-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الافتتاحية

رحمة الله علينا

ياسين فضيل
  • 525
  • 0
رحمة الله علينا

كاد الناس أن ييأسوا من رحمة الله، أن يغيثهم بغيث ينبت الزرع ويسقي الحرث.. مر ديسمبر كله و15يوما من جانفي 2023، بحرارة مرتفعة، قاربت أو زادت على الثلاثين في الشمال، وفي العاصمة تحديدا..

الأمر لم يكن طبيعيا.. حتى مزاج الشعب مع بعضه، ساده الغضب الساطع.. لقد صلى الناس الاستسقاء بالسبت ثم حولوها إلى الجمعة، طلبا من الله الغيث، فلم يجبنا، بل إن كثيرا من الناس تسلل القنوط إلى قلبه، لكن رحمة الله أوسع، تملأ الأرض والسماء وما بينهما، فأنزل الله تعالى علينا سقيا رحمة لا سقيا عذاب.

إن الله حنان منان، يستحي من عباده، فخيره إلينا نازل، وشرنا إليه صاعد.. فمن مشكلاتنا اليومية، أن الناس تخاصم الله وتسبه في أول غضب.. بل إن جزائريين يتجرؤون على سب الله بأنواع الشتائم. لو قدر لأهل الأرض أن يريهم الله غضبه، ما ترك على ظهر الأرض أحدا..

هاهو الله- جل جلاله- يسقينا ويرحمنا، ويزيدنا من فضله.. فلا نحن حمدناه، ولا نحن قدرناه حق قدره، ولا نحن عبدناه حق العبادة.

ما أتعسنا من عباد، ننكر فضل الله علينا، وننسى كرمه وعظيم سلطانه علينا أيضا.. صدق الله قولا، حينما وصفنا بقوله: “وما قدروا الله حق قدره”.

وقوله تعالى: “فيسبوا الله عدوا بغير علم”..

نحن نسير والأيام تمر.. وكلها نقص من أعمارنا، لا ندري إلى أين نحن سائرون.. أفي منتصف الطريق نتوقف؟ أم سنكمل الطريق. وفي جميع الحالات، مراجعة النفس مع الله، تبدأ الآن، وليس غدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!