-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحلقة الأولى

رثاء دمشق: فيروز والخوف

أمين الزاوي
  • 6311
  • 19
رثاء دمشق: فيروز والخوف

حين نزلت بدمشق أول مرة، كان ذلك في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، كان الوصول إليها ليلا وفي ساعة متأخرة، أقمنا في أول ليلة لنا بفندق قرطاجنة، هو الخريف ولخريف دمشق طعم غريب، غبار وهواء حائر ومطر رمادي متقطع. أول ما شدني في أول صباح من صباحاتي بدمشق هو صوت فيروز القادم من مئات أجهزة الراديوهات والمسجلات المفتوحة على آخرها، على عتبات المحلات التجارية ومن بلكونات الشقق أو عتبات البيوتات القديمة أو في الحافلات أو سيارات الأجرة، يبدأ الدمشقيون جميعا يومهم بالاستماع إلى فيروز، لا تُشرب قهوة الصباح بالهيل دون صوت فيروز، هي الصلاة التي يبدأ بها أهل الشام يومهم الجديد وكل يوم جديد.

وأول ما شدني أيضا في دمشق خوف الناس من رجال الأمن المتواجدين في كل مفصل من مفاصل المدينة.

وأول ما أثار انتباهي في دمشق طريقة تحيات الناس لبعضهم البعض، سلام الصباح أو الظهيرة أو المساء، سلام كله شعر وخير وتفاؤل وحكمة وصبر.

ومع أن الأزمة كانت تعصف بالبلد، فلا أرز متوفر ولا مازوت ولا لحم ولا ورق للكتب وللجرائد إلا أن الناس تعيش وتدبر أمرها بعبقرية دمشقية لا مثيل لها.

وأول ما شدني في دمشق أيضا سندويتش الفلافل، أكلة الفقير وعابر السبيل والمجند والطالب، سندويتش بحبات فلافل وباللبن والسلاطة والمرق الأبيض والبساطة وشربة ماء من إبريق زجاجي يتبادله الزبائن وأغنية وابتسامة ودعوات بالخير والأمل.

.

ماء الفيجة وتبرك الدمشقيات والدمشقيين به

وأول ما شد انتباهي كذلك في دمشق معرفة الناس للناس، لا غريب في المدينة، الجميع يعرف الجميع، والجميع يسأل عن الجميع، يقف الواحد أو الواحدة وسط الشارع أو عند المفرق أو في محطة انتظار الباص، فيسأل أو تسال محدثه أو محدثها، دون مسبقات، عن البرد وسعر المازوت والطماطم والخيار وموعد الباص وامتحان طلبة الجامعة وعطب تليفزيون سيرونيكس وجديد التعاونيات، وخبز بيروت المهرب والسمن أيضا.

يتكلمون في كل شيء إلا في السياسة فذلك من المحرمات. للجدار الدمشقي آذان ولليل دمشق عيون لا تنام!!

يتكلم الدمشقي أو الدمشقية بصوت هادئ حضاري وكأنما هو يقرأ محدثه رسالة رومانسية إلا رجال المخابرات هم وحدهم من يتكلم بصوت عال، ناعق وشاذ.

تسأل أي دمشقي أو دمشقية عن شيء، عن شارع، عن محل، عن باص أو عن سيارة أجرة فيعرف من لسانك بأنك غريب، وبمجرد أن يعرف بأنك جزائري يحكي لك حكاية عن أحد من أقاربه الذي كان بالجزائر: فهذا كان له خال مدرس العربية في سوق أهراس، وهذا كان له ابن جار درس في سور الغزلان، وهذا التقى في حفلة عرس مع واحد كان مدرس الرياضيات بباب الواد، وهذا تعرف على جزائري بفرنسا فساعده على الوصول إلى مبتغاه في مترو باريس، وهذا له صورة لجميلة بوحيرد، وهذا لا يزال يحتفظ بصورة تعود لأبيه صورة كان يعتز بها كثيرا لأحمد بن بلة مع عبد الناصر، وهذا يحب أغنية “وردة بيضاء” لرابح درياسة، وهذه تبرعت جدتها بخاتم خطبتها للثورة الجزائرية، وهذا كان جده شاعرا كتب كثيرا من القصائد للثورة الجزائرية وهذا… جميع الدمشقيين لهم حكاياهم مع الجزائر يروونها بحب وإعجاب.

كانت أشرطة الشيخ إمام عيسى ومارسيل خليفة وخالد الهبر ممنوعة، ولكن الجميع يعرف بأنها تباع منسوخة بطريقة غير شرعية ومقرصنة، تباع من “تحت لتحت” في مكتبة ميسلون، هي مكتبة الكتاب التقدمي التنويري، ومع أن الأشرطة كانت ممنوعة إلا أنها كانت تسمع في سهرات المثقفين وكأن الأمن كان يغض الطرف عن ذلك، إلى حين!!

كان شارع الصالحية، واسمه الرسمي شارع جمال عبد الناصر اسم لا يعرفه أحد، على بساطته يتزين في الليل بكثير من المصابيح الملونة المعلقة عند أبواب المحلات أو على الأشجار فيخلق نوعا من الهالة لشارع شاخت عماراته ويعطيه حركية وبهاء، وفي هذا الشارع الصغير تخرج الشاميات بكل زينتهن للمشي عند المساء، هي عادة الغزل الدمشقي.

غير بعيد من “كولابة” رجال الأمن، قنديل بائع الذرة المشوية ينير فيثير من حوله حالة من الرومانسية العالية وصوت أم كلثوم أو صباح فخري أو ميادة حناوي يعلو فيصبغ الليل بسر غريب، والذرة المشوية تأخذ جلالا آخر.

.

ومع ذلك يشعر الناس بالخوف يحاصرهم من كل الجهات.

هذا الصباح وعلى رأس الشارع، تقف عربة بائع اللوز الأخضر الحامض الذي يؤكل كما تؤكل السلاطة، ما بين لحظة وأخرى يرفع صوته بأغنية قبل أن يعود إلى الاستماع إلى صوت موسيقى عبد الحليم حافظ أو نجاة الصغيرة القادم من جهاز تسجيل فيليبس مشدودة بطاريته بمطاط وخيطين.

ولأن لا موزع بريد في المدينة، أو على الأقل لم أره في حياتي يجوب الشوارع أو يدق البيوت، فقد أجرت صندوق بريد في بناية البريد المركزي، كانت العادة أن أذهب كل يوم الساعة الواحدة لتفقد بريدي، باستثناء يوم الجمعة، ما كان يدهشني وأنا أعبر الشارع أمام واجهة سينما العباسيين، هي أفيشات الأفلام التي تعرض في هذه القاعة، كانت قاعة معروفة بأن ما يعرض فيها من أفلام هي للمجندين، وأغلبها كانت أفلام فهد بلان وسميرة توفيق وهيام يونس وأبو عنتر ودريد لحام

مع ذلك هناك خوف في المدينة وفي القلوب!! والناس مرعوبة وكي تنسى آلامها تخمد بعضا من نار توترها في الاستماع إلى الموسيقى وفي تنظيم سهرات مع الأصدقاء والخلان والمشروب.

للفرن الدمشقي في ساحة القصور أو في العدوي أو في الحريقة أو في عين الكرش أو في سبع بحرات أو شارع بغداد، لفرن دمشق طقوس لا تشبهها طقوس، الناس تشتري الخبز، تتناوله ساخنا ملتهبا من صاحب الفرن، فتبسطه ليبرد دون حرج أو تردد على سور منخفض أو على الرصيف أو على درجات سلم عمارة أو عند جذع شجرة… أمام الفرن الجميع في طابور منظم، النساء والرجال والشباب ، كل الأعمار، لا أحد يقفز على دور الآخر، إلا أن استثناء واحدا يعكر هذا الاحترام والتنظيم، إنهم رجال الأمن بكل أصنافهم، وحدهم من يمر دون اعتذار ودون احترام الدور، الناس لا تتكلم من الخوف ولكنها تتذمر من سوء الأدب وسوء السلوك.

.

كل ما يرمز إلى السلطة مخيف في دمشق!!

ورائحة خبز فرن كان وسط شارع الصالحية لا تنسى، للأنف ذاكرة الشم!! كنا حين نغادر بيت الكاتب الفلسطيني الصديق محمود شاهين صاحب المجموعة القصصية المتميزة “نار البراءة” والذي كان عازفا ماهرا على الناي، حين نغادر بيته الموجود في ساحة عرنوس، نمر بفرن بشارع الصالحية فنجد” أبو أحمد “في كامل أغنيته ونشاطه وخيره والصباح قد بدأ في الطلوع. كان صوته جميلا وخبزه أجمل.

في دمشق قد ينام الخلق جميعهم ولو متأخرين إن قليلا أو كثيرا إلا رجال المخابرات لا يغفو لهم رمش.

.

الحلقة القادمة……. الأصدقاء

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • كريم

    الارهاب في سوريا دمر الاخطر واليابس ويقولون نحن نجاهد انتم جنود اسرئيل ياخونة ياكلاب لم تقتل ولو يهودي ولم تتكلم عن اسرئيل بسوء ولا عن فلسطين بحب انا ادعوكم للجهاد الحقيقي هو تحرير القدس لمادا لم تدهبوا الي الجولان وتحريره فالجولان اولى بحلب ودمشق انتم كلكم الى جهنم غليون يتمتع ويتقلش في امريكا واروبا وانتم تموتون شيء مطحك جدا جدا جدا يا جنود اسرئيل سوريا ستكون مقبرتكم والسيد الرئيس بشار سيبقى قلب المقاومة النابط

  • كوكو

    تابع..كان "يزيد"رضي الله عنه محبوبا لدى أهل الشام و خاصة الدمشقيين،واصل مشوار أبيه"معاوية"رضي الله عنه في تسيير شؤون المسلمين و مصالحهم من جهة و متابعة نشر الإسلام و الوصول به إلى أقاصي العالم شرقا(آسيا) و غربا(إفريقيا) من جهة أخرى،لكن وكما قلت نشبت فتنة بينه وبين من رفض بيعته من أبناء الصحابة الكرام المبشرون بالجنة في المدينة(الحسين بن علي وعبد الله ابن الزبير وعبد الرحمان ابن أبي بكر و عبد الله ابن العباس وابن عمر و غيرهم) هذا الرفض تحول إلى ثورة مسلحة أسالت دماء طاهرة و فرقت جموع المسلمين...

  • كوكو

    تابع..لكن أبناء الصحابة الكرام في المدينة المنورة(كعبدالرحمان بن ابي بكر و ابن عباس و ابن عمر و الحسين بن علي وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين) رؤوا في ذلك توريثا لحكم آل أمية لم يأت به الخلفاء من قبله وما أنزل الله به من سلطان،لكن"معاوية"استطاع بحنكته ودهائه إقناعهم درءا للمفسدة وجلبا للمصلحة،وبايعه الناس وليا للعهد
    ثم خليفة للمسلمين بعد وفاة أبيه رضي الله عنه سنة60هجرية،وهنا
    بدأت خيوط الفتنة تظهر بعد ذلك بإيعاز من رؤوسها(اليهودي اللعين عبد الله بن سبأ و بعض الخوارج الذين بدلوا ولائهم وبيعتهم..)

  • كوكو

    تابع..وكان كريما باذلا للمال محبا للكرم،فعمل على تسيير مصالح المسلمين من دمشق(حاضرةالشام)،التي اتخذها عاصمة للخلافة الإسلامية،40سنة من السياسة(20سنةواليا عليها و20أخرى خليفةفيها)،ثم التوسع في نشرالإسلام بالفتوحات شرقا،حتى وصل إلى بلاد السند وسمرقند وبخارى وبلاد الغور وغيرها.
    ورغم مافعله للأمة الإسلامية بقيت الفتنة نائمة حتى أيقظها تفكيره في من يخلفه،اختار ابنه"يزيد"ولياللعهدبإجماع أهل دمشق كلهم
    وبعضامن أهل الشام(الأردن مثلا)ثم مصر،لكن أبناء الصحابة الكرام
    في المدينة المنورة رؤوا في ذلك توريثا

  • كوكو

    تابع..حتى استشهاد الخليفة"علي"رضي الله عنه وتنازل إبنه السبط
    الجليل"الحسن"رضي الله عنه الأمر"لمعاوية"حقناللدماء،وكان ذلك
    إيذانا بانتهاء الخلافة الراشدة وبداية الخلافة الأموية(على منهاج النبوة)سنة41هجرية.
    توليه أمر الشام 20سنة من قبل أكسبته خبرة ودراية و تجربة في تسيير شؤون المسلمين ومصالحهم،"كان عاقلا في دنياه لبيبا عالما حاكما ملكا قويا جيد السياسة،حسن التدبير لأمور الدنيا عاقلا حكيما فصيحا بليغا، يحلم في موضع الحلم، ويشتد في موضع الشدة إلا أن الحلم كان أغلب عليه،وكان كريما باذلا للمال محبا لل

  • سهام

    معك فما قلته صاحب التعليق الاول الاخ يونس

  • rosa

    أبكيتني يا سيدي لوعة وشوقا الى تلك المدينة التي زرتها مع ابنتي شتاء 2010 تحديدا مع اعيا د الميلاد المجيدة , وكانت زيارتي لها فقط من أجل زيارة قلعة وضريح صلاح الدين الأيوبي تلبية لرغبة ابنتي التي تحب هذه الشخصية التاريخية رغم صغر سنها-8سنوات-وماشدني اليها تسامح اهلها حيث وجدت كنيسة ومسجدا لهما نفس الواجهة ونفس الجدار ووجت الزوار لتك أو ذاك يسألون عن بعضهم البعض ويهنؤون بعضهم البعض بالعيد.و لكن رغم هذا ,صليت في المسجد الأموي ودعوت لسوريا بالأمن والطمانينة لأن هدوءها كان عن غيظ وليس عن رفاه...

  • كوكو

    تابع..في عهد الخليفة العادل"عمر ابن الخطاب"رضي الله عنه،ومكث فيها حتى خلافةالصحابي الجواد الكريم"عثمان بن عفان" رضي الله عنه ثم فتنة مقتله بعد ذلك و تولي الصحابي الجليل"علي بن أبي طالب"كرم الله وجهه خلافة المسلمين،الذي شهد عهده تحديات جسيمة و فتن مريرة ومحن مُروعة،بدءا بموقعة الجمل الشهيرة(لا
    أقصد موقعة الجمل في مصر) ثم معركة صفين و ماصاحبها من خروج "معاوية"عن طاعة أمير المؤمنين"علي"و رفض التنحي عن ولاية الشام،واستمر القتال بينهما أياما حتى استشهاد"علي"رضي الله عنه و إعلان بداية عصر الأمويين

  • احمد

    يا استاذ مياده حناوي نهايه السبعينات ؟ !!!!
    عرفت دمشق و سوريا و غيرها من البلدان فما وجدت الرومانسيه بقدر ما وجدت القهر و الظلم .. كل يبحث عن مبتغاه انت تبحث عن الرومانسيه فلو وضعتك في سجن ستجلس تذكر لنا جماله و حسن نظامه و الهدوء الذي يطغي عليه ...! في حين لو دخلته انا ( الله يبعدنا ) لقلت فيه الظلم و القهر و صرخات المعذبين ..
    لكن انصفت في نهايه المقال حين قلت الكل ينام الا المخابرات ولا يوجد العن من مخابرات سوريا و افعالهم اليوم تؤكد ذلك

  • عليان- س -الثقفي

    استاذ امين احترم كثيرا السيده فيروز والمسلم يبدأ يومه بالصلاه للاه خالق كل شيء واتفق معك وصدقت حين قلت الخوف من رجال الامن والخوف قلت هذا الكلام من عصر مضى وهذا دليل ساطعة شمسه لمن يمجد النظام الحالي في سوريا ويتكلم عن المقاومه والممانعه-فلما احتاج لكل رجال الامن والمخابرات من قديم السنين لقمع الشعب وبث الرعب في قلوبهم حتى انفجروا اليوم بركانا عاصفا بكل شيء ثق تماما مهما بلغ عدد جنودك ومخابراتك-فلله جنود السموات والارض -ولن يحكم شعب بالحديد والنار هذا نقوله لكل من مجد الطواغيت الظالمه في سوريا

  • كوكو

    تابع..في عهد الخليفة العادل"عمر ابن الخطاب"رضي الله عنه،ومكث فيها حتى خلافةالصحابي الجواد الكريم"عثمان بن عفان" رضي الله عنه ثم فتنة مقتله بعد ذلك و تولي الصحابي الجليل"علي بن أبي طالب"كرم الله وجهه خلافة المسلمين،الذي شهد عهده تحديات جسيمة و فتن مريرة ومحن مُروعة،بدءا بموقعة الجمل الشهيرة(لا
    أقصد موقعة الجمل في مصر) ثم معركة صفين و ماصاحبها من خروج "معاوية"عن طاعة أمير المؤمنين"علي"و رفض التنحي عن ولاية الشام،فاستمر القتال بينهما أياما حتى استشهاد"علي"رضي الله عنه و إعلان بداية عصر الأمويين

  • saad

    يبدو ان الزاوي مخلص لخطه الماركسي الشيوعي , الدمشقيون يصلون بأغاني فيروز اي الاغاني مكان القران و هذا غير صحيح بالمرة نعرف دمشق و اهلها الطيبون صحيح يعيشون رعبا من الامن المسيطر على كل شيء فسائق الطاكسي و بائع الجرائد وووو كلهم مخبرون رغم عنهم
    الجزائر الرسمية تقف دائما الى جانب الشيوعيين و الماركسيين لذا نجد غالبية الكتاب و الفنانين من هذا التيار الذي خرب الثقافة عندنا

  • ابواسلام

    عندما نقراء مقالات الزاوي لااريدها انتنتهي وتذكرني بي كتاب طه حسين الايام وطريقة الوصف شكرا لك الله يحفضك
    وكما قال يونس رقم 1الاتوجد مساجدلفتت انتباهك معدا الغناء

  • بن عزيزة صبرينة

    هكذا هي دمشق استاذي الفاضل وهكذا احببناها وعشقنا ياسمينها وبخورها وثقافتها وحضارتها

    اليوم صرنا ندعو سرا وعلانية الا تسرق منا تلك الذكريات الجميلة

  • كوكو

    سوريا بلد الخوف،بلد الرعب و الهلع،دب بين الناس وأخذ بفرائصهم منذ استلاء سلالة الأسد( ويا ليتهم أسود في وجه اليهود)على الحكم بعد انقلاب 1970،قام به"حافظ" ضد "الأتاسي" و صديقه"صلاح"،بل قبل ذلك،حين انقلب على قيادة البعث"ميشال عفلق"و"أمين حافظ"سنة 1966،بل قبل ذلك،منذ أسس اللجنة العسكرية سنة1960التي وقفت عائقا ضد الوحدة مع مصر،بل قبل ذلك بكثير،بعقود بل بقرون يوم وُلي
    "معاوية بن أبي سفيان"(رضي الله عنه)على الشام(سوريا التاريخية وتشمل سوريا والأردن ولبنان وفلسطين) في عهد الخليفة "عمر" رضي الله عنه..

  • ايناس

    المقال راائع في القمة نرجوو موفاتنا بلحلقات المتبقيه

  • ايناس

    مقال رائع استاذ امين نرجوو من الشروق موفاتنا بباقي الحلقات

  • said lamjed

    الخوف ... الخوف .. الخوف . !!! ؟؟؟ ويبقى الخوف يحيد يالمواطن العربي ، ويخنق أنفاسه رغم الطعم الشهي لقهوة وخبز الصباح ، ورغم الصوت والوجه الجلي لجلق ( دمشق ) أقدم العواصم ..
    شكرا د/ أمين الزاوي على مقالك العبق بعطر ياسمين دمشق وكأنه أدب الرحلات لإبن بطوطة الطنجي ، وطنجة هي همزة الوصل بين الشرق والغرب كما دمشق .. ويبقى الخوف ... الخوف .. الخوف . ؟؟؟

  • يونس

    يبدو أنك يا أمين الزاوي أفلاطوني النزعة صورت دمشق كما صورها أفلاطون في المدينة الفاضلة صورت دمشق كما تريد أن تكون الغناء والمعازف والدمشقيون يصلون بفيروز صباحا والله المستعان.
    .أما ممن عاش في دمشق والحق أن الدمشقيين يصلون صباحا صلاة الصبح لا بفيروز يتبركون ولم لم تذكر السمة البارزة لدمشق وهي مساجدها و لم لم تذكر أصوات التجويد القرآني من منارات المساجد بين المغرب والعشاء والذي يشهد به السياح من أروبا كأنك محوت معالم الإسلام من دمشق...ومهلا لست أشيق عليك حرية التعبير ولكنك وصفت مدينة فكان الرد.