الجزائر
في لقاء لدول الحوار "5+5"..

راوية: سنعمل على أن تكون منطقة البحر المتوسط منطقة للسلام والازدهار

الشروق
  • 1235
  • 11
أرشيف
وزير المالية عبد الرحمان راوية

أكد وزير المالية عبد الرحمن راوية الأحد ان الجزائر ستواصل مساهمتها لجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة الحوض الغربي منطقة للسلام والاستقرار والازدهار المشترك.
وأوضح راوية في كلمة افتتاحية بمناسبة الندوة الوزارية الثالثة “مالية واستثمار” لدول الحوار 5+5 أن “إرادتنا تكمن في ان نعمل سويا معكم من اجل تقوية التعاون الإقليمي وتعزيز الروابط بين شعوبنا للمساهمة في تحقيق هذه الرغبة التي تحدو كل واحد منا والمتمثلة في جعل البحر الأبيض المتوسط خاصة الحوض الغربي منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك”.
وأشار الوزير الذي يترأس هذه الدورة مناصفة مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير إلى أن “شعوب البحر الأبيض المتوسط تواجه العديد من التحديات المشتركة”.
ويتعلق الأمر حسب راوية بالتحديات المتعلقة بالأمن والتغيرات المناخية والهجرة وكذا بمستقبل الشباب وتمكينه من سوق العمل بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية الشاملة، بالنسبة للمسؤول الأول عن قطاع المالية فإن حوار 5+5 يمثل إطارا مناسبا للتبادل حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك للمنطقة.
وأكد راوية ان “هذا الحوار يسمح بفضل طابعه غير الرسمي بالتبادل والتفكير بكل حرية حول الحلول الملموسة والعملية للتمكن من رفع التحديات التي تواجه المنطقة.
وتمكنت الدول الأعضاء بهذا الحوار بفضل هذه التحديات المتعددة والمشتركة من “التوافق والاستعداد على تنمية وتعزيز الحوار والتشاور اللذين يجب اجراءهما بشكل منتظم قصد مناقشة صعوبات العصر التي تواجهها المنطقة وذلك في جو من الثقة والتفاهم المتبادل”.
وبخصوص الندوة الوزارية الثالثة، أبرز الوزير أن هذه اللقاءات تمثل كذلك “فرصة لتقريب وجهات النظر وتنسيق المواقف وبذل مزيد من الجهود من اجل تلبية الانشغالات المشتركة”.
وأضاف راوية أنه “لا يمكن إلا الافتخار بوجود ضمن حوار 5+5 محور مخصص للمالية وآخر للاستثمار مما سمح بتعزيز التبادل حول التنمية الاقتصادية لمنطقتنا”.
واسترسل راوية يقول “ان هذا اللقاء يأتي امتدادا للدورتين اللتين عقدتا بباريس وفاليتا”. وأكد ان “الجزائر من خلال احتضانها لهذا الاجتماع تؤكد إرادتها في تسخير كل ما في وسعها حتى تتواصل هذه الحركية”.
وقال المتحدث اننا نأمل في ان يتوج لقاء الجزائر بالنجاح على غرار الاجتماعين السابقين. علينا اغتنام الفرصة التي يمنحها اجتماع الجزائر لتشجيع نقاش صريح حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك وتبادل التجارب الضرورية قصد تصور معا واقتراح حلول قائمة على أفضل الممارسات”.
وبالنسبة لجدول اعمال اللقاء، قال السيد راوية “انه يخص لاسيما المسائل المتعلقة بتبادل المعلومات والأخبار في المجال الجمركي، وكذا امكانيات التعاون في هذا المجال والسياسات الجبائية الواجب تبنيها من اجل جلب الاستثمار والجوانب المالية والاستثمارات المتعلقة بالتغيرات المناخية والانتقال الطاقوي”.
من جهته وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير الذي يرأس الدورة مناصفة، أعتبر ان الحوض المتوسط “يجب ان يصبح فضاء للتنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي بالنسبة لبلدان الحوار 5+5”.
واعتبر ان الرهان الأكبر يكمن في قدرة شركاء الحوار 5+5 على رفع مستوى معيشة السكان لتجنب توافد المهاجرين “الذي يتسبب في مشاكل سياسية معتبرة” لبلدان جنوب اوروبا، مشيرا إلى اسبانيا وايطاليا وفرنسا.
واضاف الوزير الفرنسي “ان حركات المهاجرين القادمين من شمال افريقيا تثير ردود فعل سياسية في اوروبا، تؤثر سلبا على كامل بلداننا”.
وقال انه من اجل تحديد الوسائل الاقتصادية الرفيعة المستوى التي تمكن من انشاء طبقات متوسطة في بلدان جنوب الحوض المتوسط بشكل يسمح بالحد من حركات الهجرة.
وتطرق الوزير الفرنسي للموضوع “الهام” المتعلق بمكافحة التهريب لا سيما
المخدرات، فهو حسبه “رهان كبير بالنسبة لنا”، مشيرا إلى العواقب اليومية للتهريب لاسيما فيما يخص العنف. واعتبر لومير ان “التعاون بين بلدان ضفتي الحوض المتوسط هو الوحيد الكفيل بإيجاد حل ناجع”، لهذه الظاهرة وكذا لتمويل الارهاب.

مقالات ذات صلة