-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين دفاع أثبت صموده وهجوم يضرب بقوة

رباعية بورندي ترفع المعنويات.. وفي “الكان” تبدأ الرسميات

صالح سعودي
  • 695
  • 0
رباعية بورندي ترفع المعنويات.. وفي “الكان” تبدأ الرسميات

ختم المنتخب الوطني تربصه المغلق في العاصمة الطوغولية لومي بفوز ودي عريض أمام المنتخب البورندي، وذلك برباعية كاملة كانت تتمة للثلاثية التي سجلت في مرمى المنتخب الطوغولي خلال المباراة الودية الأولى، وبذلك يتجه أبناء بلماضي نحو بواكي الإيفوارية بمعنويات مرتفعة، ما يجعل التركيز منصبا من الآن على رسميات الدور الأول من “الكان” التي تبدو بمباراة هامة أمام أنغولا يوم 15 جانفي ثم مواجهة بوركينافاسو بعد 5 أيام وأخيرا مواجهة موريتانيا يوم 23 جانفي.

أجمع أغلب المتتبعين على الأجواء المميزة الي سادت التربص المغلق الذي جرى في العاصمة الطوغولية لومي، وهذا بناء على السير الحسن للتحضيرات وكذلك مخلفات المباراتين الوديتين ضد الطوغو وبورندي على التوالي، حيث ضرب الهجوم بقوة بعدما سجل ثلاثية في المواجهة الأولى ورباعية كاملة في مرمى بورندي خلال المباراة الثانية التي جرت الثلاثاء، في الوقت الذي حافظ الدفاع على صموده دون أن يتلقى أي هدف، وهي مؤشرات أشاد بها الكثير خاصة من الناحية الفنية والمعنوية قبل أيام قليلة على انطلاق العرس القاري بالكاميرون. ومن بين إيجابيات الوديتين الأخيرتين هي الديناميكية التي ميزت العناصر التي يراهن عليها الناخب الوطني، بدليل تألق عدة عناصر في الهجوم يتقدمهم عمورة الغائب عن اللقاء الأول أمم أنغولا الذي سجل هدفا جميلا في مرمى أنغولا وكان سما قاتلا في دفاع المنافس، ما جعل مدرب بورندي يطلب من دفاعه الحرص ممارسة رقابة لصيقة على ابن جيجل، كما سجل الهداف سليماني حضوره بهدف في مرمى الطوغو وآخر ضد بورندي، والكلام ينطبق على محرز وبونجاح اللذان سجلا في ودية أول أمس، في الوقت الذي كان للمدافع بن سبعيني نصيبه من التسجيل في ودية الطوغو.

وإذا كان الخط الهجومي قد اثبت فعاليته في الوديتين الأخيرتين، ناهيك عن تسجيله 12 هدفا كاملا خلال المباريات الأربعة الأخيرة التي لعبها، كذلك صمود الخط الخلفي الذي تنتظره رهانات هامة للتفاوض من موقع جيد مع تحديات “الكان”، فإن المدرب مال بلماضي يكون قد ضبط خياراته الفنية، خاصة ما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي لم تعرف تغييرات كثيرة، حيث تشير نحو اتضاح أسماء العناصر المعول عليها في المباراة الأولى أمام أنغولا، فباستثناء الغياب الاضطراري لعمورة بسبب العقوبة، فإن اغلب العناصر التي لعبت في التشكيلة الأساسية أمام بورندي مرشحة لأن تكون في الموعد، والبداية بالحراس ماندريا الذي كسب ثقة الناخب الوطني والجماهير الكروية بناء على الوجه الذي أبان عنه خلال المباريات الودية والرسمية الأخيرة، وهذا بصرف النظر عن تواجد صاحب الخبرة رايس مبولحي الذي يعد واحدا من أقدم لاعبي الخضر وأكثرهم خبرة ومشاركة في نهائيات “الكان”، في الوقت الذي سيكون الدفاع مبنيا بشكل كبير على خدمات عطال وبن سبعيني وماندي وآيت نوري، مثلما تحظى بقية العناصر المعول عليها بثقة المدرب بلماضي، في صورة بن طالب وبن ناصر وحتى بلايلي العائدين مؤخرا لتشكيلة المنتخب الوطني، إضافة إلى الهداف سليماني وزميله بونجاح والقائد محرز، وهي أسماء سيبني بلماضي عليها خياراته لكسب رهاناته في “الكان”، وبالمرة الحرص على دخول موفق يكلل بمسيرة إيجابية تسمح بتجاوز عقبة الدور الأول بعيدا عن لغة الحسابات والمفاجآت غير السارة.

وتوحي الأجواء السائدة في المنتخب الوطني بأن الأمور تبعث على الارتياح قياسا بالظروف التي مر بها “الخضر” في نهائيات “كان 2022” بالكاميرون، حين تأثرت العناصر الوطني بعدة عوامل ناجمة عن مكان التربص وتأخر بعض اللاعبين ومشاكل واضحة بين المدرب ورئيس الفاف إضافة إلى تأثير وباء كورونا على صحة عدة ركائز هامة، في الوقت الذي سار تربص الطوغو في أجواء مميزة يضع فقاء عمورة في موقع جيد للتركيز على دخول العرس القاري من موقع قوة لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة من بوابة “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!