روبيرتو كارلوس: كُنّا ننظر إلى التلفزيون المُلوّن بِدهشة ولا نستطيع اقتناءه!

يعتبر النجم البرازيلي السابق روبرتو كارلوس مِن أفضل المدافعين المهاجمين في تاريخ كرة القدم، ولمّا يرد إسمه يتذكّر عشّاق اللعبة تسديدته الصاروخية الخرافية في مرمى الحارس الفرنسي فابيان بارتاز.

عندما انضمّ الظهير الأيسر روبيرتو كارلوس إلى فريق محج القلعة الروسي، عام 2011، وخلال تقديمه لدى وسائل الإعلام، تطرّق بِشيء من التفصيل لِحياته الإجتماعية وأيضا الرياضية، نسرد أهم محطاتها فيمايلي:

1- وُلد روبيرتو كارلوس عام 1973، وقد احتفل الجمعة الماضية الـ 10 من أفريل بِعيد ميلاده الـ 47. حيث أبصر النور بِإحدى قرى ولاية ساو باولو شرق البرازيل. مِن أب فلاح يشتغل في حقول البن (القهوة)، وأمّ ماكثة بِالبيت، إلى جانب ثلاث شقيقات.

2- لم يُكمل روبيرتو كارلوس دراسته بِسبب الفقر، وانخرط في المجال الكروي بِعمر 12 سنة. وفي نفس الوقت كان يشتغل في مصنع للنسيج، من أجل مساعدة أسرته ماديا.

3- كان العمل في المصنع شاقا جدّا، ويتذكّر روبيرتو كارلوس كيف كان يتألّم بِسبب الجروح والدّماء التي تسيل من يدَيه المُتورّمتَين.

4- بيت روبيرتو كارلوس كان خاليا من مظاهر الرّفاهية بِسبب البؤس الإجتماعي، ولا تملك أسرته سوى جهاز تلفزيون صغير و”مُتهالك” بِالأبيض والأسود. وكانوا ينظرون إلى التلفزيون المُلوّن بِدهشة، لكن الوالد لم يستطع اقتناءه لِفقره وغلاء الجهاز.

5- في قرية روبيرتو كارلوس، كان الكلّ مولعا بِلعبة كرة القدم، وبِسبب الظروف الإجتماعية القاسية، كان الأطفال يصنعون من الجوارب المحشوّة بِالقماش والألبسة كرة، “يتعاركون” عليها بِالأقدام والرؤوس.

6- بدأ روبيرتو كارلوس مشواره الكروي في مركز صانع ألعاب، ولكن أحد مدربيه الأوائل، اقترح عليه منصب مدافع أيسر، ووفّق في تأدية هذا الدور.

7- لاحظ روبيرتو كارلوس غلاء المعيشة في العاصمة الروسية موسكو، عندما قدم للإنضمام إلى فريق محج القلعة، وقال ساخرا إن الباعة في المتاجر “بخلاء”، ولا يتنازلون عن السعر، ولو بِسنتيم واحد!

8- قال روبيرتو كارلوس إن من يظن أن المدرب فابيو كابيلو حقود، لِكونه قليل الإبتسامة، فهو مُخطئ. وأوضح أن التقني الإيطالي صارم في عمله فقط، أما خارج المجال الرياضي، فهو شخصية لطيفة وغاية في النبل الإنساني، وقد دربه في فريق ريال مدريد الإسباني أواخر التسعينيات. وامتدح روبيرتو كارلوس التقني فابيو كابيلو، وقال إنه أحد أفضل المدربين في مشواره الكروي.

9- لمّا أمضى روبيرتو كارلوس عقدا للعب مع فريق ريال مدريد الإسباني، عام 1996، لم تُدرج إدارة النادي الملكي بند منعه من الإنتقال إلى الغريم التقليدي برشلونة. وقال اللاعب البرازيلي إنه لا يُريد أن يتدخّل في شأن يهمّ الإسبان، والذي امتدت سلبياته من الرياضة إلى السياسة. عِلما أن البرتغالي لويس فيغو تعرّض لِضغوط شديدة وانتقادات لاذعة، بعد انتقاله من برشلونة إلى الريال، مثلما هو الشأن مع لويس إنريكي الذي انضم إلى النادي الكتالوني قادما من “الميرنغي”.

10- أدرج روبيرتو كارلوس دييغو مارادونا في خانة لاعبه المُفضّل، وزين الدين زيدان أحسن لاعب زامله. أمّا عند المقارنة بين مارادونا وميسي، فقال روبيرتو كارلوس إنه “ينتخب” مارادونا.

11- قال روبيرتو كارلوس إنه يجهل سرّ براعته في تنفيذ المخالفات بِطريقة مُميّزة جدا ومُثمرة، وأبدى تواضعا في أن ينسب البعض إليه هذه الطريقة الكروية. وقال إن كل لاعب له بصمة خاصة به، وضرب مثلا أمام رجال الإعلام، وقال لهم يوجد بينكم الصحافيون والمُصوّرون الصحافيون، ولا يُمكن لِهذا أن يتحوّل إلى ذاك، والعكس بِالعكس (احترام التخصّص).

12- قال روبيرتو كارلوس إنه جمع ثروة مالية مُحترمة، بعد مُمارسته كرة القدم الإحترافية، وأكد أنه يلتقي أحيانا بِبعض أقرانه مِمّن أقام معهم في قريته النائية أيّام الطفولة (يعرف وكره، وليس مغرورا).

13- قال روبيرتو كارلوس إنه ينصح الشباب الرياضيين بِعدم التبذير، وقضاء أوقات الفراغ في دور اللهو، حيث الخمر والنساء. وضرب مثلا بِمواطنه الأسطورة “غارينتشا”، الذي جمع مالا وفيرا بعد ممارسته كرة القدم، ثم بذّره في اللّهو، ومات ضالّا.