ذوو الاحتياجات الخاصة في الجزائر.. معاناة على طول الخط

لا يزال ذوو الاحتياجات الخاصة في الجزائر، يواجهون الكثير من الصعوبات، فبالإضافة إلى مشاكل العلاج وتوفير بعض الأدوية، فإن المعاناة تبقى مطروحة صحيا واجتماعيا، وجاء الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين هذه السنة، في ظروف عالمية صحية فرضتها جائحة كورونا، إلا أن التذكير بأهم مطالب هذه الفئة، ومعرفة دورها في المجتمع، مع تسليط الضوء على أهم المستجدات في مجال الإعاقة وفي جميع النواحي، فرصة لا بد من أن تأخذ بعين الاعتبار لتحقيق ما يمكن تحقيقه.

وفي هذا السياق، قال الياس دحماني، ممثل الفدرالية الجزائرية للأشخاص المعاقين حركيا، والمكلف بمكتب شبكة المعاقين حركيا جزئيا وكليا بولاية البليدة، إن مسألة توفير الكراسي المتحركة لجميع هؤلاء المعاقين تبقى مشكلة مطروحة، فبرغم التبرعات إلا أن التكفل بهذا الانشغال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من طرف الجهات المسؤولة.

وأكد الياس دحماني، أن المعاقين وعلى اختلاف إعاقتهم، يعانون التمييز في جميع المجالات وحتى في وسائل النقل وكل الأماكن، ناهيك حسبه، عن نقص الكثير من الأدوية، كما تبقى فئة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعيدة كل البعد عن منحة المعاق، حيث لا تصل هذه الأخيرة إليهم وإن وصلت تبقى زهيدة مقارنة بأشخاص يستفيدون من هذه المنحة في إطار مميزات خاصة كمعطوبي الحرب وضحايا العشرية السوداء.

وأشار ممثل فدرالية المعاقين حركيا، إلى أهم مشكل يواجه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويتمثل، حسبه، في البيروقراطية، حيث لا يزال الإدماج في العمل المحدد بنسبة معينة لصالح هذه الفئة، غير مطبّق على أرض الواقع، كما أن هناك مشاكل تواجه ذوي الإعاقة في الفضاءات العمومية والشوارع، حيث لا يوجد في الغالب ممر خاص بهم، كما أن الكثير من المؤسسات والبنايات تفتقر إلى مسارات وممرات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي غير مهيأة لاستقبال هذه الفئة التي تحتاج مرافقة ورعاية.

وطالب الياس دحماني بضرورة إلزام المؤسسات وأصحاب السكنات والبنايات والشركات الخاصة، بتخصيص ممرات للمعاقين، وأن تعامل هذه الفئة في ظروف ملائمة في جميع المؤسسات العمومية والخاصة.