جواهر
ربطت علاقات مع زعماء أفارقة وفرنسيين

دومينيك نوفيان امرأة مولودة بالجزائر تتحول إلى لغز!

نادية شريف
  • 58057
  • 14

دومينيك نوفيان، المرأة اللغز التي دوخت العالم بعلاقاتها المتعددة مع زعماء أفارقة وفرنسيين، لا تزال لحد الساعة تثير الجدل.. ولدت بالجزائر في الخمسينيات، وانتهى بها المسار سيدة دولة ساحل العاج الأولى.

ظهرت في الواجهة معالم قرب دومينيك من زعماء بارزين أمثال الرئيس الإيفواري فيليكس هوفييه بوانيي، والرئيس الغابوني عمر بونغو، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وغيرهم، كما كشفت الأساليب والطرق التي مكنتها من الحصول على لقب السيدة الأولى لساحل العاج، وإفلاتها من المتابعات القضائية بفضل ثروتها الكبيرة وأجندة علاقاتها المتخمة بأثقل الأسماء.

من تكون هذه الداهية؟
حسب موسوعة ويكيبيديا فسيدة ساحل العاج الأولى دومينيك نوفيان، من مواليد العام 1953 بمدينة قسنطينة بالجزائر، من أب كاثوليكي وأم يهودية عاشوا في مدينة الجسور المعلقة، وغادروها إلى فرنسا غداة الاستقلال، وهي ابنة التاسعة من عمرها..
استقرت عائلة دومينيك في مدينة ستراسبورغ، حيث أكملت دراستها الجامعية، قبل أن تهاجر رفقة زوجها الأول الفرنسي إلى كوت ديفوار، وعندما توفي زوجها في منتصف الثمانينات تعرفت على السيد الحسن واتارا، ورافقته في رحلة تسلمه مقاليد الحكم.

جاك شيراك عارض زواجها!
وبحسب ما نشر موقع ويكيليكس، فإنه “في العام 1991 عندما أراد الحسن وتارا الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء ساحل العاج، الزواج من دومينيك عارض الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك إقامة الزواج في فرنسا لأن السيدة كانت على علاقة بصديقه رئيس ساحل العاج وقتها فيليكس هوفييه بوانيي”.
وأضاف ويكيليكس: “كسب الحسن عداوة جاك شيراك لكنه بالمقابل تحصل على زوجة من أجمل نساء العالم”.

.. وهكذا اقتحمت عالم المال والأعمال!
وتقول مصادر إعلامية إنه “في عام 1975 وصلت دومينيك إلى ساحل العاج للحاق بزوجها أستاذ الجامعة، وبعد 8 سنوات توفي تاركا لها طفلين، فاقتحمت مجال العقارات وأسست شركة اسقطبت زبائن مهمين، بفضل صداقات زوجها الراحل التي مهدت لها الطريق وعبدته للنجاح”.
في ذات السياق ذكر التلفزيون الفرنسي كيف تمكنت دومينيك من إدارة أعمال أهم زبون بساحل العاج، رئيس البلاد وقتها فيليكس هوفييه بوانيي، الذي جعلها على صلة مباشرة برئيس الغابون عمر بونغو، وهكذا أصبحت مديرة لأعماله.

علاقتها القوية بساركوزي
وبالعودة إلى ويكيليكس فقد وصلت دومينيك إلى نيكولا ساركوزي لما كان رئيسا لفرنسا ونسجت معه خيوط علاقة وثيقة بفضل أحد رجال الأعمال الفرنسيين.
عن قصة تعارفها بزوجها الحسن وتارا فقد ذكرت صحيفة لوموند إن دومينيك “التقت بالحسن منتصف الثمانينات، كان يعمل حينها مع صندوق النقد الدولي ويبحث عن مدير لأعماله، فانسجمت معه أيما انسجام خاصة وأن الطرفين معروفان بالطموح الكبير وحب المال.

كيف أوصلت زوجها لحكم ساحل العاج
ولأنها ذات دهاء منقطع النظير فقد أقنعت الرئيس فيليكس بوانيي تعيين الحسن رئيسا للوزراء عام 1990، ثم تزوجته عام 1991 لتمهد لنفسها دخول القصر الرئاسي، حيث عكفت على دعمه إلى أن تقلد زمام الحكم عام 2011 لتخرج عن صمتها وتصرح للصحافة بأنها كانت تحلم بذلك اليوم أكثر منه.

ورغم تأكيدها في عديد المناسبات بأنها لا تتدخل في شؤون الحكم وصنع القرار السياسي، إلا أن هناك إجماعا على تأثيرها البالغ في ذلك، لدرجة أن اسمها أصبح لصيقا باسم زوجها الذي صار معروفا بـ “حسن الدومينيك”.
تمتلك دومينيك مجموعة عقارية وأملاك كثيرة وأعمال مزدهرة في إفريقيا وأمريكا وفرنسا، كما تمتلك أيضا أجندة علاقات رفيعة المستوى، الأمر الذي ساعدها على اجتياز محاكمات لا حصر لها، بحسب صحيفة لوموند.

السيدة الأولى تمارس مهامها
بوصول زوجها إلى سدة الحكم في العام 2011 تخلت دومينيك عن عالم المال والأعمال الذي تعشقه بجنون وأعلنت تفرغها لمهام السيدة الأولى وبالتحديد للأعمال الخيرية كي تجمع صفوف المؤيدين حولها.
يذكر أن دومينيك زارت الجزائر في العام 2016، وذرفت دموع الحنين لأيام قضتها في مدينة قسنطينة، وقامت بجولة سياحية كي تسترجع أيام الصبا.

مقالات ذات صلة