-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشروع التخنيث ينتقل إلى السرعة القصوى:

ذكور يتجولون بـالحقائب النسوية

صالح عزوز
  • 4182
  • 11
ذكور يتجولون بـالحقائب النسوية
ح.م

تتزايد ظواهر التخنث عند الشباب بشكل ملفت للانتباه، من سنة إلى أخرى، وأصبح الكثير من الذكور يتقاسمون مع الفتاة بعض أدوات تجملها، وكذا الإكسسوارات الخاصة بها، حتى وصلت الحال عند بعضهم، إلى اقتناء “البوشات” اليدوي الذي كان من المفروض أن يخص الجنس اللطيف في الأعراس والمناسبات، غير أنه أصبح يستهوي بعض من يعبرون عن تعاطفهم صراحة مع الأنوثة في شوارعنا.

بقي هذا المشروع ساري المفعول منذ فترة طويلة، وانتقل من مجرد التشبه بالأنثى في بعض الألوان إلى أشياء تعتبر خاصة بالنساء دون غيرهن، مثل سلاسل الرقبة وتسريحة الشعر والكيراتين، وحتى العطور.. وأصبح كثير من الذكور ينافسون المرأة في الكثير من خصوصياتها، دون حياء، بل كانوا في بعض الأحيان السباقين في اقتناء هذه الإكسسوارات النسوية بمختلف أنواعها.. لذا، أصبح الناظر في شوارعنا والأماكن العمومية اليوم، يجد صعوبة كبيرة في بعض الأحيان في التفريق بين الذكر والأنثى، في اللباس وطريقة تسريحة الشعر، والألوان وحتى الحديث.

لكن الملفت للانتباه، والغريب في نفس الوقت، هو ما نلاحظه في بعض الأحيان، حين نجد الكثير من الفتيات تخلين عن بعض من الإكسسوارات الخاصة بهن، ويرون أنها شيء مبالغ فيه من أجل إظهار أنوثتهن، مثل لبس الكثير من الحلي وإظهار مفاتنهن من خلال اللباس المكشوف، وكذا التخلي عن الألوان الملفتة للنظر، وفضلن البساطة في اللباس واللون وتسريحة شعرهن، لكن في المقابل وللأسف، نجد أن الكثير من الذكور تطوعوا في هذا الجانب، وأظهروا مفاتنهم عبر لباس نسوي غير محتشم، أو اتخاذ إكسسوارات نسوية خالصة، تراهم يتمايلون في الشوارع دون حشمة ولا خجل، بل يدافعون عن هذه الأفكار باستماتة كبيرة.

كان واجبا علينا التطفل على بعضهم، حتى وإن أظهروا نوعا من العداوة تجاهنا، فليس من السهل أن تريد معرفة: لماذا يحمل ذكر إكسسوار أنثى؟ فأنت تراه شيئا غير عادي، وهو يراه أمرا طبيعيا، غير أن الملاحظة الأولى التي يجب أن نذكرها في موضوع الحديث عن الحقيبة اليدوية التي أصبحت موضة عند بعض الشباب، أن أغلبهم وقبل أن يستعمل هذا الإكسسوار، فإنه قد استعمل أغلب الإكسسوارات السابقة له، من أقراط في الأنف والأذن، وبعض المساحيق التي تظهر على وجناتهم، وكذا تقليم الأظافر، بالإضافة إلى إعادة رسم الحواجب.. بل منهم من أعاد وشمها بعدما تخلى عن الأصلية منها، والعطر النسوي.. لذا، لا تستغرب حين يضيف إلى كل هذا، “البوشات” الصغير الذي تستعمله جل الفتيات في الأعراس، وكذا الحفلات للزينة، أما في ما يخص لماذا؟ فالأمر ظاهر للعيان، حيث إن مشروع التخنث بدأ منذ فترة معهم، ولم ولن يتوقف في ظل الظروف والمعطيات الحديثة التي تسهم بشكل كبير في هذا المشروع، ولا يمكن لأغلبهم التخلي عنه، حتى ولو لاقى أغلبهم الكثير من الانتقادات من أقرب أو أبعد أناس منهم، وهو ما أكده بعضهم، فمنهم من طرد عدة مرات من البيت من طرف أهله حتى يتخلى عن الأنوثة التي يحملها في عروقه، لكنه لا يبالي بذلك، ولا يمكن أن يتخلى عن هذه السيرة، لأنه مقتنع بها، ولا يمكن أن يتركها مهما كلف الأمر.

هذه حال بعض الشباب اليوم، همهم الجري وراء الإكسسوارات النسوية بكل أنواعها، وترك الرجولة.. يهرولون وراء الأنوثة بكل مكان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • شاوي حر

    كي طفلة كي طفل برمة و كسكاسها إفور

  • رضا

    السلام عليكم
    أنا ضدّ السروال الضّيق و الكيراتين و التشبه بالنساء, أمّا المخفضة أن الحقيبة التي يحمل الرّجال فلا أراها عيبا, فلا تكبّروا الموضوع, كان عليكم أن تتكلّموا على إكتساح النّساء لملابس الرّجال, السراويل و الحلاقة و التدخين و غيرها....

  • محمد

    شباب مخنث قبحكم الله...شباب يلبس الشورت واللباس الضيق ويضع الكيراتين ويتجمل مثل النساء ...أرحلوا من بلد الرجال أيتها المخلوقات الطفيلية

  • الرجولة ليست قشور

    أظن أنه على الجميع اعادة ترتيب مفاهيمه فيما يتعلق بالرجولة ...سواء المقال او اصحاب التعليقات والذين يركزون جلهم الرجولة حول مفهوم اللباس واللحية والمظهر......اقول وأكرر الرجولة ليست مجرد لباس ولحية !!!! الرجولة أكبر من ذلك بكثيييييير ...

  • tfarid

    إلى المعلق الذي يحمل إسم "أنا" حسب قولك ...90 بالمائة من الشباب إذن أصبح شغلهم الشاغل تسريحة الشعر الجديدة مع وضع الكيراتين.......... بقي راجل واحد في الجزائر لا ينهج نهجهم و هو أنت... مبروك على الجزائر لديها راجل واحد لا يسرح و لا يضع الكيراتين ...أحشم شوي

  • tfarid

    إلى كل من لا يعجبه العيش في هذا البلد بإيجابياته و سلبياته أن يغادره و يعيش حيث لا يرى فيها إلا ما يحب .

  • karim

    أقعدوا عسوا في الناس رغم أنكم من المفروض مثقفين وتعلمون جيدا أن مشكلة الإنسان جيناته التي تجعله :متخلف عقليا،منغوليا،معوق حركيا،رجل بطباع أنثى،أنثى بطباع رجل،أنثى لها عضو ذكري،رجل بعضو أنثوي،أنثى بعضوين ذكري وأنثوي،رجل بالعضوين معا،أنثى بشعر كثيف كالرجال،أمراض نفسية بمئات الآلاف جعلت الأطباء يؤكدون أن كل إنسان به على الأقل مرض واحد معروف و مصنف طبيا،فيا حماة الفضيلة أتركوا الناس يعيشون في سلام لأن الذي خلق خلقنا هكذا لحكمة يعلمها هو وهو الديان في الأخير.

  • هند

    كثر الشواذ والشادات واصبحنا لا نفرق بين الشاب والشابة فانقلبت الاية وتبدل كل شيء في اللباس في المعاملة في المشي في الحديث ..نرى شبانا يرتدون سراويل قصيرة وضيقة وممزقة يعرضون ..ترمتهم..لمن اراد وقمصانا مزركشة ويضحون المساحيق في وجوههم كانهم كلون اما الشابات فانهن يعرضن مفاتنهن ان كانت لهن مفاتن ويصح فيهن القول الدي يقول الوجه مغطي والز.....معري لمن اراد اصبحن كالسلعة الفاسدة والكاسدة في الاسواق حتى كره اصحاب العقول المراة وما تحتويه اين رجال الامس ونساء الامس لقد غابوا واندثروا وبقي اشباه الرجال واشباه النساء وعمت الفوضى الله يلطف بنا كثر الجفاف والقحط والحرارة بسببهم

  • اسامة قسنطينة

    مادامت اشباه البنات تلبسن السروال والمشدود جدا ويسترجلن اصبح اشباه الشباب يقلدن البنات
    استجملت الناقة فاستنوق الجمل

  • أنا

    إلى المعلق رقم 01 (tfarid) :
    يبدو أنك لا تعيش في الجزائر. أين الرجولة التي تتحدث عنها و 90 من الشباب أصبح شغلهم الشاغل تسررحة الشعر الجديدة مع وضع الكيراتين و الحرص على عدم عدم ذهابه. و وضع السلسلة في الرقبة و لبس الضيق و المقطع و و و و و . إصح يا هذا.

  • tfarid

    إنك تهذي يا مخلوق ... وإلا فأنت لا تتحدث عن الجزائر بل عن بلاد أخرى ....لا وجود لشيئ فيما تذكره في الجزائر بل العكس تماما فالرجولة تزداد يوما بعد يوم في الجزائر نرى شبانا يطلقون اللحى في كل مكان و هي موضة العصر و الخشونة تعتري أجسادهم بلباس قل نظيره يحسدنا حتى الغربيون عليه.... فلما كل هذا اللغط لم أرى حتى الوم البوشيت هذا الذي تتحدث عنه و لا أعرفه أصلا و إن كنت تتحدث عن محفظة اليد فهي أقدم الوجود لكي تنسبها للنساء....