-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أجواء من الحزن وتعاطف كبير مع الزوج في محنته

دفن الأمّ وابنتها في باتنة بعد وصول جثمانيهما من تركيا

الطاهر حليسي
  • 1659
  • 0
دفن الأمّ وابنتها في باتنة بعد وصول جثمانيهما من تركيا
ح.م

أجواء من الحزن عاشتها كل من عائلتي سرايري وبربر بمدينة باتنة، بعد إعلان السلطات الرسمية خبر وفاة رعيتين جزائريتين تنحدران من عاصمة الأوراس في زلزال تركيا، هما الأم سميحة سرايري 44 سنة، وابنتها هديل بربر 13 سنة.
وتكفلت السلطات الجزائرية بتوصيل جثمانيهما إلى مطار هواري بومدين الدولي، السبت، كي تتولى سيارات إسعاف خاصة بالحماية المدنية نقلهما إلى ولاية باتنة رفقة رب العائلة الذي تنقل لاستقبال الجثمانين، ثم مرافقتهما من العاصمة إلى بيت العزاء، الكائن قرب عمارات بزالة، بطريق تازولت، غير بعيد عن المستشفى الجامعي.
وتعاطف مواطنو الولاية مع العائلة عبر التنقل لتقديم التعازي قبل الانتقال إلى مقبرة بوزوران، حيث ووريا الثرى بعد صلاة العصر من السبت، بحضور السلطات الرسمية وحشود من عائلتي الفقيدتين والأقارب والجيران، كما أعرب مواطنون عن تضامنهم مع الوالد الذي أطلق عبارات مؤثرة غداة تسلمه جثمان ابنته الصغيرة وزوجته حيث انهار قائلا: “أنا اللي جبتكم وأنا اللي أديتكم سامحوني دنيا وآخرة”.
وهزّت كلمات الوالد المكلوم مشاعر الناس، حيث أكد جيران ومقربون منه بأن الابنة هديل كانت سافرت رفقة والدتها المتواجدة هناك، ورغم تردد والدها أول وهلة فقد وافق على سفرها، كي لا يحرمها من عاطفة المكوث ومرافقة أمها لأيام، غير أن قضاء الله أراد أمرا آخر، بأن تتوفّى معها في انهيار العمارة السكنية التي كانا يقيمان بها، ثم ينتهي المشهد الحزين باستقبال كل من زوجته وابنته ليتم دفنهما جنبا إلى جنب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!