دوري أبطال العرب: كوالس لقاء وفاق سطيف مع الرجاء المغربي

– ملعب 08 ماي 45، جمهور قوي، جو بارد، أرضية صالحة، تنظيم محكم.
– تحكيم الثلاثي: طلعت نجم، حيدر فليت، سعيد مهاجر.
– الأهداف: معيزة د 31 ، طويل د 89 لصالح الوفاق.
– الإنذارات: هشام الإدريسي د 13 من الرجاء، بن شادي د 79 من الوفاق.
– تشكيلة الوفاق: حجاوي، دلهوم، بن شادي، العيفاوي، معيزة، بن شعيرة، لموشية، أديكو(طويل د 71)، جديات، مومن، دمبري (زياية د 96) ـــــــــــ المدرب بوفنارة.- تشكيلة الرجاء: خالد فوهامي، سليماني، زروالي، عيني، الإدريسي، محسن متوالي، محمد أولحاج، السملالي (الشخصي د 68)، عبد الصمد بوحقي، مولاي جلايدي (مالكي د 78)، هشام مصباح. المدرب شاي.

حقق فريق وفاق سطيف فوزا ثمينا سهرة أول أمس على حساب ضيفه الرجاء المغربي بهدفين نظيفين مكنا بطل العرب من اعتلاء ريادة الترتيب في مجموعته وهو ما يعزز حظوظ التأهل للدور القادم أكثر، وقد كانت المواجهة صعبة منذ البداية التي اتسمت بالحذر الشديد من الجانبين كانت أول فرصة فيها للمغاربة عن طريق قذفة قوية من اللاعب جلايدي في د 6 حولها حجاوي بتألق إلى الركنية فيما رد عليها معيزة بقذفة أقوى في د 13 حولها حارس الرجاء المتألق أيضا فوهامي إلى الركنية قبل أن يتزايد ضغط المحليين تدريجيا مقابل انخفاض معدل الضغط المغربي الذي دام نحو 20 دقيقة لغاية د 31 أين كان المنعرج الخطير للمقابلة حيث نجح بن شعيرة في تمرير كرة محكمة لمعيزة الذي يسجل الهدف الأول برأسية جميلة جدا تواصلت معها السيطرة لأصحاب الأرض بدون التمكن من إضافة الهدف الثاني رغم المحاولة الخطيرة لجديات الذي مرر لأديكو الذي كاد يغالط المدافع عيني مع حارسه فوهامي.
ولم تفلح الآلة الهجومية للرجاء في تعديل النتيجة طيلة الشوط الثاني حيث اصطدمت الهجمات المكثفة بجدار الدفاع المتين للكحلة وكان جديات شكل خطرا على فوهامي بقذفة صاروخية من بعد 25 مترا رد عليها جلايدي الذي ضيع فرصة حقيقية في د 58 على إثر تلقيه تمريرة من الإدريسي وأديكو يحاول بعدها بدقيقة لكن كرته في أحضان الحارس قبل ان يحسم طويل النتيجة بهدف ثاني رائع بعدما خرج وجها لوجه مع فوهامي بعدما تلقى تمريرة من زياية حيث التهبت المدرجات بالهتافات المصحوبة بإشعال النار في الجرائد.

المدرب بوفنارة: نجحنا في امتصاص هجمات الرجاء

خضنا مقابلة ممتعة مع فريق قوي وشاب حيث نجحنا في امتصاص الطلعات القوية لهجوم الرجاء خاصة في الـ 20 دقيقة الأولى قبل أن يكون رد فعل ايجابي قوي من لاعبينا الذين تحلوا بالإرادة اللازمة وحققوا انتصار ثمينا سيساعدنا في المواصلة بمعنويات مرتفعة ويدون ضغط من الأنصار الذين لا يتقبلون عادة التعادل ولا الهزيمة، ومقارنة بالوضع الذي كنا عليه من الإرهاق لأننا لعبنا 12 مقابلة في 47 يوما وكذا الـ 05 إصابات الأساسية المسجلة في التعداد أعتقد بأننا قمنا بعمل جيد جاء في الوقت المناسب.

المدرب شاي: فريقنا شاب واجه منافسا عنيدا

كما كنا نتوقع فريق سطيف كان قويا ومنافسا عنيدا نجح في إدارة المقابلة لصالحه وكسب النقاط الثلاثة التي يستحقها فعلا وهذا ليس غريبا عن بطل العرب، لكننا من جهتنا فرضنا كرة نظيفة وشكلنا خطرا حقيقيا على الوفاق خاصة في بداية الشوط الأول ولم نحسن استغلال بعض الفرص التي كانت قادرة على قبل النتيجة ومع ذلك ففريقي بات يتحسن من لقاء للآخر وتجاوز المشاكل التي كان يعاني منها منذ بداية الموسم، وله مستقبل زاهر خاصة انه شاب تتراوح أعمار عناصره ما بين 21 و 28 سنة ويحتاج إلى قليل من الخبرة.

لقطات من 08 ماي:

– جماهير ليست مجمهرة: مرة أخرى يتأكد بان الجماهير المجمهرة من الأنصار لم تعد تحضر للمدرجات التي كانت تكاد تنفجر في الموسم الماضي في المواجهات العربية ورغم أن الحضور كان قويا إلا انه ليس بالقوة السابقة، ولا شك أن البرد وتأخر المقابلة إلى السابعة وتأثير التفجيرات الأخيرة وموجة اللااستقرار في المكتب المسير كلها عوامل تبرر هذا الأمر.
– لكنها “ننبر وان”: ومع الملاحظة السابقة إلا أن الجمهور السطايفي رائع حقا خاصة لما يثور ثورة واحدة ويؤازر لاعبيه إلى النهاية مدعوما بشعلات الجرائد (بدعة سطايفية) والأهم في سهرة أول أمس هو ترديد هتافات لتذكر شهداء التفجيرات الأخيرة وهو ما يؤكد الروح الوطنية التي تسري في دم كل الشباب.
– دقيقة صمت على ٍأرواح الشهداء: وقف جميع اللاعبين والأنصار وكل من حضر المقابلة دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء التفجيرين الأخيرين بالعاصمة.
– مواجهة أخوية ونظيفة: كان الأداء السطايفي في مواجهة الرجاء جيدا وأخويا وأهم ما لفت انتباه المتابعين هو نجاح اللاعبين في تفادي البطاقات الصفراء حيث مرت المباراة بدون أي مشاحنات تستحق إخراج البطاقة في وجه أي لاعب (باستثناء بطاقة صفراء واحدة في اللقاء نالها بن شادي تساويا مع بطاقة الإدريسي من الرجاء).
– أين أنصار الرجاء: عكس ما قيل عن حضور نحو 182 مناصر من الرجاء وان هذا العدد تمكن من حجز التذاكر وسيقف بقوة بمدرجات 08 ماي فإن المواجهة كشفت بان هذا الكلام ليس له أساس من الصحة تماما حيث لم سوى 11مناصرا فقط ..
شاي يعترف بقوة الوفاق: أثبت المدرب شاي بأنه محترف حقيقة حيث نفى أن تكون أرضية ملعب 08 ماي سببا في هزيمة فريقه التي أرجعها لقوة الوفاق وهذا عكس الروايات المقرفة التي كنا نسمعها عادة من أشقائنا السعوديين والخليجيين الذين لا يتخلفون في وصف فرحة أنصار سطيف بالإرهاب والمفرقعات بالصواريخ ويتحججون بالأرضية وكأنها تلعب ضدهم في انتظار “بانوراما السينما الجزائرية “

ــــــــــ
نصرالدين معمري