخة المقبلة من “الكان”، ما يجعل جميع الأطراف المعنية أمام امتحان هام لحسم ورقة الناخب الجديد بالشكل الذي يعود بالفائدة على “الخضر”. ورغم حالة التحفظ لدى البعض، في ظل تأخر الحسم مع عدة أسماء معروفة تم تداولها منذ مغادرة بلماضي العارضة الفنية لـ”الخضر”، مثل رونار وكيروش وزيدان وخاليلوزيتش وغيرهم، فإن المكتب الفيدرالي لجأ إلى خيار إنشاء لجنة الترشيحات المشكلة من فنيين يجمعون بين الخبرة والممارسة، يتقدمهم شيخ المدربين رابح سعدان واللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني محمد معوش، إضافة إلى مدربين شبان وأكاديميين، في صورة البروفيسور فؤاد شيحة ومسؤول المديرية الفنية على مستوى الفاف عامر منسول وغيرها من الأسماء التي تشكل لجنة الترشيحات التي ينتظر منها الكثير للخروج بقرارات هامة وإيجابية مبنية على أسس منطقية بالشكل الذي يعود بالفائدة على واقع ومستقبل المنتخب الوطني.

ولم يخف الكثير من المتتبعين ارتياحهم لتواجد المدرب رابح سعدان ضمن لجنة الترشيحات التي أنشأتها “الفاف” لاختيار المدرب الجديد ل”الخضر”، وهذا بناء على تكوينه الأكاديمي وكذلك مساره الحافل بالإنجازات والتحديات، وهو الذي ساهم في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم في 3 مناسبات كاملة، مثلما صنع أفراح المنتخب الوطني والجماهير الجزائرية في عدة مباريات مشهود لها، على غرار ملحمة أم درمان خريف العام 2009، ومباريات كثيرة ومثيرة يشهد فيها الكثير بكفاءة وحنكة رابح سعدان في صنع الفارق وقلب الموازين، وهذا بصرف النظر عن الصعوبات التي كثيرا ما واجهها من ناحية الظروف المتاحة وضغط المحيط والجوانب التنظيمية التي انعكست سلبا على مهامه الفنية، كما يعلق المتتبعون آمالا على خبرة محمد معوش اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني الذي كان ضمن الطاقم الذي ساهم في تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 82، إضافة إلى وجوه شابة وأكاديمية لها ما تقوله في هذا الجانب، ما يتطلب في نظر المتتبعين ضرورة تشريح واقع المنتخب الوطني بشكل عميق وهادئ ومناقشة مجمل المقترحات للخروج بنتائج إيجابية تنعكس بالفائدة على المنتخب الوطني.

وإذا كان الوسط الكروي يترقب مستجدات هامة في هذا الجانب، فإن لجنة الترشيحات ستكون أمام اختبار هام في المهمة الموكلة لها، خاصة وأن مسؤولية اختيار المدرب الجديد يفرض التعامل بجدية مع الموضوع، من خلال مراعاة وضعية المنتخب الوطني ومراعاة الشروط التي تتوفر في الناخب الوطني الجديد، حتى يتم الخروج بقرار يجمع بين طابع الإجماع والإسراع في الوقت نفسه على طي فترة الفراغ الحالية لإعادة المنتخب الوطني سريعا إلى أجواء التفكير الجاد في المحطات والرهانات الرسمية القادمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!