-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صيف أسود على الحوامل في المستشفيات

رؤساء مصالح التوليد يستغيثون.. “مالحقناش”!

كريمة خلاص
  • 4682
  • 7
رؤساء مصالح التوليد يستغيثون.. “مالحقناش”!
أرشيف

يعود مع كل صائفة، وبالتحديد شهري جويلية وأوت، سيناريو الاكتظاظ والضغط بمصالح التوليد والأمومة، حيث تعيش هذه المصالح عبر مختلف مستشفيات الوطن حالة ضغط رهيب بسبب الإقبال المكثف للحوامل عليها، ما أدّى إلى افتراش بعضهن الأرض بسبب انعدام الأسرّة وفي حالات أخرى كثيرة يكون الرفض مصيرهن ليجدن أنفسهن أمام رحلة طويلة يطرقن خلالها كل الأبواب ويستنجدن بكل الوسائط.
بات الظفر بسرير في مصلحة التوليد والأمومة في مستشفياتنا ضربا من الخيال حتى إنّ البعض يستعطف الأطباء فقط لقبوله في المصلحة وإنقاذ حياة زوجته أو ابنته حتى وإن لزم الأمر افتراش الأرض أو تشارك السرير مع مريضة أخرى.
“حياة. ب” سيّدة في الثلاثين من العمر تستعد لاستقبال طفلها الثالث تقول إنها تعرضت منذ أيام وهي في شهرها السابع لمضاعفات كادت تفقدها صغيرها فذهبت إلى أقرب مستشفى منها وهو مستشفى بلفور لكن لم تقبل بدعوى عدم وجود حاضنات لصغيرها وهو ما جعلها تتوجه إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي لم يحمل لها أي جديد فقصدت على إثره مستشفى بارني ومنه مستشفى الثنية بولاية بومرداس لينتهي بها المطاف ختاما في مستشفى عين طاية الوحيد الذي تعاطف مع حالتها وقبلتها مصلحته.
بدورها “كاتيا. ب” وضعت مولودها الأوّل بمستشفى مصطفى باشا تفاجأت عندما طلب من أهلها أن يجلبوا لها فراشا على الأرض، حيث قضت به ليلتها الأولى وعندما احتج أهلها على الأمر أجابهم الأطباء: “أتفضلون أن تفترش المريضة الأرض أم أن نرفضها ونحولها إلى مؤسسة أخرى وتقضون بعدها ساعات في التجوال بين المستشفيات”، فما كان منهم إلا القبول بالوضع.
وفي السّياق، أوضح البروفيسور عدّاد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أنّ مصلحته تشهد اكتظاظا كبيرا خلال هذه الفترة وهو ما دفع بهم في بعض الحالات إلى وضع النساء أرضا في غياب أسرة تحويهن.
وأضاف عدّاد أنّ استقبال النساء وإنقاذ حياتهن هو الأهم بالنسبة إليهم في ظل الاكتظاظ الرهيب لمصالحه، وبرر رفض الحالات التي قد ترفضها مصالحة بانعدام الحاضنات أو انعدام الأماكن أصلا، وفي بعض الحالات المعقدة يقول محدثنا لا يمكننا المغامرة بحياة المرضى.
وبدوره أفاد البروفيسور مشطوح رئيس مصلحة النساء والتوليد بمستشفى نفيسة حمود “بارني”، في وقت سابق لـ”الشروق”، بأن شهري جويلية وأوت يمثلان الذروة ويستنفران كافة العاملين الذين يتجنّدون على قدم وساق، غير أنّ الظروف والإمكانيات أحيانا تحول دون تمكنهم من تلبية جميع الطلبات، وهو ما يثير تذمر المرضى وذويهم.
وقال مشطوح إنّ الفريق العامل يبذل قصارى جهده في ظل ما يتاح له من إمكانيات، غير أنّ التدفق الهائل للحوامل على مصلحته يربك العمل أحيانا.
ويزداد هاجس الخوف والقلق لدى النساء الحوامل وعائلاتهن من تكرار سيناريو السنة الماضية ووفاة بعض الحوامل بعد أن تقاذفتهن مختلف المصالح، لاسيما مع رفض هذه الأخيرة استقبال بعض الحالات نأيا بنفسها عن المسؤولية، وهو ما جعل كثيرا من المواطنين يتساءلون عن برنامج الوصاية للتحكم في الوضع المتكرر سنويا؟.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • guod

    يا صاحبي ارانب ولا واش،ها وين نديروكم البلاد ضياقت نقصو شويا من المبيض،واحد يكفي

  • محمد

    المصحات وعيادات التوليد للمتحضرين، أما الأجناس المتخلفة التي يركب أبناؤها قوارب الموت ورغم ذلك تتناسل بغزارة مُذهلة فإن الطب التقليدي بالأعشاب والرقية والتوليد في المنزل بقابلة تقليدية هو المناسب. أنا مقيم بفرنسا وأعرف مثلا أن مصالح التوليد في المستشفيات الواقعة بالأحياء الشعبية التي تسكنها الأجناس الولودة (الأفارقة والعرب) يتم التوليد فيها "آليا " بالعمليات القيصرية بدون أي تساؤل. ما أن تدخل صاحبة الكرش المنتفخة توجه إلى غرفة العمليات ليُخرج ما في بطنها والسلام. تصوروا ما يلزم من أموال (وقت، أَسِرّة، أدوية، أطباء وممرضات) لو يتم توليد هذه الإناث طبيعيا.

  • نوار

    لا لا لا
    قلت في السابق ان الدول العربية لا يمكن تلبى متطلباتهم بسهولة ، لان حكوماتهم تتساهل مع شعوبهم عامة وخاصة في الجزائر
    المشكل يكمن في العدد
    مثال :انظروا الى طبق الاكل عند العربي مقارنة مع الاروبيين
    عدد الحريرات عند العرب 5000 يوميا مقارنة مع 1500 عند الجنس الاشقر
    انظر الى قامات شبابنا و شباتنا و انظر الجنس الاشقر الذي يتبع حكمة نحن قوم لا نأكل حتى نجوع...
    هذا مثال بسيط عن ما اقصده
    اَي اننا نحن المسلمون لا نحب ان نضع حدا للأرزاق بل نكثر وًهذا راجع الى علقية قديمة قدم الجاهلية و القريشية
    نحب التباهي و التكاثر حتى ان نزور المقابر

  • حليم حيران

    انا دائما احاول قدر المستطاع اعطاء الحلول بل النقد و الاحتجاج و الشجب لانا عيينا من الكلام و ربما بعض مسوءولينا يقراون و يتعضون.الحل ساهل بدل من انتظار تكوين اخصائي توليد و قابلة و ممرضة وتمويل شراء اسرة و بناء قاعات توليد و مستشفيات و اقسام توليد وكل هذا يتطلب ملا جما و وقتا طويلا لما لا يتم توليد الحاملات في عيادات او مستشفيات خاصة و يتكفل بهم الضمان الااجتماعي مقابل مليون او مليون و نصف للولادة يدفعه الصندوق.يا وزير الصحة هاكذا راكم رابحين الدراهم و رابحين الوقت و رابحين تصداع الراس.

  • abdel

    Ya si Oueld Abbas la Suède maychi hakdha. Fakhamatou n'a pas construit des hôpitaux depuis 1999.

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    مشكل قاعات مصالح التوليد كثيرة من بينها نقص و احيانا انعدام الاطباء المختصين مما يجعل القابلات غير قادرات على اتخاذ قرارات مصيرية لام الطفل ................ كان على الدولة ان تضع في الحسبان عدد الاسرة الجديدة في القطاع في كل سنة يقابلها تكوين و توظيف جديدين ............ يبقى مطلبنا مجانية العلاج الى ان تتحسن الأمور ان شاء الله

  • Moh

    والله المشكل ماراه في القابلات أو الأطباء أو الممرظين المشكل يكمن في إنعداو ظروف العمل و النظام الصحي الفاشل ودايمن تمسحو السكين في الآخر في عوظ تعالجو المشكل