دراسة احصائية عن داء السيدا قريبا بالمسيلة
-
-
1464
-
0
قد تتضارب الآراء وتختلف حول تحديد عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا” الدين يمكن تسجيلهم بولاية المسيلة، ففحين تجزم المصادر الرسمية بأن عدد المصابين قد لا يتعدى 8 حالات.تشير مصادر أخرى إلى أنه يمكن الحديث عن العشرات ممن تعرضوا للإصابة بهذا الداء. والأكيد أن الأرقام لا تظهر حقيقة خطر انتشار الداء خاصة وأن هناك عوامل كثيرة لا تجعل ولاية المسيلة بمنأى عن هذا الخطر.
فوجود ولاية المسيلة بشساعتها كهمزة وصل بين كل جهات الوطن ونقطة عبور خاصة من الجنوب إلى الشمال يجعلنا نتحدث عن ارتباط هذا المرض بالهجرات والمهاجرين القادمين خاصة من الدول الإفريقية إلى جنوب الجزائر، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لتعاطي المخدرات الذي له صلة كبيرة بانتشار عدوى الإصابة بالمرض، ولذلك ارتأى المعنيون في هذا المجال محليا تنظيم برنامج لإحياء اليوم العالمي لداء السيدا طيلة أسبوع يتضمن عدة نشاطات.
وقد أشارت الدكتورة، وخاري، طبيبة بمدرسة شبه الطبي بالمسيلة ورئيسة مكتب الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي التي أشرفت على تنظيم أبواب مفتوحة حول داء السيدا، إلى أن المهمة الأساسية التي تقع على عاتق أفراد المجتمع المدني والمهتمين بالشؤون الصحية هي كسر حاجز الصمت الموجود بين الشباب، والحديث عن هذا الداء كأنه شبح، ومن ثم رفع مستوى الوعي لديهم.
كما أكدت المتحدثة أن الرقم الرسمي لعدد المصابين بعيد جدا عن الحقيقة، مشيرة إلى تسجيل 80 حالة جديدة على المستوى الوطني، وذلك بسبب امتناع الأشخاص عن التوجه إلى مراكز الكشف رغم سر ومجانية خدماتها، ليعود الفضل أساسا إلى مراكز حقن الدم، حيث يكتشف فيها هذا النوع من الإصابات.
كما كشفت المتحدثة عن أنهم يعكفون على تحضير دراسة مصغّرة حول داء السيدا ومستوى الوعي به على مستوى ولاية المسيلة وعن طريق الاستمارات المعدة والتي تم ملؤها من قبل زوار المعرض.
