الجزائر
الشيخ بوريمة رئيسا لها والشيخ مشرية أمينا عاما

رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل تختار الجزائر مقرّا رسميا لها

الشروق أونلاين
  • 6584
  • 10
علاء بويموت
جانب من المؤتمر التأسيسي للرابطة

اختار أمس، علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، تعيين النيجري الشيخ داوود بوريمة، رئيسا للرابطة التي سيكون مقرها الرسمي في الجزائر، فيما تم اختيار الجزائري الشيخ يوسف مشرية، أمينا عاما لها، بينما تشكل المكتب التنفيذي للرابطة من عضوية كل من الشيخ عصماني من الجزائر، والشيخ حاج حسيني محمد من النيجر، والشيخ ألفادها من مالي، والشيخ مزدفار من موريتانيا والشيخ أودرازي من بوركينافاسو.

وتوّجت أشغال الاجتماع الذي اختتم أمس في العاصمة، بالاتفاق على توصيات مرافقة لبيان تأسيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، تركز في مجملها على ضرورة محاربة الغلوّ والتطرف لتجنيب المنطقة الوقوع في التطرف الديني. وقد شكل موضوع التطرف الديني في المنطقة، من حيث الأسباب والحلول، محور اللقاء الذي دام يومين والذي جمع أئمة ودعاة منطقة الساحل تشمل النيجر، مالي، بوركينافاسو، موريتانيا والجزائر.

وأكد الأمين العام للرابطة الشيخ يوسف مشرية، أن الهدف من اللقاء كان إيجاد مرجعية دينية شرعية لنبذ العنف والتطرف بالمنطقة، موضحا أن هذه الهيئة الجديدة ترمي إلى إنشاء “مرجعية دينية علمية مكونة من العلماء والأئمة والمشايخ بمنطقة الساحل، معتمدة على القرآن الكريم وسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وفق المذهب المالكي المنتشر في هذه الدول”.

وتهدف الرابطة حسب المتحدث إلى “مكافحة التطرف والغلو والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره” إلى جانب إظهار “سماحة الإسلام ورحمته ورفع الشبهات التي ألصقت به”.

كما أبرز رئيس الرابطة الشيخ داوود بوريمة، أهمية هذا التأسيس في الظرف الحالي من أجل تبادل وجهات النظر وتنسيق العمل الديني، والفصل في القضايا التي تهم المسلمين في منطقة الساحل. وقال الشيخ بوريمة، أنه أمر واقع لا جدال فيه أن نعيش في الوقت الراهن في النزاعات المتعددة الأشكال التي مسّت كل مستويات المجتمع الإنساني، وأبرز أن العالم اعتمد على العديد من السبل دون أن يؤدي بالإنسانية إلى السعادة، ودون أن يرقى بالحضارة الانسانية، بل عكس ذلك يقول الشيخ أن جميع الحلول المعتمدة زادت في تفاقم الأوضاع، مبرزا بقوله “أمام هذا الواقع مقتنعون بأن الدين السليم وحده من يعطي الحلول أو على الأقل يخفف من حدّة المشاكل”، قبل أن يضيف بأن ذلك لن ينجح إلا إذا كان الدين عند أصحابه.

مقالات ذات صلة