-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دراسة: ثلث الأفارقة لا يستفيدون من المياه الصالحة للشرب

الشروق أونلاين
  • 1650
  • 0
دراسة: ثلث الأفارقة لا يستفيدون من المياه الصالحة للشرب

أفادت دراسة نشرها مؤخرا بنك التنمية الإفريقي أن “واحد من ثلاثة أفارقة لا يستفيد من الماء الصالح للشرب ولايستفيد واحد على إثنان من خدمات التطهير”, وأفاد بنك التنمية الإفريقي أن إفريقيا تستغل نسبة 8ر3 بالمائة فقط أي ما يعادل 5400 مليار متر مكعب من مواردها المائية للتزود بالمياه الصالحة للشرب والسقي وإنتاج الكهرباء معتبرا أن حوالي 340 مليون شخص في إفريقيا لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب وحوالي 500 مليون شخص محرومون من خدمة التطهير.وتبرز المعطيات الرقمية الخاصة بسنة 2007 أن مخزون المياه يعد ضعيفا ويقدر بأقل من 50 متر مكعب للشخص الواحد مقابل 3500 متر مكعب للشخص الواحد في أوروبا و6000 متر مكعب للشخص في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد الوضع متناقضا بما أن القارة الإفريقية تتوفر على طاقات مائية هامة يمكن حشدها وتعد 80 موردا مشتركا على مستوى 53 بلدا, وقد تم استثمار ما قيمته 20 مليار دولار أمريكي في السنة لبلوغ أهداف الرؤية الإفريقية للمياه لسنة 2025 حسب ما جاء في الدراسة التي أشارت إلى أن “حجم الدعم المالي والتقني الموظف لحد الآن يبقى غير كافيا لتحقيق الأهداف المسطرة”.

ويعد تمركز الماء في إفريقيا متنوع حيث يتوفر بكثرة في المناطق الرطبة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا وينعدم في الكثير من المناطق الأخرى, وتذكر الدراسة أن 14 بلدا إفريقيا يعاني حاليا من نقص كبير في الماء سيما بلدان شمال إفريقيا التي تعد جد متضررة من هذه الظاهرة.

وأضافت الدراسة أن مازاد الوضع تأزما هو النمو الديمغرافي الكبير والسريع والتوسع الحضري والنمو الاقتصادي المتزايد وكلها عناصر سيكون لها تأثير على 25 بلدا في أفق 2025 وبالخصوص منطقة شمال إفريقيا, ويتمثل التحدي الذي ترفعه الهيئة المالية الإفريقية في تحسيس المجتمع الدولي حول البرامج الخاصة و”استحداث بيئة محفزة للاستثمار في مجال انجاز مرافق كفيلة باحتواء الفيضانات وإنجاز السدود”.

وأمام هذا الوضع فإن الإستراتيجية المقترحة تكمن في “رفع قيمة التمويل للتزويد بالماء الشروب والتطهير مع إعطاء الأولوية ل65 بالمائة من سكان المناطق النائية ومد يد المساعدة للمجمعات السكنية الصغيرة و المتوسطة”.

كما يتعلق الأمر ب”التركيز على التطهير بالأوساط الحضرية وترقية تسيير المياه عبر الحدود ودعم إقرار بيئة ملائمة لاستقطاب الموارد الإضافية وتشكيل شراكات بغية تنسيق العمليات”.

وطوال الأربع سنوات الفارطة (2003-2006) ارتفعت قيمة التمويل الذي منحه بنك التنمية الافريقي فيما يتعلق بالتزويد بالماء الشروب و التطهير لتبلغ 330 مليون دولار في السنة.

وعلاوة على دعم الشركاء المانحين يرتكز البنك على 3 مبادرات أساسية ومتكاملة في قطاع المياه تتمثل في المبادرة من أجل التزويد بالماء والتطهير في المناطق الريفية والتسهيل الافريقي للمياه وبرنامج المياه والتطهير التابع للنيباد, وتدعم مبادرة التزويد بالماء والتطهير في المناطق الريفية الدول الإفريقية لبلوغ هدف 80 بالمائة من الحصول على الماء الشروب والتطهير في المناطق الريفية من الآن وإلى غاية 2015 حسب بنك التنمية الافريقي الذي يؤكد على مصادقته في بداية سنة 2007 على 14 برنامجا من نفس المبادرة.

أما مبادرة التسهيل الافريقي للمياه فتتكفل بترقية تسيير المياه عبر الحدود ودعم استحداث بيئة ملائمة لاستقطاب الموارد الإضافية.

وأج/ الشروق

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!