راية أنصار جمعية عين امليلة تصنع الحدث والإدارة ترفض التأويلات الضارة
صنع أنصار جمعية عين امليلة الحدث خلال مباراة جولة اختتام مرحلة الذهاب، سواء بحضورهم الغفير في المدرجات خلال مباراة فريقهم أمام غالي معسكر، أو من حيث الشعارات الممجدة للقضية الفلسطينية، ما جعل الراية الكبيرة التي وضعوها في المدرجات تخلف الكثير من الجدل وردود الأفعال، خاصة حين صوروا الملك السعودي والرئيس الأمريكي بطريقة شبه كاريكاتورية وبجانبهما المسجد الأقصى.
إذا كانت الجماهير الجزائرية قد كشفت بشكل واضح عن ولائها للقضية الفلسطينية، منذ إعلان الرئيس الأمريكي تحويل القدس إلى عاصمة للكيان الصهيوني، إلا أن الراية التي وضعها أنصار جمعية عين امليلة خلال مباراة فريقهم أمام غالي معسكر قد خلفت الكثير من ردود الأفعال الوطنية والدولية، والتي تعدى مفعولها من الإطار الرياضي إلى الشق السياسي، ما جعل القراءات تأخذ أبعادا وتأويلات أخرى، خاصة وأن الراية تم فيها رسم الملك السعودي والرئيس الأمريكي في صورة متداخلة، وحملت شعارا بأن الثنائي المذكور وجهان لعملة واحدة، إشارة منهم إلى عدم تقلبهم لفكرة السكوت عما يجري في فلسطين، بعد إعلان الإدارة الأمريكية تحويل سفارتها إلى القدس الشريف، وجددوا قناعتهم بأن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، وهي الشعارات التي تم تناولها على نطاق واسع في مختلف الملاعب الجزائرية خلال الأسبوعين الأخيرين.
وفي الوقت الذي تفاعل الكثير ميدانيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الموقف الذي أبداه أنصار جمعية عين امليلة الذين وضعوا حسب قول البعض اليد على الجرح، إلا أن التعبير عن هذه القضية في ملعب رياضي سرعان ما تم تأويله من قبل البعض في الشق السياسي، ما جعل جهات تتهم أطرافا سياسية بالضلوع وراء مضمون هذه الراية، ناهيك عن ردود الأفعال من جهات سعودية كشفت عن استيائها من هذه الرسوم التي وصفتها بالمسيئة، في الوقت الذي رفض الشارع الرياضي المليلي كل التهم الموجهة لهم، معتبرين بأن ما حدث هو تعبير صريح ومباشر حيال ما يحدث للمسجد الأقصى والقدس الشريف من تكالب ومؤامرات، مجددين تأكيدهم على وفائهم لجميع القضايا المصيرية والإنسانية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية التي تعني الكثير لدى الجزائريين.
رئيس جمعية عين امليلة شداد بن صيد للشروق:
نرفض التأويلات السياسية وأنصارنا تضامنوا مع فلسطين مثل كل الجزائريين
أكد رئيس جمعية عين امليلة شداد بن صيد بأنه يرفض بشكل مطلق كل القراءات والتأويلات السياسية وردود الأفعال التي أعقبت الراية الكبيرة التي وضعها أنصار النادي في المدرجات، خلال جولة اختتام مرحلة الذهاب أمام غالي معسكر، وقال شداد بن صيد “الشروق” “أنصار جمعية عين امليلة رياضيون، وكشفوا عن ذلك منذ بداية الموسم، كما أن كل ما قاموا به كان في الإطار الرياضي، وعليه أنا ارفض أي تأويلات تصب في مجالات أخرى، وعليه فإن أنصار “لاصام” قد عبروا عن تضامنهم مع فلسطين، مثلهم مثل بقية الجزائريين وأنصار الأندية الجزائرية، من هذا المنطق فإن الأمر لا يفرض كل هذا التهويل، خصوصا وأن القضية الفلسطينية تعني الكثير بالنسبة للجزائريين، عدا ذلك فإن أنصار جمعية عين امليلة لا يتحملون مخلفات القراءات والتأويلات الصادرة من بعض الأطراف، والبعيدة كل البعد عن المنطق الرياضي”.