رهان إيطالي على الجزائر لتصدير المنتجات نحو المتوسط وإفريقيا

 أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، الثلاثاء، أن الجزائر تأمل في تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع ايطاليا أكثر فأكثر، لتكون في حجم الروابط السياسية والتاريخية بين البلدين، في حين أكد وزير المؤسسات وعلامة صُنع في إيطاليا، أدولفو أورسو، أن الوقت مناسب للاستثمار في الجزائر، مع إمكانية التصدير منها إلى المتوسط وإفريقيا.
وقال زيتوني عقب استقباله للوزير الإيطالي بمقر الوزارة بالعاصمة، أنه “في إطار تنظيم الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي، ونظرا للعلاقات الجيدة بين إيطاليا والجزائر، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، كان لنا الشرف أن وجهنا الدعوة إلى ايطاليا كضيف شرف للمشاركة في هذه الطبعة وهي تشارك بشركات كبيرة”.
وأوضح أنه خلال اللقاء، تم التباحث حول العديد من القضايا والتبادل التجاري الذي هو جيد جدا، موضحا أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تعرف منحى تصاعديا في مختلف المجالات.
وذكر زيتوني في هذا الصدد أن حجم التبادلات بين البلدين اليوم تجاوز 20 مليار دولار، والعديد من المواد الأولية نستوردها من إيطاليا، مضيفا: “نأمل أن تتطور هذه العلاقات أكثر فأكثر حتى تنعكس وتكون بحجم العلاقات السياسية والتاريخية الموجودة بين البلدين”.
من جهته، صرح الوزير الإيطالي للمؤسسات وعلامة صنع في ايطاليا، أدولفو أورسو، أن حكومة بلاده وشركاتها وشبعها يعتبرون الجزائر شريكا استراتيجيا، مشددا على أن “الجزائر وإيطاليا معا يمكنهما تطوير العلاقات مع أوروبا وفي البحر المتوسط والقارة الإفريقية”.
وذكر الوزير الإيطالي، عقب استقباله من طرف الوزير زيتوني، أن تطوير العلاقات بين أوروبا والبحر المتوسط وإفريقيا، يمر حتما عبر الجزائر وايطاليا، خصوصا من خلال شراكات تربط بين شركات البلدين في عديد القطاعات.
وشدد على أن الحكومة الإيطالية مقتنعة تماما بأن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار في الجزائر والإنتاج بها أيضا، مثل ما هو الحال بالنسبة لسيارات علامة فيات، مضيفا: “من الجزائر أيضا يمكن التصدير إلى بقية دول البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا”.
واعتبر عضو الحكومة الإيطالية أن العلاقات بين الجزائر وبلاده بدأت منذ لحظة ميلاد الجمهورية الجزائرية، مشيرا إلى أن البلدين اليوم يرتبطان بشراكة استراتيجية، لا تقوم فقط على واردات الغاز فقط، التي تعتبر مهمة للغاية للقارة الأوروبية، ولكن أيضا من خلال شراكة تجارية وصناعية وقطاعات أخرى جد مهمة لاقتصاد المنطقة ككل.
وقال في هذا الإطار: “على هذا الطريق نحن على يقين أن علاقاتنا ستتكثف أكثر فأكثر”، مشددا على أن الجزائر قد تطورت فعلا خلال الـ20 سنة الماضية، بالقول: “لقد زرت الجزائر عدة مرات اعتبارا من سنة 2001 عندما كنت حينها وزيرا للتجارة الخارجية، يمكنني أن أقدم شهادتي اليوم بأن الجزائر قد تطورت بالفعل في هذه السنوات”.