رحيل العالمة الزيتونية المحجبة التي تحدت بورقيبة وبن علي!
رحلت عن عالمنا، الخميس 24 جوان، أستاذة التفسير والباحثة في علوم القرآن بجامعة الزيتونة الدكتورة هند شلبي، التي تحدّت الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي بلباسها الشرعي.
الفقيدة أو “صاحبة الزي الشلبي”، كما وصفها العالم الجليل محمد الشاذلي النيفر، تعتبر أول تونسية ارتدت الحجاب واقتحمت به أسوار الجامعة، نظرا لانحدارها من أسرة زيتونية عريقة.
https://twitter.com/Azizalqattan5/status/1408010218693349381
حفظت القرآن الكريم في سن مبكر، وهي من أوائل التونسيات اللاتي نلن تحصيلا علميا في جامعة الزيتونة، وارتقت في درجاتها العلمية لتنال الدكتوراه، ثم عُينت أستاذة وباحثة في علوم القرآن عام 1981 في الجامعة ذاتها.
نذرت حياتها للبحث العلمي والتحصيل الأكاديمي واختارت الابتعاد عن الأضواء، إذ لم يعرف لها أي ظهور إعلامي رغم الزاد المعرفي والمكانة العلمية التي تحظى بها.
ألفت العديد من الكتب والبحوث في التراث الإسلامي أبرزها كتاب “التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق” و”القراءات بإفريقية” و”التصاريف”.
وفاة #العالمة #الشيخة د. هند شلبي#أستاذة #التفسير #علوم_القرآن #جامعة_الزيتونة
تحدت #علمانية #بورقيبة فارتدت #الحجاب كأول تونسية ورفضت مصافحة الرئيس
من آثارها#التفسير_العلمي ل #القرآن_الكريم#إعجاز_القرآن في #التحرير_والتنوير#تحقيق #تفسير #يحيى_بن_سلام#القراءات في #إفريقيا pic.twitter.com/LWifsD5nzw— مركز فامر للدراسات العثمانية (@famercenter) June 24, 2021
برزت هذه العالمة سنة 1975 عندما ألقت محاضرة حول “مكانة المرأة في الإسلام” بحضور الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية ومسؤولين حكوميين وديبلوماسيين أجانب. وكانت متمسكة بارتداء الحجاب والسفساري التقليدي التونسي.
المرأة التي تحدت بورقيبة وتمسكت بحجابها… وفاة أستاذة التفسير وعلوم القرآن بجامعة الزيتونة بـ #تونس هند شلبي، وهي أول تونسية ترتدي الحجاب “الزي التقليدي التونسي “السفساري” داخل الجامعة، ولها العديد من الكتب والبحوث أبرزها كتاب “التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق” pic.twitter.com/Z5NsnNMeot
— شبكة الرائد الإعلامية (@arraedlgplus) June 26, 2021
رفضت مصافحة بورقيبة إثر المحاضرة، وهي الحادثة التي حرمتها من الترقيات العلمية، وأثارت جدلا بعد انتقادها لسياسات بورقيبة التحررية المتعلقة بمجلة الأحوال الشخصية، التي اعتبرتها تتعارض مع أحكام القرآن والسنة.
ورغم التضييق الذي عانت منه بعد إصدار بورقيبة سنة 1981 منشورا يمنع ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة، وتواصل العمل به تحت نظام بن علي، تمسكت باحتشامها ولجأت إلى الزي التقليدي التونسي “السفساري”.
يذكر أن السفساري عبارة عن لحاف حريري أبيض يغطي المرأة من رأسها حتى أسفل قدميها.
https://twitter.com/anewtunisia/status/1408173043147591683