-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رقم مرعب حول الحراقة المفقودين عام 2021

الشروق أونلاين
  • 1808
  • 0
رقم مرعب حول الحراقة المفقودين عام 2021
ح.م

نشرت، الإثنين، منظمة “كاميناندو فرونتيرا” الإسبانية غير الحكومية تقريرا، ذكرت فيه أن أعداد المهاجرين الغرقى أو المفقودين ممن حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية خلال العام الماضي بلغ أكثر من أربعة آلاف شخص.

وبهذا تكون الأرقام التي ذكرتها المنظمة تفوق بكثير الأرقام التي أعلنت عنها المنظمة الدولية للهجرة، التي سبق وأكدت أنه من الصعب إحصاء ورصد كافة القوارب وأعداد المهاجرين على متنها.

المنظمة غير الحكومية ألقت باللوم على السياسات الأوروبية القاضية بالحد من الهجرة في المتوسط، معتبرة أنها دفعت المهاجرين إلى البحث عن طرق أخرى أكثر خطورة للوصول إلى أوروبا.

وحسب المنظمة فأعداد المهاجرين الغرقى والمفقودين على طريق الهجرة من سواحل غرب أو شمال أفريقيا باتجاه إسبانيا أو أرخبيل الكناري بلغ 4,404 مهاجرا وطالب لجوء، بينهم 205 أطفال، لقوا حتفهم في الأطلسي أثناء سعيهم للحياة الأفضل.

ويعتبر هذا الرقم كبير جدا، مقارنة بمثيله في 2020 والذي بلغ 2,170 ضحية، أي نحو الضعف.

فقدان 95% من جثث الضحايا

تقرير منظمة “كاميناندو فرونتيرا” لفت إلى العلاقة المباشرة بين الارتفاع الحاد في أعداد الوفيات والجهود المبذولة للحد من الهجرة في البحر المتوسط.

هذا الواقع دفع المهاجرين وطالبي اللجوء بشكل متزايد إلى طريق جزر الكناري، إحدى أخطر المعابر إلى أوروبا، مستقلين في الغالب قوارب غير صالحة للإبحار في مثل تلك الظروف، وغير قادرة على مواجهة التيارات المائية العنيفة في المنطقة.

وقالت هيلينا مالينو، مؤسسة “كاميناندو فرونتيرا” لرويترز، “إنه أمر مروع. هذه أسوأ أرقام نجمعها منذ أن بدأنا الإحصاء في 2007”.

وأضافت مالينو “الحد الأدنى لأعداد الضحايا هو 4404. الحقيقة هي أنه قد يكون هناك المزيد”. وغالبا ما تختفي القوارب في الأطلسي في طريقها إلى أرخبيل الكناري دون أن تترك أثرا، ما يفسّر جزئيا سبب عدم استرداد جثث 95% ممن ماتوا أو اختفوا.

ووفقا لإحصاءات السلطات الإسبانية، وصل 22,200 مهاجرا إلى الكناري خلال 2021. وحسب تقرير المنظمة غير الحكومية، قضى أو اختفى 4,016 مهاجرا على تلك الطريق، في إشارة إلى أنه من بين كل ستة أشخاص يصلون سواحل الجزر، يموت أو يختفي واحد.

تضارب مع إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة

تقديرات “كاميناندو فرونتيرا” تفوق بعدة مرات تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، التي قدرت العدد الإجمالي للغرقى أو المفقودين على طريق الكناري بـ 955 شخصا، دون أن تغفل في معظم تقاريرها أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نتيجة عدم وجود آليات لرصد كافة القوارب التي تنطلق باتجاه الكناري وأعداد المهاجرين على متنها.

الأرقام التي جمعتها “كاميناندو فرونتيرا” مستمدة من الأنشطة الأساسية التي تقوم بها، أي تلقي مكالمات استغاثة من المهاجرين أو عائلاتهم لتنبيه خفر السواحل وخدمات الإنقاذ البحري. كما تعمل المنظمة على إحصاء القوارب المفقودة وتساهم مع الأقارب بالتعرف على المفقودين والغرقى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!