رانية شيراز صاحبة 18.25 أعلى معدلات البكالوريا بالأغواط
تفرض احترامها على الجميع، تقرأ في تقاسيم وجهها حب الاطلاع ودقة الملاحظة وجموح رغبة النهل من مختلف مشارب العلم. متأنقة مظهرا متألقة علما ومعرفة، بمختلف اللغات. تلكم هي المتفوقة في امتحان شهادة البكالوريا بولاية الأغواط، التلميذة رانيا شيراز بن عبد القادر، تحصلت على معدل 18.25 وهو الأعلى بالولاية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا على حد معلوماتنا. استقبلناها في مكتبنا وكلها إشراقة وأمل متجدد لبلوغ أقصى الغايات، من خلال ولوج مجال البحوث في العلوم الطبية.
رانية من مواليد الفاتح جانفي 2002 بالأغواط، تقول إن السر في تفوقها هو عناية المولى عز وجل واهتمام والديها اللذين لم يبخلا عليها بشيء، خاصة والدتها التي ترافقها عن قرب في ظل غياب والدها لظروف مهنية في غالب الأوقات.
أسرّت إلينا بالقول إن والدتها كانت تقول لها منذ الصغر: نحن نعمل من أجل الامتحان المصيري وهو امتحان البكالوريا. ولذلك، فالتحضير له- تقول- شرعت فيه من أول يوم ألتحق فيه بعالم الدراسة. وبالفعل، ظلت شيراز متفوقة طوال مسارها الدراسي، حيث تحصلت في امتحان السانكيام على معدل 9.50 وفازت في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.20، وفي الثانوي تحصلت على معدل 19.50 في آخر فصل دراسي. وهي تتأسف لأن معدل البكالوريا يعتبر أضعف معدل بالنسبة إليها في مشوارها الدراسي.
وتنصح المقبلين على البكالوريا بالانضباط وتنظيم الوقت وعدم تضييع الحصص الرسمية ومراجعة كل المواد بنفس الاهتمام. ضيفتنا فرطت في أيام عطلتها حتى العطل الفصلية، وظلت منكبّة على الدراسة والمراجعة وحضور دروس الدعم بمؤسستها ثانوية الحاج عيسى أبي بكر.
واعتمدت في مراجعتها على الموقع الأول للدراسة في الجزائر وكذا المواضيع المسلمة من قبل الأساتذة، إلى جانب مراجع أخرى على غرار كتاب أحمد أمين خليفة في العلوم وكتاب المغني في الرياضيات. وهي ممتنة كثيرا لكل أساتذتها عبر مختلف أطوار دراستها. وتعتبر والديها السند الدائم والدعم الأكبر والقوة الخارقة التي دفعتها قدما وأكسبتها الثقة في النفس والشعور بالارتياح والاطمئنان. مؤكدة أن للتحضير النفسي دورا كبيرا في التفوق وبلوغ الغايات كيفما كانت.