-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عادات قديمة وغريبة توارثتها قرى ومداشر البويرة

خنجر ومنجل وقلم للمرأة بعد ولادتها

فاطمة عكوش
  • 2999
  • 3
خنجر ومنجل وقلم للمرأة بعد ولادتها
ح.م

تعتبر عادات استقبال المولود الجديد بقرى ومداشر البويرة من أكثر العادات ثراء وتنوعا وجمالا، كونها تحتوي على الكثير من الفرح والبهجة وحتى “الغرابة”، وكان لها أهمية كبيرة لدى الأجداد، رغم أن الكثير منها اندثرت في احتفالياتنا بالمولود بالاعتماد في الاحتفال بأسلوب جديد أفرزته الحضارة، ولم تبق الكثير من العادات القديمة إلا مجرد ذكريات جميلة تدغدغ قلوب كبار السن وتعيد الابتسامة إليهم.
ورغم وجود نوع من التمييز بين الجنسين قديما، إلا أن الاحتفال بقدوم الولد لدى العائلات البويرية يختلف كثيرا عنه بقدوم الفتاة، فإن كان المولود أنثى في الغالب يسود نوع من الهدوء وكأن شيئا لم يحدث، أما إن كان المولود ذكرا تعم الأجواء بالفرحة والغناء (غناء النسوة) بالطبع والزغاريد وإطلاق البارود، ومن بين بعض التقاليد والطقوس التي تتم يوم ولادة الطفل يشربون العسل للمولود يوم الولادة وتحضر وليمة عشاء ودعوة الأقارب إليها في هذا اليوم (للمولود الذكر فقط).
وفي صبيحة اليوم التالي تصنع بعض القريبات للمرأة النافس ما يسمى “أبزيم “avzim” لتضعه المرأة فوق رأسها، في حين تحضر الأخريات في هذه الصبيحة البغرير، وبعد أسبوع هناك احتفال ما يسمى “اسبوع” asvu3 » وهو خاص بالمولود الذكر فقط، ومن أبرز طقوسه وضع أو تلبيس المرأة النافس لما يسمى بـ”أقوس” وهذا من طرف إحدى كبار نساء عائلتها كعمتها أو خالتها، وهذا الحزام تربط به بعض الأشياء إلى المرأة، فمن الجهة اليمنى يربط خنجرا، من جهة اليسرى منجلا ومن الأمام كتابا وقلما أو ريشة، وهذا للفأل، بحيث أن الخنجر يرمز إلى القوة والبسالة والدفاع والجهاد، أما المنجل يرمز إلى العمل، وخدمة الأرض، وأن يكون للرجل ساعدين قويتين يسترزق بهما، أما الكتاب والقلم فهو يرمز إلى العلم والمعرفة تفاؤلا أن يخرج الرجل عالما أو فقيها أو حكيما.
وقديما يوضع الولد لأول مرة في المهد (مهد مصنوع يدويا وبأدوات تقليدية) ويتم تقديم الفال “الحلوى” خاص بوضع الأم الحزام ودخول الولد المهد لأول مرة والدعوة وتحضير وليمة العشاء في المساء والطبق الرئيسي هو الكسكس واللحم وبعد حوالي أسبوعين، أو اليوم الذي تكون الأم قادرة على العودة لممارسة عملها ونشاطها، فأول ما تحضره هو “أغروم” ويكون سمكه غليظا، تيمنا أن يكون الولد مكتمل الصحة وقويا معافى، أما الذبح فهو حسب حال العائلة فهناك من يذبح تيسا أو خروفا يوم الولادة وهناك من يكتفي بالدجاج أو شراء اللحم، المهم الذبح خاص بالمولود الذكر فقط.
أما التشاؤم بالأنثى فحدث ولا حرج وخاصة في السبعينيات وهناك قصة حدثت فعلا بإحدى قرى بشلول، حيث طلبت امرأة من ابنها إعادة الزواج لأن زوجته لا تنجب إلا الإناث، ولكنه رفض إلا أن الأم أصرت وأحضرت أحد المشايخ من اث منصور ويدعى (سي دحمان) من المرابطين حتى ينصح الشاب بإعادة الزواج من امرأة أخرى لتنجب له ذكرا، فقال له الشاب: هل تضمن لي بأن المرأة الثانية ستنجب لي ذكرا؟ فقال له المرابط: هذه إرادة الله، فقال له الشاب نحن رهن مشيئة الله انصرف من هنا كفاك تدجيلا، وبعد عامين أنجبت المرأة ابنين(02) بعدما كانت لا تنجب إلا الإناث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • sissi

    يتركون تعاليم الاسلام ويشدون في عادات جاهلية تسقط المراة الى الحظيظ

  • نسومر الأوراس

    الخنجر لتدافع به و المنجل لتساعد زوجها في عمل الأرض و القلم للتعلم به ، هذه الامازيغية التي يتنكر لها الكثير .

  • اللباس

    هدا هو اللباس الدي يجعلني أرى أن المرءة أنثى ولها أنوثة منقطعة النظير. ليس لباس السروال والفيزو اقل مايقال عليها أنها رجل بدون شوارب موسطاش او لحية
    أما من ناحية العادات أعجبني فقط وليمة الأكل رغم يجب تكون للمولدين ليس للولد فقط.
    أما الخنجر والرشية حاجة زايدة......ندمت لمزوجتش وحدة قبايلية وتلبسلي في الدار هادا اللباس نموت عليه...