-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احترف التمثيل منذ 30 عاما وضحك له الحظ في رمضان 2023..

ربيع واجاوت لـ “الشروق العربي” : “برنو” لا يشبهني.. ونبيل عسلي هو المتربع على عرش الفكاهة

رابح علاوة
  • 1337
  • 0
ربيع واجاوت لـ “الشروق العربي” : “برنو” لا يشبهني.. ونبيل عسلي هو المتربع على عرش الفكاهة

– أفضّل التنويع في الأدوار “حتى ما نبقاش غير في مجال الفكاهة” !!

– قبل أن أجسّد دور “برنو” رسمته في خيالي.. بعدها بدأت في دراسة ظروف حياته وطرح أسئلة كثيرة حول شخصيته !!

– أي مُمثل لابد عليه من أن يؤدي أدوارا صغيرة حـتى يصل إلى الأدوار الكبيرة..

– لم نتوقع كل هذا النجاح لـ “البطحة”، وأعتقد أن سر نجاحها يكمن في صدقها وابتعادها عن التصّنع والمُبالغة..

صاحب “كاريزما” وحضور لافت، عفوي وتمثليه بسيط جدا وسهل مُمتنع.. لفت الأنظار بدور “برنو” في “البطحة”.. لا شك في أنكم عرفتموه: هو الفنان ربيع واجاوت، الذي احترف التمثيل منذ ثلاثة عقود، وضحك له الحظ في رمضان 2023، عندما نزل في حومة “البطحة”. ولأنه فنان لا يتصّنع ولا يتكلف، نجح عمي ربيع وتربع مع “اللاز” و”ربيعة” و”العبسي” وكل شخوص “البطحة” على عرش الكوميديا لرمضانيين مُتتاليين. في هذا الحوار، سنكشف الوجه الآخر لبرنو، ونسافر معه إلى عالمه، ونتعرف على فلسفته وكواليسه مع “البطحة”. تابعوا:

لا أرى أن نجوميتي تأخرت بل جاءت في وقتها !!

رغم أنك ابن بار للمسرح وخريج خشبة، إلا أن شُهرتك تأخرت إلى غاية عرض سلسلة “البطحة” ودور “برنو”.. لم تأخرت نجوميتك كل هذا الوقت؟

– بالعكس، أنا لا أرى أنها تأخرت، بل جاءت في وقتها “لأنو كل شي يجي بمكتوب ربي مرحبا بيه ورُب ضارّة نافعة.”. شخصيا، أتصوّر أن المرحلة المقبلة سأحتاج فيها إلى تحضير أكثر وتكوين وتأطير أكبر على الخشبة، وهذا حتى أتمكن من تقديم شخصيات وأدوار مختلفة بعيدة عن شخصية “برنو”.

منذ رمضان 2016 وأنت تُمثل أدوارا صغيرة في التلفزيون، اليوم هل ترى بأن شخصية “عمي برنو” غيّرت الكفة وأنصفت “ربيع واجاوت” المُمثل؟

– يصمت قليلا قبل أن يرد: شوف، أي مُمثل لابد عليه من أن يؤدي أدوارا صغيرة حـتى يصل إلى أدوار كبيرة وبطولات مطلقـة.. هذه المرحـلة يطلق عليها أهـل الاختصاص “مرحلة الانتشار”. وأضف إلى ذلك، المنافسة في مجالنا كبيرة، وفي المقابل، الإنتاج قليل جدا، والمُمولون “ليسبونسور” يبحثون عن وجوه معينة لتبني العمل. بالتالي، “كان لازم نبرهن بأنو حتى من خلال أدوار صغيرة” يمكنني أن أبرز وأن أقدم نفسي.. وهاأنا اليوم، والحمد لله، من خلال دور “برنو” أثبتُّ نفسي وقدمت من خلال هذا الدور عُصارة ما تعّلمته على مدار 30 سنة خبرة في المجال.

 هل نستنتج من كلامك أن ربيع واجاوت، على غرار كثير من المُمثلين، هو ضحية عدم وُجود صناعة حقيقية للمُمثل في الجزائر وأيضا لقلة الإنتاج؟

– صحيح، وأنا أوافقك الرأي تماما، فهنالك مواهب كثيرة ومُمثلون كبار لم يبرزوا، إما لقلة الإنتاج، وإما لظروف أخرى.. أنا مع وجود صناعة سينماتوغرافية حقيقية في الجزائر، لتحريك عجلة الإنتاج والدفع بها “لأنو فعلا الجمهور راح يشوف طاقات كامنة كبيرة لم تأخذ فرصتها حتى الآن”.

 سيناريو الجزء الثاني من “البطحة” سرد الفترة التي سبقت الجزء الأول، حيث لجأ الثنائي “عسلي” و”حدوش” إلى إيجاد حبكة درامية منطقية تسمح لشخصيات السلسلة بالعودة إلى الصراع.. ألم تتخوفوا من هذه العودة (فلاش باك) في الأحداث؟

– عندما يكون النص مكتوبا بشكل جيد، والحبكة متقنة، والحوار أيضا، فلا خوف على العمل، والدليل النجاح والإقبال الذي عرفته سلسلة “البطحة” في موسمها الثاني. وبالمناسبة، من هذا المنبر، أحب أن أشكر الثنائي نبيل عسلي ونسيم حدوش على براعتهما في كتابة هذا الجزء.

صوّرت مع “اللاز” مشهدا في درجة حرارة 02 تحت الصفر..

++ المشهد الذي صوّرته مع نبيل عسلي (اللاز)، ومن ثم الحوار الذي دار بينكما، أجمع الكُل على أنه أقوى مشهد في نهاية الحلقة 16 من “البطحة1”.. ماذا تُخبرنا عن كواليسه وعن حوار الجيلين الذي دار بينكما؟

– ما لا يعرفه الكثير، أن هذا المشهد صوّرته أنا ونبيل على الواحدة صباحا.. صورناه في جو بارد جدا، وفي درجة 02 تحت الصفر !!.. أما بالنسبة إلى سر نجاح المشهد وتأثيره في وجدان المتفرجين، فأنا أعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى صدقنا، أنا ونبيل، في نقل الحوار.. فلم يكن هنالك تصّنع ولا مبالغة.. كان فيه عفوية وتلقائية في الأداء وأحاسيس كبيرة.. هو مشهد سينماتوغرافي.. وأعتقد “برنو واللاز في زوج كان عندهم الحق، واحد عايش في القديم وواحد يحوّس يتقدم”، وفي الأخير، كل واحد منا لديه وجهة نظر في هذه الحياة.

صراحة، كنت تتوقع نجاح شخصية “برنو” و”البطحة” إلى درجة إنتاج جزء ثان منها؟؟

– بصراحة، وحتى أكون صادقا معك، لم نتوقع كل هذا النجاح!! لكننا في نفس الوقت، كنا نعلم أننا قدمنا عملا فيه عُمق وبه رسائل وإسقاط لشخصيات موجودة في المجتمع.. باختصار، أي عمل مكتوب بصدق يصل إلى القلب دون استئذان، كما أنني أعتقد أن نجاح الجزء الثاني من “البطحة” جاء نتاج نجاح الجزء الأول وامتدادا له.

 كيف حضّرت لشخصية “برنو”؟

– أولا رسمته في خيالي.. بعدها بدأت في دراسة ظروف حياته وطرح أسئلة كثيرة حول شخصيته: لماذا هو شخص قلوق؟.. كيفاش تربى؟.. منين جا؟.. علاه يهدر بالغصب إلخ.. أضف إلى ذلك، أن “برنو” جاء إلى العاصمة وعُمره 5 سنوات، الأمر الذي جعلني أشتغل على اللهجة والبيئة التي تربى عليها.

 ألم تجد صعوبة في العمل والاحتكاك مع جيل شاب، سواء المخرج وليد بوشباح أم المُمثلين الذين يمثلون جيل الشباب الصاعد؟

– بالعكس، كواليس “البطحة” كانت أكثر من رائعة والشباب كانوا متعاونين جدا، سواء من الممثلين أم حتى المخرج وليد بوشباح، الذي أعتبره مخرجا متميزا.. لقد كان همنا الوحيد والأوحد هو تقديم عمل مميز ومختلف.

لهذا السبب قررنا أن تكون لهجة “برنو” شلفاوية !!

 في كلمة واحدة: سر نجاح “البطحة” هو: السيناريو.. البيئة أم المُمثلون؟؟

– يُفكر قليلا قبل أن يرد: أعتقد، ثلاثتهم مجتمعين، أضف إليها النية الخالصة من الإنتاج إلى التقنيين وحتى السائقين “كل واحد عمل من قلبو باش ينجح العمل”.

هل أنت مع الارتجال في النص؟ وماذا أضاف ربيع واجاوت (المُمثل) لشخصية “برنو” حتى تخرج بذلك الجمال والخصوصية..

– أظن أن الارتجال له مكان وزمان وظروف وليس الارتجال لمجرد الارتجال!!.. شخصيا (يضحك) أضفت بعض التوابل كما يقولون، وأعطيت الشخصية أبعادا من عندي.. وبعد النتيجة ونجاح السلسلة وجدتني أقول: “الحمد لله أني ما غلطتش في تقمص شخصية برنو”.

 إلى أي درجة تُشبه شخصية “برنو” شخصية ربيع واجاوت؟

– في حقيقة الأمر، “برنو” لا يُشبهني، ولا يوجد نقاط تشابه بيننا.. فأنا كربيع واجاوت غير بخيل “ماشي مقلق وما نهدرش بالغصب”، ومن يعرفني عن قرب يدرك أني شخص هادئ وعقلاني جدا.

 لاحظنا أنك حافظت على اللهجة الشلفاوية التي هي مسقط رأسك.. فهل هذا كان مكتوبا في نص الحوار، أم إنك أنت من طلب ذلك؟

– هذا الأمر كان بالاتفاق مع المخرج وليد بوشباح ونبيل عسلي، لأن “برنو” وكما سبق وذكرت، جاء مع والديه إلى العاصمة في سن صغيرة جدا.. من هنا وبعد تفكير وجلسات عمل عديدة، قررنا أن تكون لهجة “برنو” شلفاوية قريبة من لهجات مناطق عين الدفلى، المدية، غليزان، تسيمسيلت إلخ.. “يعني حبينا نرّوجو لهذا اللهجة اللي هي عندها ريتم وإيقاع جميل جدا”.

++ هل من المُمكن أن نرى ربيع واجاوت مستقبلا في أدوار درامية، على غرار مسلسل “الخاوة” الذي شاركت فيه، أم تفضل البقاء في الفكاهة؟

– إن شاء الله، لم لا، شخصيا أنا أفضل التنويع في الأدوار “ما نبقاش غير في الفكاهة”، وهذا إعلان مني (يضحك) لكل مُنتجي الأعمال الدرامية بأني جاهز للعودة إلى الدراما التي كانت لي فيها عدة مشاركات.

 أكثر شخص دعمك وآمن بموهبتك؟

– الوالدة، ربي يشفيها ويعافيها..

 ممثل تأثرت به؟

– في العالم العربي حمدي غيث، في الجزائر سيد أحمد أقومي، فلاّق، صالح أوقروت في الفكاهة وعثمان عريوات.. كل هؤلاء ممثلون كبار تأثرت بهم.

من هو نجم الكوميديا الأول في الجزائر من وجهة نظرك؟

– حاليا، المتربع على العرش هو “اللاز” نبيل عسلي.

 دور تحلُم بتجسيده؟

– أي شخصية تاريخية جزائرية وأخص بالذكر شخصية الأمير عبد القادر.

كلمة أخيرة لقراء مجلة “الشروق العربي”؟

– ابقوا أوفياء لنا، وانتظرونا في أدوار أخرى “إن شاء الله تحبونا فيها” رمضان مبارك وعيد مبارك مُسبقا. وشكرا على هذا الحوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!