رحلات استجمام ودعم بسيكولوجي للمترشحين لشهادة البكالوريا

خصصت مؤسسات التعليم الثانوي الأيام القليلة التي تفصل عن إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، لتقدم الدعم البسيكولوجي لفائدة طلبة أقسام النهائي، عن طريق تقديم محاضرات ينشطها مختصون تتناول كيفية التعامل مع أسئلة الامتحانات، فضلا عن تنظيم رحلات لتخفيف الضغط عن المرشحين لهذه الامتحانات الحاسمة.

• وعلى خلاف السنوات الماضية، ركزت الثانويات هذا الموسم على الاهتمام بالجانب النفسي للطلبة الممتحنين، عن طريق الاستعانة بمختصين من قطاع الجامعات، وكذا المستشارين التربويين لتنشيط محاضرات تتناول كيفية معالجة الأسئلة والمنهجية الواجب الاعتماد عليها في التعامل مع ورقة الامتحانات، وكيفية تقسيم الوقت بما يسهل على الطالب الإجابة عن كل الأسئلة بروية وتأن.
• في حين قامت مؤسسات أخرى وفق تأكيد مزيان مريان الناطق باسم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بتنظيم رحلات استجمام باتجاه الغابات لصالح طلبة أقسام النهائي، داعيا في المناسبة ذاتها جمعيات أولياء التلاميذ إلى ضرورة الانخراط في هذا المسعى بغرض تعميمه على كافة الولايات، ومن جانبه قال مسعود بوديبة، رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن عملية استدراك الدروس المتأخرة سارت بشكل جد عادي، بفضل تمكن الأساتذة إلى جانب الطلبة من تدارك التأخر في اتمام بعض الدروس، والتي اقتصرت على عدد محدود فقط من الوحدات.
• وتم تخصيص الأسبوع الأخير الذي يفصل عن موعد 11 جوان المقبل لمراجعة الدروس، وتم إلزام الأساتذة بالحضور اليومي في الثانويات مع احترام جدول التوقيت الذي كان معمولا به طوال السنة الدراسية، بغية مساعدة الطلبة في عملية المراجعة، إلى جانب مساعدتهم نفسيا في تجاوز الضغط، وتهدف العملية إلى تمكين الطلبة من تحقيق نتائج إيجابية، بما يمكن المؤسسات من الحصول على تصنيف جيد على المستوى الوطني والولائي، ويندرج هذا في إطار الجو التنافسي الذي تعيشه مختلف مؤسسات التعليم الثانوي.
• ومن جانبهم، أكد مديرو التربية على مستوى العاصمة بأن المراجعة متواصلة وستستمر إلى آخر يوم يفصل عن امتحانات البكالوريا، مقللين من شأن تأخر الدروس مقارنة بالعتبة التي حددتها وزارة التربية الوطنية، وهو ما أكده مدير التربية للمقاطعة الغربية ساعد زغاش، وكذا الأمين العام لأكاديمية الحراش عوار محمد الصالح، موضحين بأنه تم التركيز خلال هذه المرحلة على دعم الطلبة الممتحنين نفسيا، عن طريق تقديم محاضرات في الإرشاد والتوجيه.
• في حين تتخوف النقابات من تأثير الجانب التنظيمي على حسن سير الامتحانات، بسبب إصرار وزارة التربية الوطنية على جعل كل قسم يضم 25 طالبا، دون الأخذ بعين الاعتبار مساحة القاعات، مما قد يساعد على تفشي ظاهرة الغش، ويؤثر سلبا على الطلبة النجباء.