رضا الطلياني يعترف للشروق: المغاربة ورطوني ولم أقصد المساس بإستقلال الصحراء الغربية

خرج مغني الراي رضا الطالياني أخيرا عن صمته، محددا موقفه من قضية الصحراء الغربية، ومؤكدا، في زيارته أمس لـ”الشروق”، على أن “الشعب الصحراوي له كامل الحق في تقرير مصيره”، ويأتي هذا التصريح بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول ترديده لعبارة “الصحراء مغربية” في حفل له بالمغرب.

• وأوضح صاحب “جوزفين” و”جزايري كاميكاز” بأنه وقع ضحية مؤامرة أقحمته في متاهات سياسية، وضيعت عنه فرصة الغناء أمام جمهوره الجزائري الذي طالما أحب الاستماع إلى صوته، معبرا عن رفضه التشكيك في جزائريته “لأنني أحب وطني حتى النخاع ومستعد للموت من أجل ترابه”.
• واعترف الطالياني بأنه لم يكن مستوعبا لما كان يقوله ولم يكن يدرك الأبعاد والرسائل السياسية التي وصلت آذان جمهور مهرجان “كازا ميوزك”، والمؤيدة لدعاة مغربية الصحراء الغربية، ففي غمرة انسجامه مع هتافات محبيه وصخب الموسيقى، قال بأن الصحراء مغربية دون أن يشعر “أجهل الكثير عن السياسة وأكره الدخول في متاهاتها، ولو كنت على علم بخطورة ما كان الجمهور المغربي يهتف به في الحفل بقوله “الصحراء مغربية”، لما انسجمت معه وما كنت غنيت على وقع تلك الهتافات”.
• وأضاف الطلياني بأنه لم يقصد حين حمل علم المغرب في ذات الحفل الذي حرمه من الجمهور الجزائري، تأكيد ولائه للمغرب، بالرغم من أنه اعترف في ذات السياق بأن “المغرب ليس عدوا للجزائر ولا عيب أبدا في رفع علمه أو علم أي بلد آخر من بلدان المغرب العربي، ولو كنت غنيت في أي بلد آخر لكنت رفعت علمه تحية وولاء لجمهور البلد لا غير”.
• وفند نجم الراي فكرة من أرجع تورطه أمام الجمهور المغربي إلى غيابه عن الوعي تحت تأثير المشروبات الكحولية أو المخدرات مثلما روجته بعض وسائل الإعلام “الجميع يشهد لي بأني أبهرت الجمهور بصوتي في الحفل المغربي، ولو كنت سكرانا لما كان باستطاعتي التفنن في الغناء، ثم إن الحفل كان برعاية ملك المغرب، وكنت سفيرا للأغنية الرايوية الجزائرية، ومن العيب أن أوسخ صورة الجزائر بظهوري أمام الجمهور غائبا عن الوعي”.
• من جهة أخرى أوضح الطالياني بأنه لا يزال يتجرع مرارة فراقه للجمهور الجزائري، الذي لم يغن أمامه في أرض الوطن منذ عامين بسبب حادثة المغرب، إذ منع من الغناء في الجزائر، وقال بأنه لا يستحق أبدا هذا من أبناء بلده “لست أقل وطنية من أي فرد جزائري، بل إنني أحب وطني حتى النخاع ومستعد للموت لأجل ترابه، وأنا مع الجزائر في أي موقف تتخذه بشأن أي بلد من البلدان، ولن أغني أبدا في بلد يحمل الضغينة لبلدي، والواقع أنني لا أستحق أن أنفى من الجزائر بهذه الصورة، حتى أنني أصبحت مقاطعا من الإذاعة والتلفزيون ومنظمي الحفلات العموميين وحتى الخواص”.
• رضا الطالياني الذي كان يكلمنا بحزن عميق، أخبر بأنه وعلى الرغم من أن حنجرته لاتزال تتدفق غناء في الخارج من خلال إحياء حفلات، وكذا ظهوره المميز عبر قنوات أجنبية معروفة مثل “آم6″، “آم سي آم”، وتحضيره مستقبلا لديوهات مع أكبر النجوم في أوروبا وأمريكا على غرار المغنية ناتاشا سانبيار وغيرها، إلا أنه لايزال يحلم بالعودة إلى الجمهور الجزائري “أحن إلى جمهوري الجزائري ومستعد للغناء له مجانا، وقد فعلت ذلك قبل وقوعي في محنتي الأخيرة، عندما دعيت للغناء في مهرجان الراي بوهران”.