الجزائر
اعترف بتجذر سياسة "البريكولاج" في الإدارة..

دحمون: يجب إنهاء “أزمة الثقة” بين المنتخبين والمواطنين

منير ركاب
  • 913
  • 7
ح.م

قدّم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، تعليمات للولاة بضرورة استرجاع الثقة التي فقدها المنتخبون المحليون، من المواطنين، واصفا إياها بـ”الأزمة” التي يجب أن تزول، معترفا في الوقت ذاته، بانكسار جسر التواصل بين البلدية والمواطن، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه مسؤولو المجالس البلدية، همزة وصل للتكفّل بانشغالات مواطنيهم.

وشدّد دحمون، الإثنين، على هامش تدشينه مشاريع تنموية هامة، وإشرافه على انطلاقها بإقليم ولاية الجزائر، على فتح باب الحوار، أمام المجتمع المدني والجمعيات بمختلف نشاطها، منوّها بإعطاء قيمة للبلدية في مجال التنمية، مؤكدا أن هناك قوانين ستصدر قريبا في انتظار أن يكون للمجالس المنتخبة تنظيما خاصا لخلق الثروة.

وخلال محطته الأولى، قام دحمون بوضع حجر الأساس لمشروع سوق الثلاث ساعات بباب الوادي في العاصمة، الذي سيحتوى على 44 محلا، و300 طاولة، كما شرع الوزير في زيارة تفقدية للمقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد، وحسين داي أين سلم مقررات الاستفادة من محلات للشباب حاملي المشاريع، موضحا بالمناسبة أن المشعل بيد الشباب حاليا، معترفا بفشل التسيير، ووجود إدارة بيروقراطية فاشلة، حطّمت نفسية هذه الفئة لاسيما المتخرجين من الجامعات الذين يبحثون عن فرص للعمل في المؤسسات والمرافق العمومية التي أصبحت ملاذ الكثيرين بعد فشلهم في إيجاد منصب عمل يناسب تخصصاتهم الجامعية.

وأعطى دحمون، تعليمات لمدير الثقافة بالعاصمة بضرورة فتح المراكز الثقافية المغلقة وتوفير مناصب شغل للشباب المتخرجين والهاوين، لاسيما المهتمين بالحياة الجمعوية، واستغلال المراكز الثقافية في صقل مواهبهم المكبوتة، معتبرا الأمر من اختصاص مدير الثقافة للمساعدة على فتح مجالات الاستثمار في المواهب الشبانية، مؤكدا أن سياسية “البريكولاج” مازالت سائدة ما نتج عنها تسيير عقيم لا فائدة منه ولا يعطي للأجيال القادمة أي مؤشر للنجاح.

مقالات ذات صلة