-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدولي السابق عبد الحفيظ فندي لـ"الشروق":

رحيل روراوة خسارة وأنصح الجميع بضرورة الحفاظ على الاستقرار

إسلام بوشليق
  • 1497
  • 0
رحيل روراوة خسارة وأنصح الجميع بضرورة الحفاظ على الاستقرار
ح.م

أعجب أحد النجوم الكبار لكرة القدم القسنطينية، الدولي السابق، فندي عبد الحفيظ، بفنيات يوسف عطال، واعتبر بغداد بونجاح أحسن من سليماني بكثير، وقال إن وحيد خليلوزيتش “شاوي وراسو خشين وقبيح” وعقليته تناسب زملاء محرز، وتأسف النجم الذي سطع في الملاعب الجزائرية سنوات الستينيات والسبعينيات لرحيل الحاج محمد روراوة، ونصح المشرفين على كرة القدم الجزائرية بضرورة الحفاظ على الاستقرار لأنه هو سر النجاح والدليل على ذلك نجوم مونديال 82 بإسبانيا وأشياء أخرى في هذا الحوار:

أين هو فندي عبد الحفيظ؟

بعد اعتزالي التدريب موسم 2011، وأتذكر أن آخر فريق دربته هو الشباب الرياضي لبلدية عين عبيد الناشط في بطولة ولاية قسنطينة، تفرغت إلى عائلتي، غير أنني مازلت أمارس كرة القدم بمشاركتي في الدورات الرياضية وآخرها اللقاء الكروي الذي جمعنا بالمنتخب الوطني النسوي في الثامن مارس الماضي بملعب بارادو بالعاصمة لمشاركتهن عيدهن العالمي، حيث فزنا عليهن بنتيجة 3-1، مع العلم أن فريقنا ضم ستة لاعبين دوليين سابقين هم عيبود، مغاريا، تاسفاوت، بتروني، باشي، قندوز، بالإضافة إلى خمس لاعبات من المنتخب النسوي والعكس بالنسبة إليهن، وهذا حفاظا على توازن الفريقين، والحمد لله أنني سجلت هدفا وصنعت آخر، ولعبت التسعين دقيقة ولم ينل مني التعب رغم تقدم السن حيث بلغت 68 عاما.

لو نعود بك إلى الوراء وتحدثنا عن بدايتك الكروية؟

البداية طبعا كبقية الشباب حيث كانت في شوارع مدينة الجسور المعلقة، ويعود الفضل في اكتشاف مهاراتي إلى الراحل ذكري الربيع المدرب السابق لوفاق القل، تم وقعت سنة 1962 لصالح مدرسة الموك العريقة وعمري لم يتجاوز 12 سنة وتدرجت في جميع الأصناف من الأشبال إلى الأكابر، رفقة الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي كان يلعب جناحا أيمن وأشهد له بالانضباط ولعبت أول مقابلة موسم 67- 68 ضد ترجي قالمة وانتهت بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، واحتضنها ملعب بن عبد المالك لقسنطينة، وكنت في قمة السعادة وأنا ألعب جنبا إلى جنب مع نجوم الموك وعلى رأسهم زفزاف وسفيان، كما سجلت أول هدف لي مع فريق الأكابر في مرمى ترجي مستغانم في نفس الموسم وانتهى هذا اللقاء بالتعادل أيضا هدف لمثله، تم استدعيت إلى الفريق الوطني للأواسط تم الأكابر تم منتخب المغرب العربي وفريق الشرطة، حيث لعبت في الفريق الأول 30 مقابلة، منها 21 لقاء كأساسي، ولعبت أول لقاء مع الأكابر تونس موسم 1971 بملعب المنزه، وأول هدف سجلته كان في مرمى مالطا في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي رغم أنهم كانوا مدعمين بعاملي الملعب والجمهور، وأتذكر أنني دخلت التاريخ مع فريق الأكابر.

كيف دخلت التاريخ مع الخضر ومتى؟ وضح لنا ذلك..

كان ذلك موسم 1967 حيث سحقنا منتخب اليمن في مقابلة ودية بنتيجة 15-1، وكان لي شرف تسجيل هدفين أمام جمهور ملعب 20 أوت، وأيضا دخلت التاريخ مع فريقي الموك وذلك بتسجيلي أول هدف بملعب 17 جوان بقسنطينة، وكان ذلك في مرمى غالي معسكر، في ظل غياب نجم كرة القدم الجزائرية والإفريقية لسنوات الثمانينيات لخضر بلومي الذي لعبت ضده لما حملت ألوان اتحاد عين البيضاء وشباب ميكانيك قسنطينة.

ما هو أسوأ وأحسن موسم لك في حياتك الرياضية؟

طبعا هو موسم الإصلاح الرياضي 77-78، وأحسنه 74 – 75 حيث أدينا موسما رائعا مع الموك وكنا الأجدر بالفوز بلقب البطولة ولكن الكولسة منحت التتويج في آخر جولة لشبيبة القبائل حيث عادت من بلعباس بنقطة التعادل بعد مؤامرة حيكت ضدنا، مع العلم أن أبناء المكرة آنذاك كانوا في أوج عطائهم لكن حكم اللقاء بكير رحمه الله رفض ثلاثة أهداف شرعية، مع العلم أنه ينحدر من ولاية قسنطينة، وهو الشيء الذي حير الجميع.

وما هي الألقاب التي تحصلت عليها في حياتك الرياضية كلاعب؟

توجت بلقب البطولة مع فريق الموك موسم 83-84 والفوز بكأس المغرب العربي للشرطة مع الفريق الوطني موسم 1971، وكأس الجمهورية مع فريق الأواسط، أما كمدرب فحققت الصعود مع فريق الشباب الرياضي لعين عبيد الذي كان ينشط في بطولة ولائي قسنطينة وذلك موسم 2004-2005.

وكيف تقيم مشوارك مع المنتخب الوطني؟

إيجابيا رغم نهايته المبكرة، حيث لعبت 30 مقابلة فقط، منها 21 لقاء أساسيا ولمدة 90 دقيقة، وتعاقب على تدريبي كل من رشيد مخلوفي، الراحل سعيد عمارة، عبد الحميد زوبا، سلال، الروماني ماكري، كما لعبت لمنتخب المغرب العربي الذي كان يضم خيرة اللاعبين أمثال المغربي فاراس، ومصطفى، وعقيد، وشكرون، والعقربي من تونس ولاعبين من ليبيا، كما أنني لعبت ضد المنتخب البرازيلي موسم 1973 مقابلة ودية على أرضية ملعب 5 جويلية، وهزمنا بنتيجة 2-0 وأعتبرها إيجابية لأن منتخب بلاد السامبا آنذاك كان يضم خيرة اللاعبين الذين فازوا بكأس العالم في المكسيك سنة 1970 بنتيجة 4-1 على منتخب إيطاليا منهم مسجل الهدف الرابع كاولوس ألبيرتو، وباولو سيزار، وفوانسيسكو، ومارينو، وريتانو وريفيلينو هذا الأخير الذي أقلقني كثيرا، وتجده في كل مكان في الملعب.

وكيف كانت نهايتك مع الخضر؟

نعم تشاجرت مع المدرب الروماني ماكري الذي لا يتقن اللغة العربية، حيث كنا في تربص بملعب 5 جويلية، حيث تدربنا صباحا ثم توجهنا إلى غرفنا مع العلم أنه طلب منا إلغاء الحصة التدريبية للفترة المسائية، حيث دخلنا غرفنا لأخذ قسط من الراحة، لكن الناخب الوطني أفرط في تناول المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها تم جاءنا يتمايل يمينا وشمالا طالبا منا الاستعداد للخروج للتدرب مساء، فأخبرناه بأن هذه الحصة غير مبرمجة فأصر على التدرب وحينها وجهت إليه وابلا من السب والشتم باللغة العربية، فاستنجد باللاعب عمار بتروني لترجمة كلامي، فأكد له أنه كلام غير لائق، حيث ضرب على كتفه وجاء إلى غرفتي وعاتبني وحينها غادرت التربص وأقسمت على عدم العودة إلى الفريق الوطني.

وهل توجت بكأس الجزائر؟

للأسف توجت بها مرة واحدة مع فريق الأواسط للموك، وخسرتها مرتين على يد مولوديتي وهران والعاصمة بنفس النتيجة 2-0 وفي موسمين متتاليين، والسبب أمام الحمراوة يعود إلى عامل الإرهاق، مع العلم أننا فزنا على مولودية وهران في البطولة ذهابا وإيابا، حيث قال الرئيس الراحل هواري بومدين لحارسنا حنشي أثناء توزيع الميداليات: “أنتم لم تخسروا الحرب بل خسرتم لقاء في كرة القدم”.
هل تلقيت مساعدات مادية في حياتك الرياضية؟
لم أتلق أي سنتيم طيلة فترتي حيث كان همي الوحيد آنذاك إمتاع الجمهور الذي كان يبادلنا الاحترام، عكس هذا الجيل الذي يشترط الأموال قبل التوقيع، وبعدها يخيب ظن الإدارة، ومعظمهم لم يكملوا الموسم وإذا أكملوه سيكون على وقع مقاطعة التدريبات واللقاءات والمطالبة بالمستحقات.

ما رأيك في فريقك السابق الموك وما هو سبب ابتعادك عنه؟

السبب يعود إلى الرؤساء الذين تعاقبوا عليه، حيث إنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن الحالة التي آل إليها الفريق، فهمهم الوحيد ملء جيوبهم فهم يتاجرون باللاعبين ولا تهمهم مصلحة الفريق.

هل تطمح حاليا في تدريبه أو رئاسته؟

أجل أنا تحت تصرف الفريق في أي وقت، لكنني متأكد أن “خبز الدار يأكلو البراني”.

كم من مرة لعبت الداربي القسنطيني ضد السياسي؟

لعبت ثلاثة داربيات فزت في اثنين بنتيجة 4-2 و2-0 وخسرت الدرابي الثالث بواقع 3-2، ولي ذكريات لا تنسى، حيث كنا نمتع الأنصار بفنياتنا العالية، ويأخذ الداربي حيزا من حديثهم قبل وبعد المباراة لساعات طويلة.

لو نطلب أن تطلعنا على لاعبك المفضل في البطولة الوطنية؟

حقيقة لم يعجبني ولم يلفت انتباهي أي لاعب ماعدا خريج مدرسة بارادو لاعب نادي كورتراييك البلجيكي يوسف عطال، إلى جانب بغداد بونجاح وأعتبره أحسن من سليماني بكثير، وبالمناسبة أوجه لومي إلى بعض الإعلاميين الذين يضخمون بعض اللاعبين على صفحات الجرائد لكن الميدان مع مرور الوقت يؤكد لنا عكس ما كتبوه، حيث يتضح أنهم يغالطون الطاقم الفني للخضر فهم الذين يستدعون اللاعبين إلى المنتخب وليس المدرب، بالإضافة إلى بعض السياسيين الذين يفرضون بعض الأسماء في الفريق الوطني.

على ذكر السياسيين هل لك من ذكريات معهم؟

أجل مع عبد المجيد علاهم بروتوكول الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث التقيت به في العاصمة في لقائنا ضد العميد، وسألني عن سبب غيابي عن اللقاء، قلت له بسبب مشكل السكن، فطمأنني بحل هذا الإشكال قريبا، وفعلا وبعد عودتي إلى قسنطينة استدعاني الوالي ومنح لي مفاتيح الشقة بحي 5 جويلية بالمدينة الجديدة.

كيف تقيم التحكيم الجزائري بين الأمس واليوم؟

بالأمس كان حكام في القمة أمثال حنصال، بلعيد لكارن وعويسي رحمه الله، لكن وقعت لي حادثة في لقاء بلعباس موسم 1971، حين تعرضت لاعتداء من طرف مدافع أبناء المكرة لكن الحكم لكارن طردنا الاثنين مع أني لم أردّ على الاعتداء، أما اليوم فلم تسلم أمهاتهم من السب والشتم وهذا بسبب كثرة أخطائهم.

بودنا أن تقيم لنا أداء المنتخب الوطني في الوديتين الأخيرتين؟

ظهر الأداء متواضعا بسبب المشاكل بين المحترفين والمحليين، في الحقيقة لا يوجد فرق بين هذا وذاك فكلاهم جزائريون والأولوية لمن يقدم الإضافة، مع أنني لم أشاهد ودية إيران خوفا من الخسارة، لأنه لم يقنعني بعد لاعب من البطولة الوطنية.

ولكن في ودية إيران شارك 11 لاعبا من خريجي البطولة؟

أجل منذ عهد رابح سعدان لم يحدث هذا، كما أنهم أكملوا ودية إيران بعشرة لاعبين من البطولة الجزائرية بالإضافة إلى عيسى ماندي، في ظل محدودية بعض المحترفين وعلى رأسهم مجاني وهذا بسبب كبر سنه، حيث حان وقت رحيله عن المنتخب.

من هو المدرب الذي لفت انتباهك مع الخضر؟

ماعدا خليلوزيتش لم يوجد مدرب قدير فالجميع تظهر سلبياتهم مع أول مقابلة، وأؤكد أننا خسرنا خليلوزيتش الشاوي في أوروبا، وأعترف له بأن رأسه “خشين”، ويفرض رأيه “وقبيح” وهذا هو المدرب الذي يناسب زملاء محرز، في حين إن الرباعي ليكنس، وألكاراز، وراييفاتس وحتى ماجر مستوياتهم محدودة جدا وأنصح ماجر بأن يبقى لاعبا كبيرا، نشهد له بأنه شرف العرب بتتويجه بكأس رابطة أبطال أوربا مع فريق بورتو البرتغالي موسم 87 ضد بايرن ميونيخ، ويعتبر واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ الجزائر ولقد صُنِّف خامس أفضل لاعب إفريقي بعد جورج وياه، وروجيه ميلا، عبيدي بيليه وزميله لخضر بلومي، وأفضل لاعب عربي في القرن العشرين في تاريخ كرة القدم العربية، ولكن كمدرب أتوقع أنه لن ينجح مع الخضر، وأنصحه بالسير على خطى رابح سعدان.

في نظرك ما هو سبب إخفاق الخضر في بلوغ مونديال روسيا 2018؟

تغيير المدربين وانعدام الروح الوطنية لدى اللاعبين، خاصة المحترفين الذين يلعبون بوجهين مغايرين في فرقهم يقدمون أداء بطوليا، وفي الفريق الوطني يأتون للنزهة فقط.

الأنصار طالبوا بالتغيير الجذري فما رأيك أنت؟

نعم لقد وجه الأنصار في ودية إيران رسالة مشفرة بطلب رحيل الوزير ولد علي وزطشي وماجر، وأعتبر ذلك سيزيد الأمر تعقيدا، فمثلا رحيل روراوة خسارة لكرة القدم الجزائرية وأنا أنصح الجميع بضرورة الحفاظ على الاستقرار فهو سبيل النجاح.

كيف ترى حظوظ العرب في مونديال روسيا؟

ماعدا المغرب ومصر أتوقع أنهما سيشرفان العرب بقيادة محمد صلاح، في حين إن تونس والسعودية ذاهبون من أجل المشاركة في المونديال كما جرت العادة.

ومن هو الأجدر بنيل كأس هذه الطبعة؟

أتوقع بلوغ الرباعي بلجيكا وألمانيا والبرازيل وفرنسا المربع الذهبي، ولكن صعب التكهن بالفريق الذي سيتوج بها، لأن الكأس هي التي تختار الفريق الذي سيحملها.

ما هو تعليقك على تصرف محرز بعد استبداله وتايدر بعدم إشراكه؟

ماجر أخطأ في استبدال محرز، حيث إن اللاعب المحترف عندما يستدعى إلى الفريق الوطني يشترط أن يشركه لأن تهميشه سيؤثر على مستقبله مع فريقه، شأنه شأن سفير تايدر الذي يلعب أساسيا مع فريقه.

واستبعاد مبولحي وفيغولي هل هو قرار صائب؟

ماجر ارتكب عدة أخطاء ومبولحي يبقى الحارس رقم واحد في الفريق الوطني فهو أحسن من شاوشي، شأنه شأن فيغولي وأظن أن هذه التصرفات ستؤثر على نفسية المحترفين مستقبلا.

أطلق عليك ثلاثي الرعب في فريق الموك إلى جانب قموح وكروكرو أليس كذلك؟

أجل لقد كنا ثلاثيا خطيرا جدا، حيث لعبنا جنبا إلى جنب من الأشبال إلى غاية الأكابر، ونتفاهم بالإشارة.

هل من إضافة نختم بها حوارنا؟

أطلب من الدخلاء على الرياضة ترك الرياضية لأهلها، وأنصح الجميع بضرورة الحفاظ على الاستقرار لأنه هو سر النجاح والدليل على ذلك الفريق الوطني المشارك في مونديال 1982 بإسبانيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!