الجزائر
أكد وجود ملبنتيْن بالوسط والغرب تتلاعبان بحليب "الزواولة"..

رزّيق: ملبنة بالعاصمة تتلاعب بمليون كيس حليب مُدعّم منذ 2019

نادية سليماني
  • 4877
  • 12
الشروق أونلاين

كشف وزير التجارة، كمال رزيق، عن وجود ملبنة بالجزائر العاصمة، تتلاعب بنحو أكثر من مليون كيس حليب مدعم، وذلك منذ العام 2019. والفضيحة كشفها مدير التجارة لولاية الجزائر وأعوانه في خرجة رقابية. ولا تزال “معركة الحليب المدعم” قائمة بين رزيق وأصحاب الملبنات ومُوزعي الحليب، بعدما ظهرت كثير من الممارسات غير القانونية إلى العلن، بمجرد إخضاع عملية توزيع الحليب لرقابة الدولة.

وكشفت وزارة التجارة، بمجرد إقرار نظام معلوماتي لتتبع مسار مسحوق الحليب عبر الملبنات، ومراقبة حركة موزعي الحليب عبر الولايات، وتجنيد المديرين الولائيين للقيام بخرجات فجائية، عن الكثير من التجاوزات الحاصلة في المجال، وآخرها حسبما كشف عنه وزير التجارة، كمال رزيق، السبت، عبر صفحته الرسمية بـ”فايسبوك”، هو اكتشاف ملبنة بالعاصمة تقوم بأعمال غير قانونية، وتتلاعب بنحو أكثر من مليون كيس حليب مُدعم منذ 2019.

الفضيحة كشفها مدير التجارة لولاية الجزائر وأعوانه، وهو ما جعل رزيق، يشكرهم شخصيا، وكتب “أشكر مدير التجارة لولاية الجزائر وأعوانه، على الصيد الثمين لرقابته، وهذا باكتشاف ملبنة بالعاصمة تقوم بأعمال غير قانونية، والتلاعب بنحو أكثر من مليون كيس حليب مدعم منذ 2019…. هذه هدية للذين كانوا يستهزئون بنا”.
كما كشف رزيق، عن وجود ملبنتين، واحدة بولاية بالوسط وأخرى بالغرب، إحداهما خاصة والثانية عمومية، تقومان بالتلاعب بحليب “الزواولة”، وأكد فضحهما عن قريب.

وتوعد الوزير، بأن مصالحه “لن ترحم أي ملبنة الآن، سواء كانت عمومية أم خاصة”، وأضاف “لأننا كنا متسامحين منذ أكثر من 3 أسابيع معهم، واعتقدوا أنه ضُعف منا، الآن الغرامات والحجز والعدالة، ويمكن الغلق المؤقت لها”، ليؤكد الوزير بأن ” القطار لن يتوقف حتى تطهير القطاع نهائيا”.

ولكشف التجاوزات، وجّه وزير التجارة تعليمة إلى مديريه الولائيين، يطلب منهم إرسال تقارير حول وضعية مادة الحليب المدعم لكل بلدية عبر الوطن، ومؤكدا لهم بأن المعلومات التي يرسلونها، ستتم مقارنتها مع المعلومات المستقاة من طرف المواطنين عبر بريده الإلكتروني أو عبر صفحته على “فايسبوك”.

ومعلوم أن كثيرا من المواطنين تجندوا لفضح الممارسات غير القانونية لموزعي الحليب وأصحاب المحلات، والذين لجأ بعضهم إلى سبل “احتيالية” جديدة تهربا من مراقبة وزارة التجارة.

صُور وفيديوهات صادمة تفضح التحايل

في الموضوع، أرسل المواطنون الكثير من الصور والفيديوهات “الصادمة”، ومنها فيديو يُظهر رمي العشرات من أكياس الحليب المدعم في الغابة، للحفاظ ربما على الندرة، وصور أخرى لطوابير طويلة جدا أمام المحلات للظفر بكيس حليب، فيما أكد مستهلكون بأن بعض أصحاب المحلات، لا يزالون يفرضون عليهم شراء كيس لبن أو حليب البقر عند شراء كيسين من الحليب المدعم.

يحدث هذا في وقت، يرفض بعض أصحاب المحلات إعطاء الزبائن أكياسا بلاستيكية، بحجة أنهم لا يربحون شيئا من بيع الحليب المدعم، حيث علقوا لافتات على محلاتهم “جيب معاك القفة كي تشري الحليب”، أما بعض الموزعين فصاروا يوزعون أكياس الحليب على الطرق السريعة، وبأماكن مخفية، حسبما أظهرته كثير من الصور المتداولة.

مقالات ذات صلة