-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صدم بمعدل 16.60 في شهادة التعليم الأساسي وقال إنه يستحق 19

رضا بورابعة.. نابغة يطالب بالاطلاع على أوراق امتحانه

الشروق أونلاين
  • 10009
  • 1
رضا بورابعة.. نابغة يطالب بالاطلاع على أوراق امتحانه
النابغة رضا يريد حقه/ تصوير: بشير زمري

لم يرتض رضا بورابعة لنفسه معدّل 16.60 في شهادة التعليم المتوسط وقال “رمت معدّلا أكبر من النتيجة التي تحصّلت عليها فوجدت نتيجة لا ولم ولن أقبلها”.

  • * له موقع على الأنترنيت ويجيد الشعر 
  • رضا بورابعة طفل جزائري في الخامسة عشر ربيعا، متميّز في مساره الدراسي المكلل بالنجاح، إذ لم يقل أدنى معدل له عن 18.50، يجيد  كتابة الشعر ويتواصل مع شعراء عرب من مختلف الدول العربية مثل تونس والسعودية والعراق عبر منتدى “ستار تايمز” في ركن الشعر الفصيح، ويقوم بالمبارزة الشعرية من أجل تطوير شعره وتلقي انتقادات بنّاءة واعترف له العديد من الشعراء أن لغته تفوق سنّه، له موقع على الانترنيت يضم معلومات عنه وعن إصداراته الشعرية التي بلغت 65 قصيدة بمجموع 800 بيت شعري، كرّمه والي المدية عقب تفوّقه في شهادة التعليم الابتدائي 
  • زاول رضا تعليمه الابتدائي وسنواته الثلاث من التعليم المتوسط بتابلاط ولاية المدية، انتقل إلى العاصمة لظروف عائلية ولدى مغادرته إكمالية جمال عبد الناصر بتابلاط بكى الجميع لفراقه، أساتذة وزملاء وإدارة، أمّا مدير إكمالية الزرادمي بجسر قسنطينة التي استقبلته فقال لوالدته أثناء تسلّمها لكشف نقاطه – حسب ما صرّحت به لـ “الشروق” – “شكرا لك على الهدية التي قدّمتها لنا” في إشارة منه إلى المستوى الممتاز الذي يتمتع به رضا والنتائج التي حققها وكان آخر معدّل في الفصل الثالث 19.16، غير أن المفاجأة جاءت مؤلمة كثيرا إلى درجة أنه قرّر عدم قبول التهاني من أفراد العائلة إلى حين تمكنه من مراجعة تصحيح أوراق الامتحان وأمله كبير في أن تتاح له الفرصة لذلك لأنه -كما يقول- على ثقة تامة بأن أجوبته كانت صحيحة سيما بعد اطّلاع عدد من الأساتذة عليها وتأكيدهم أن إجابات بهذه الطريقة تستحق علامات أكبر مما ناله.
  •  صدمة رضا في نتيجة شهادة التعليم المتوسط جعلته يخرج شحنة غضبه في شكل قصيدة عدد أبياتها 19 وهو يرمز للمعدّل الذي حققه حسب الحسابات الأولية التي أجراها. وعنوان القصيدة “الالتهاب عقب الاغتصاب”- اغتصاب علاماته، استهلّها بـ:
  •  يا كونُ ذاتـي اليـومَ تلتهبُ *** و القلب بالأشجـان مضطربُ
  • من جهتها والدة رضا قالت “لقد طرقنا كل الأبواب من أجل تقديم طعون في النتيجة والسماح لنا بالاطلاع على الأوراق أو إعادة تصحيحها لما يكون قد لحق بها من سهو، بيد أن كل تلك الإجراءات لم تأت أكلها”، ولا يزال ابنها رضا في حالة نفسية محطّمة وهو ما بدا جليا لنا عند زيارة رضا لمقر جريدة “الشروق” من أجل توجيه ندائه إلى الجهات الوصية بعد أن أخلت مديرية التربية غرب الجزائر مسؤوليتها في الأمر ورمت بالكرة في مرمى الديوان الوطني للامتحانات وهكذا دواليك كل جهة تلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر. 
  • رضا لم يزر جريدةالشروقفارغ اليدين بل أهداها قصيدة من أحد عشر بيتا كتبها عنها يقول في بعض مقاطعها 
  • فتلك الشروق صحيفة خير *** تناغي علاه بعزم العمل  
  • شروق لحق، ووأد لرق *** بشعلة صدق، إذا ما اشتعل  
  • أراها وفيا، سبيلا سويا  *** ونجما أبيا فما قد أفل  
  • إلهي أجرها إعنها إنرها *** وهبها سلاحا لصدّ الجدل  
  • وبنبرة حزن وتوسل استعجلت والدة رضا إنصاف ابنها ومساعدته على استعادة معنوياته العالية من جديد، فهل يلقى نداؤها آذانا صاغية لدى المسؤولين؟!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نزار القباني

    يا من يعاتب مذبوحا على دمه
    و نزف شريانه ما أسهل العتبا !
    من جرّب الكي لا ينسى مواجعه
    و من رأى السم لا يشقى كمن شربا
    حبل الفجيعة ملتف على عنقي
    من ذا يعاتب مشنوقا إذا اضطربا ؟؟

    نزار القباني