-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفايس بوك يعوّض النقاد.. والإشهار المسلسل الأبرز

دراما رمضان تسقط في فخ الابتذال والعنف وتقليد الأتراك

زهية منصر
  • 742
  • 0
دراما رمضان تسقط في فخ الابتذال والعنف وتقليد الأتراك
أرشيف

سجلت البرامج الرمضانية هذه السنة عدة سقطات أثارت نقاشا واسعا خاصة برامج الكاميرا الخفية التي عرفت جرعات زائدة من العنف والابتذال وإدخال نجوم الكباريهات للبيوت الجزائرية.
كما سجلت الانتاجات الرمضانية لهذه السنة سعيها لتقليد الأتراك والانفتاح على الإشكاليات الجديدة المطروحة في المجتمع الجزائري لكن دون مراعاة الخصوصيات الجزائرية وتسويقها، حيث أحدثت بعض المسلسلات نقاشات واسعة حول إدخال الألفاظ النابية وبعض العبارات التي تُقال في الشارع إلى المسلسلات وكذا فتح المجال أمام عارضي الأزياء لتبؤ أدوار البطولة في الأعمال التلفزيونية، حيث تحوّل هؤلاء إلى وجوه تجارية لتسويق الأعمال مثلهم مثل الإشهار عن المنتجات الغذائية التي تحوّلت إلى المسلسل الأكثر انتشارا بلا منازع خلال الشهر الفضيل.
من جهة أخرى سجل رمضان 2018 عودة التلفزيون الجزائري من بعيد بشبكة برامجية لقيت إجماعا في الشارع الجزائري، كون التلفزيون الرسمي قدم أعمالا محترمة سواء من ناحية المستوى الفني أو طريقة معالجة المواضيع المطروحة وقد أعاد نجوم”الزمن الجميل” إلى الشاشة أمثال بيونة وعنتر هلال، وسجل بروز طاقات جديدة سواء في التمثيل أو الإخراج وكتابة السيناريو من خلال سلسلتي عنتر ولد الشداد وباب الدشرة.
النقاشات التي أثارتها الأعمال الرمضانية لم تجد إطارا مهنيا في غياب النقد التلفزيوني في الجزائر، عوض الفايس بوك الذي تحوّل إلى فضاء لمحاكمات الأعمال وتصفية الحسابات والهجومات التي طالت الحياة الشخصية للناس، مما دفع ببعض الفنانين والعاملين في الإنتاج إلى دعوة القائمين على القطاع للتدخل في القريب العاجل لوضع إطار مهني يمكنه مستقبلا احتضان نقاش حقيقي حول الإنتاج التلفزيوني ووقف الانهيار المتواصل، وفي هذا الإطار قال نزيه برمضان عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان إنه وفي ظل عدم تفعيل لجنة الضبط للسمعي البصري يتعين على وزير الاتصال التدخل وأخذ موقف رسمي، مما يبث من برامج في رمضان، خاصة وأن الوزير سبق وأن أدلى بتصريح وصف من خلاله الأعمال الرمضانية بقلة الإبداع وتشجيع العنف، وأضاف برمضان أن الأعمال التلفزيونية هذه السنة عرفت جرعة زائدة في العنف والابتذال وقلة احترام الخصوصيات الجزائرية وسعيها للتقليد، وأكد برمضان أن الحل لوضع حد مستقبلا أمام تكرار هذه المهازل هو تفعيل سلطة الضبط ولعب دورها في فرض القانون، كما دعا المتحدث وزير الاتصال جمال كعدوان إلى تحمّل مسؤوليته وعدم التهرب منها، لأن الإدلاء بالتصريح كأي مواطن وعدم اتخاذ إجراءات عملية يسمى تهرب من المسؤولية، وقال برمضان إنه كعضو في لجنة الثقافة والاتصال يقترح توجيه دعوة لوزير الاتصال ورئيس سلطة الضبط للمثول أمام لجنة البرلمان لمناقشة هذا الأمر لأن تكرار الابتذال في البرامج الرمضانية صار يستدعي تدخلا عاجلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!