دعوة لعدم السباحة بالشواطئ الصخرية بعد غلق المسموحة بسبب كورونا

دعا عديد العارفين بخبايا البحر وأخطاره، كافة المواطنين والشباب على وجه الخصوص، عدم التوجه نحو الشواطئ الصخرية غير المسموحة للسباحة والمغامرة بحياتهم نظرا للخطورة التي يمكن أن يتعرضوا لها في أي لحظة لما تخفيه مثل هذه المواقع من أخطار لا سيما في حالة هيجان البحر وارتفاع مستوى موجاته العاتية، تزامنا واستمرار الغلق للشواطئ المسموحة للسباحة بقرار من السلطات العليا، تماشيا والإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا.

وأجمع صيادون وغطاسون وحتى هواة السباحة الماهرين وأبناء المناطق الساحلية الذين لهم دراية واسعة بخبايا البحر من إيجابيات وسلبيات وأخطار، على ضرورة توخي الحذر وعدم المغامرة عند السباحة بالشواطئ الصخرية خاصة في حالة هيجان البحر وما تعرفه مثل هذه المناطق من تيارات خطيرة قد تودي بحياة “العوام” قبل السباح العادي، محذرين من تفاقم الإنزال البشري على الشواطئ الصخرية والمعروف عنها أنها غير محروسة وذلك مباشرة بعد الإعلان عن القرارات الأخيرة للسلطات العمومية والتي تعني بغلق الشواطئ المسموحة للسباحة كإجراء وقائي يدخل ضمن الترتيبات الخاصة لمنع انتشار فيروس كورونا لا سيما وأن الفترة تزامنت وموعد حلول موسم الاصطياف..

صفارة الإنذار التي أطلقها بالأخص أبناء مدينة بوهارون وعين تاقورايت بتيبازة، جاءت كنداء تحذيري للشباب والمراهقين بعدم المغامرة والسباحة بشواطئ صخرية قد تحول حياتهم إلى مأساة حقيقية مثل ما حل بـ”فاجعة الجمعة” والتي راح ضحيتها شابان في مقتبل العمر بمنطقة سعيدية ببوهارون، حيث أدى هيجان البحر إلى تعرض 3 شبان للغرق قبل أن يقدم لهم ابن المنطقة يد المساعدة حيث استطاع أن ينقذ شابين غير أنه لم يتمكن من مساعدة الثالث الذي لفظته الأمواج في الأمسية، في حين بقي المنقذ يصارع الأمواج غير أنه اختفى عن الأنظار طيلة يوم كامل من البحث عنه بمختلف الوسائل البحرية والجوية كما شهدت منطقة بعين تاقورايت هي الأخرى غرق شابين آخرين تم إنقاذهما أحياء يرزقان.. وكانت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها قد نادت إلى ضرورة تجند مختلف غطاسي المنطقة من أجل البحث والتحري عن الغريق بمسح المنطقة بحريا. ويبقى الحذر مطلوبا هذه الأيام إلى غاية رفع قرار الغلق عن الشواطئ المسموحة للسباحة والابتعاد الكلي عن تلك غير المحروسة تفاديا لأي خطر.