دراسات مضادة للحجاب
يستطيع مستخدم الانترنت ان يستفيد منه بمتابعة مواقع اخبار تحترم قراءها والمواقع الموثوقة، لكن بالمقابل يجد نفسه عرضة للمواقع والدراسات غير الموثقة للمعلومات.. خاصة تلك المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفايس بوك وتويتر..
لفتني بالأمس أشخاص كتبوا آراءهم الشخصية المضادة للحجاب وحاولوا إثباتها بمعلومات خاطئة على أنها معلومات علمية ولها دخل بالطاقة، والحق أقول إنه كان في الماضي قليل من المسلمين الذين يتجرأون على مهاجمة الحجاب، ومع الزمن تقلصوا حتى أني ظننت أنه مات من يحارب الحجاب، إنما بالأمس اكتشفت أن بعضهم ما زال حيا.. فالحرب هذه انتشرت فجأة.. ثم توقفت وأصبح الاتجاه السائد أن كل إنسان حر باتباع ما يراه مناسبا.. على أن لا يأتي أحد ليحرم ما أمرنا الله به بأدلة غريبة..
سأعطيكم مثالا.. بالأمس قرأت كلاما مكتوبا من قبل سيدة تقول فيه إن الحجاب مؤذ للشعر لأن الرأس فيه طاقة كهرومغناطيسية! وأن اللون الأسود خطر على الرأس! وكل آيات الحجاب وآية غطاء الوجه لم تسمع بها، بل تقول لا يوجد شرعا ما يوجب الحجاب!!
هكذا كلام خطأ، وأرجو أن لا يعطي أحد أذنا لهذا النوع من الدراسات، فيجب أن نحترم بعضنا وأن تحترم المحجبة والمنقبة اختيار الأخرى التي لم تتحجب، والعكس بالعكس.. أما الشرع فلنحفظه من الدراسات الخاطئة.. فلا يوجد شيء اسمه الحجاب يزيد الطاقة الكهرومغناطيسية في الرأس، لأن الرأس طاقته حيوية وليس لها دخل لا في كهرباء ولا مغناطيس، لم يستطع العلماء بعد تحديد ماهيتها ومما تتكون، لكن يعرفون خطوط سيرها ونقاطها كما في الإبر الصينية..
علم الطاقة مفيد لكن الكلام فيه بجهل يورث نماذج كالتي ذكرتها أعلاه.
أما التأثير النفسي للون فكلما كان الإنسان صغيرا كان التأثير عليه أقوى، وكلما كبر خف التأثير النفسي عند البعض.. التأثير النفسي من عدمه يتبع قوة شخصية الإنسان وإمكانية تأثره بسهوله بما يرى ويرتدي.. وصحيح يقال إن الأسود في الملابس يسبب الحر والأبيض يخففه.. لكن إن صح سيكون بشكل لا يذكر، ففي أجوائنا العربية وبالتجربة لا يفرق اللون في تبريد أو تسخين الجسم..
لا تعارض بين العلم والدين..