-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ياسمينة عبد المومن لـ "الشروق العربي":

“ربيعة” استوحيتها من شخصيتين أعرفهما في الواقع!!

رابح علاوة
  • 1067
  • 0
“ربيعة” استوحيتها من شخصيتين أعرفهما في الواقع!!

قالت إنها لم تتوقع كل هذا النجاح لـ “ربيعة”..

– ربيعة لا تُشبهني في الحقيقة.. أنا شخصية هادئة ومُتفهمة، بينما هي انفعالية تميل إلى العنف في الكلام!!

– عُرضت عليّ أدوار كان من الممكن أن تحقق لي شهرة واسعة، لكني رفضتها لأنها تتنافى مع تربيتي وديني وتقاليد مجتمعي!!

– التكوين أفادني كثيرا في تطوير أدائي وفي تقمص مختلف الشخصيات، ولكن..

– لم أبتعد عن الدراما بمحض إرادتي والكوميديا لم تخطفني وأنا ضد تصنيف المُمثل!!

– كأُمّ أنصح بناتي بالدراسة والتخصص، لكن “كلشي بالمكتوب”..

– لو أصّرت إحدى بناتي على اقتحام مجال التمثيل وهي موهوبة طبعا سأدعمها وأعطيها من خبرتي ونصائحي..

بعد نجاحها لموسمين رمضانيين بدور “ربيعة”.. هل خطفت الكوميديا المُمثلة ياسمينة عبد المومن من الدراما؟.. هل كانت تتوقع كل هذا النجاح والصدى لدورها في “البطحة”؟.. ما أهمية التكوين في حياة المُمثل؟.. لمَ قالت إنها ستنصح بناتها بالدراسة أولا قبل احتراف التمثيل!!؟.. ما سر نجاح “البطحة” 1 و2؟..

كل هذه الأسئلة وغيرها، طرحتها مجلة “الشروق العربي”، خلال لقائها مع المُمثلة النجمة ياسمينة عبد المومن، وجاءت إجاباتها كالتالي:

تكوين المُمثل “أكاديميا” مُهم جدا.. لكن الموهبة مُهمة أيضا..

++ في جُملة مُفيدة ومُختصرة، لو تُعرّفين بياسمينة عبد المومن ماذا تقولين؟

– ياسمينة عبد المومن، مُمثلة جزائرية، تُحب الفن والتمثيل جدا، متزوجة وأم لبنتين: إلين أزيادي (6 سنوات) ونادية دانيا (4 سنوات)، إنسانة مُقبلة على الحياة ومُتفائلة جدا.

++ بصفتك خريجة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري (ismas)، في رأيك، إلى أي مدى يُمكن للتكوين أن يُساهم في صناعة مُمثل حقيقي؟

– طبعا، التكوين مُهم، لكن الموهبة أيضا مُهمة جدا، فالتكوين يساعدك في تقمص الشخصية، في دراسة السيناريو، في تطوير نفسك. خُذ مثلا، هنالك ممثلون جيدون ولديهم موهبة جبارة، لكن، ولأنهم لم يدرسوا في معهد أكاديمي مُتخصص “تلقاهم ناقصين شوية وعندهم أداء واحد تقريبا”.. خاصة إذا لم يكن هنالك إدارة مُمثل في البلاتو!!. بالتالي، التكوين مطلوب للمُمثل، إلى جانب توفر الموهبة. ويبقى هذا رأيي الشخصي طبعا.

++ بداياتك الأولى، كانت من خلال خشبة المسرح.. إلى أي درجة أفادك التكوين الرُكحي (الخشبة) في تجسيد الشخصيات التي مثلتها؟

– أفادني كثيرا في تطوير أدائي، وفي تقمص مختلف الشخصيات، أضف إلى ذلك، أن مساري في المسرح تُوّج بعدة جوائز، أهمها جائزة أحسن مُمثلة في سنتي 2008 و2010 وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. شخصيا، أحب الخشبة كثيرا، وأحب العلاقة المُباشرة مع الجمهور، لأن المسرح يُعلم الممثل كيف تكون لديه حُرية مسافة بينه وبين جسده.. مع المكان المتواجد فيه.. مع محيطه إلخ.. وهنا، لو تسمح لي، أود أن أوّجـه الشكر والعرفـان لبعض أساتذتي..

++ تفضلي..

– أحب أن أشكر جميع الأساتذة الذين كوّنوني، على رأسهم الأستاذ جمال قرمي والأستاذ محمد خودي، اللذان أدين لهما بما وصلت إليه اليوم، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

++ هل من المُمكن أن يؤثر نجاحك في التلفزيون على نشاطك وحضورك الرُكحي على الخشبة؟

– لا، لن يؤثر.. (قالتها بحزم)، لأنني أساسا عاشقة مسرح، كما أنني أحب السينما والتلفزيون، بمعنى، أنني أحب المجالات الثلاثة (المسرح والتلفزيون والسينما). وأسعى دوما إلى أن يكون لديّ حضور فيها. عموما، أنا ضد تصنيف المُمثل على أنه ممثل مسرحي أو تلفزيوني أو سينمائي. شخصيا، درست التمثيل لأكون في كل هذه المجالات.

أنا سليلة مدينة بوفاريك. ولهذا السبب، قررت الاستقرار في العاصمة..

++ على ذكرك شاشة التلفزيون.. مُنذ مسلسل “الذكرى الأخيرة”، لم نشاهدك في عمل درامي مُعين، هل يرجع ذلك إلى أن الفكاهة خطفتك من الدراما؟

– لا، السبب يرجع إلى كوني لم أتلق عروضا من صُنّاع الدراما، رغم أنه مثلما لديّ قدرات في الكوميديا، لديّ قدرات في الدراما. إن شاء الله، مستقبلا، يكون لي الحظ للتمثيل في الدراما، لم لا!! وردا على سؤالك: الكوميديا لم تخطفني من الدراما، فأنا ممثلة أقوم بكل الأدوار بشرط توفر نص جيد.

++ ما رأيك في القفزة أو الطفرة الكبيرة التي حققتها الدراما الجزائرية؟ وماذا لو قارناها بدراما الزمن الجميل؟

– أشاطرك الرأي تماما، هناك قفزة وطفرة قوية في الأعمال الدرامية، من حيث السيناريو والإخراج، بدليل اكتسابنا جيلا متميزا من المخرجين، على غرار يحي مزاحم ووليد بوشباح وأسامة قبي ونجيب أولبصير وغيرهم. بالنسبة إلى المقارنة، أنا أرى لكل حقبة فرسانها، والدليل على ذلك، أنني مازلت مرتبطة ومتابعة جيدة لدراما زمان، ومتأكدة من أن كثيرا غيري يوافقونني الرأي.

++ جزء كبير من الجمهور يعتقد أنك عنابية..

– لا، أنا سليلة مدينة بوفاريك، ففيها وُلدت وترعرعت.. بعدها، ذهبت إلى الجزائر العاصمة لاستكمال دراستي بمعهد “إيسماس”، ليشاء القدر، عقبها، أن أستقر في مدينة عنابة لمدة 10 سنوات، بحكم أن زوجي من ولاية عنابة. لكن، هذا العام، وبحُكم انشغالي بأعمال فنية، قررت نقل إقامتي إلى الجزائر العاصمة.

++ لو حدث وطلبت منك إحدى بناتك احتراف التمثيل: تقبلين أم لا؟ وما نصيحتك إليها، قبل أن تحترف هذا المجال؟

– أنا، كأم، أنصحها أولا بالدراسة والتخصص في المجال الذي تحبه، لكن، في الأخير “كلشي بالمكتوب”.. ولو أصّرت إحداهما على اقتحام المجال، وكانت لديها موهبة في التمثيل، طبعا سأدعمها وأعطيها من خبرتي ونصائحي.

++ اليوم، ماذا يعني لك الإجماع على أن “البطحة2” هو العمل الرمضاني الأكثر مُشاهدة من بين جميع أعمال موسم رمضان 2024؟

– الأكيد، أنني فخورة بهذا الإجماع، وسعيدة بنجاح العمل، وأعتقد أن سر نجاح “البطحة”، سواء الموسم 1 أم 2، هو صدقه.. “كلنا خدمنا من قلبنا”، وأعطينا كل ما لدينا من طاقة، سواء ممثلين أم تقنيين أم جهة الإنتاج.

++ بصراحة شديدة، ألم تتخوفوا- كفريق عمل- من تقديم موسم ثان يعتمد كله على “الفلاش باك”؟

– “التخوف فيها.. فيها”، خاصة وأن الجزء الأول من “البطحة” كان نجاحه غير عادي، لكن، أمام طلب الجمهور وإصراره على موسم ثان، خُضنا التجربة وغامرنا، والحمد لله، أن النتيجة كانت أكثر من رائعة. أضف إلى ذلك، أن ثقتي في النص، الذي كتبه نبيل عسلي ونسيم حدوش، كانت كبيرة.

لم أتوقع كل هذا النجاح لشخصية “ربيعة”!!

++ هل صحيح أنك استوحيت دور “ربيعة” من شخصية حقيقية تعرفينها؟

– قبل أن أجيب عن سؤالك، أحب أن أذكرك بأن أول درس تعلمناه في معهد التمثيل، هو دقة الملاحظة لتجسيد أي شخصية، ومن ثم، تبدأ رحلة البحث عن أدوات ومفاتيح الشخصية، من تحضير الملابس إلى الإكسسوارات إلخ.. من هنا، استوحيت، وبفضل الدقة في الملاحظة، شخصية “ربيعة”، من شخصيتين أعرفهما في الواقع، لديهما أوجه شبه كبير معها..

++ هل يُمكننا القول إن المخرج وليد بوشباح أعاد اكتشافك؟

– وليد بوشباح مخرج موهوب جدا، درسنا التمثيل معا في معهد برج الكيفان، أتصور أن وليد مازال لم يُقدم جُل ما لديه.. كمخرج، يترك للمُمثل مساحة حرة في تقمُص الشخصية. فتحية كبيرة من هذا المنبر إليه.. والأكيد، أنه سيكون له شأن كبير في مجال الإخراج مستقبلا.

++ يُقال إن سر نجاح “البطحة1و2” يكمن في كيمياء التفاهم الموجودة بين فريق العمل.. إلى أي حد هذه المعلومة صحيحة؟؟

– صحيحة بنسبة مائة بالمائة، فالروح الجماعية بين الفريق انعكست إيجابا على نجاح العمل، كما أن الكيمياء لم تكن بين الممثلين فحسب، بل حتى بين التقنيين والمصورين وإدارة الإنتاج والقناة العارضة “الشروق تيفي”.

++ صراحة، كُنت تتوقعين نجاح شخصية “ربيعة” إلى هذه الدرجة؟

– شخصيا، لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، إنما أعتقد أن الصدق في أداء الشخصية هو سبب نجاحها. الحمد لله، أنني كنت عند حُسن ظن المشاهدين.

++ كيف حضّرت لشخصية “ربيعة”، خاصة وأن الأخيرة شخصية مركبة ولها “كاركتر” خاص وحركات وطريقة كلام معينة؟

– حتى أكون صادقة معك، أول من اقترح عليّ دور “ربيعة”، كان الممثل محمد بن داود: “حكى لي عن الشخصية وفهّمني أبعادها”، وككل شخصية أتقمصها، حضّرت لعلاقة ربيعة بالشخصيات الأخرى.. طريقة كلامها.. هندامها.. لكنتها، إلى باقي التفاصيل الأخرى، كما حضّرت الشخصية مع المخرج وليد بوشباح ونبيل عسلي وهكذا..

++ ما نقاط التشابه أو القاسم المشترك بينك وبين “ربيعة”، وإلى أي درجة تُشبهك؟

– ربيعة لا تُشبهني، فأنا شخصية هادئة جدا ومتفهمة، بينما ربيعة شخصية انفعالية تميل إلى العنف في الكلام وفي التعامل مع الآخرين، بالتالي، لا شبه بيننا.

(تستدرك).. رُبما الشبه الوحيد الذي يجمعنا هو الصرامة في اتخاذ القرارات والإيجابية وكذا الطموح لنيل الهدف المنشود.

أحمد زكي مُمثل لن يتكرر.. وأمل عرفة، أشعر بأنها قريبة مني ومن شخصيتي..

++ سبق أن صرّحت في أحد البرامج، بأنه عُرضت عليك أدوار كانت ستحقق لك شهرة واسعة، لكنك اعتذرت عنها.. هل لديك الشجاعة لأن تقولي أيّ أعمال هذه؟

– أفضل ألا أذكرها!! هي أدوار كانت تتضمن مشاهد رأيت أنها غير مناسبة، عرضتها عليّ شركات جزائرية وحتى أجنبية.. أدوار كان من الممكن أن تحقق لي شهرة واسعة، لكن، ولأنها أدوار لا تتناسب مع تربيتي وديني وتقاليد مجتمعي، اعتذرت عنها ولم أندم على ذلك.

++ ماذا تعني لك فترة “الكوفيد” أو “الكورونا”، خصوصا وأن الكثير فقدوا فيها أحباء وأقرباء لهم؟؟

– كانت فترة ومرحلة صعبة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ففيها فقدتُ والدتي وخالتي و”ناس عزاز بزاف عليّ”.. إن شاء الله، هي فترة ولن تعود، “وهذا حد الباس”، كما يقولون.

++ بين التنشيط والتمثيل، ما الأقرب إليك؟

– الاثنان معا، نحبهم في زوج ونموت على التنشيط..

++ أكثر مُمثل تحبين تمثيله؟

– المرحوم أحمد زكي، لأنه مُمثل لعب جميع الأدوار: الفقير، الغني، الوزير، الرئيس.. ونسائيا، أحب جدا المُمثلة السورية أمل عرفة، أحس بها قريبة مني ومن شخصيتي..

++ أقرب أغنية إلى قلبك؟

– كل أغاني الراحلة فضيلة الدزيرية، وعلى وجه الخصوص، أغنية “السماح يا عين”..

++ ما الشيء الذي يُزعجك في المرأة والرجل؟

– الكذب..

++ كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار..

– شكرا على اهتمام مجلتكم بأخبار الفنانين، شُكر خاص لكل الناس التي أحبتني، سواء من خلال شخصية “ربيعة” أم غيرها.. شكرا لكل من آمن بياسمينة عبد المومن.. القادم أفضل بالتأكيد، وتحياتي لكل قراء مجلة “الشروق العربي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!