الشروق العربي
حسناء الشاشة نسرين طافش تبوح ل"الشروق العربي":

“روحي جزائرية.. وأعشق كل ما له علاقة بالجزائر”

الشروق أونلاين
  • 31300
  • 15

اجتمع النصف الجزائري والآخر الفلسطيني وقدما نسرينة غاية في الرقة والجمال أطلت بالأماسي الحالمة على جمهور عربي، قدمت “هولاكو”، “ربيع قرطبة”، “أحلام كبيرة”، “الانتظار”، “رجال تحت الطربوش”، “التغريبة الفلسطينية”، “بقعة ضوء”، “فنجان الدم” وآخرها “جلسات نسائية” و”بنات العيلة”، وأمضت أدوارا قفزت فيها على حبل الاحترافية لتبلغ النجومية. الفنانة نسرين طافش تكشف في هذا الحوار الحصري عن جانب مهم من حياتها الشخصية.

*ما رأيك في لقب “بطلة الاعتذارات”؟

(تضحك).. هذا لقب أطلقه عليّ بعض الصحافيين العام الماضي بسبب كثافة العروض التي اعتذرت عنها جميعا، حيث أني توقفت الموسم الفائت مؤقتا عن التمثيل.

*رشحت لبطولة أمام الممثل “يحيى الفخراني” ورفضتها في عمل “شيخ العرب همام”، “مملكة الجبل” و”خيبر” و”ليلى مراد”، ما سبب اعتذاراتك عن العمل في مصر؟

مصر هوليود الشرق، والأعمال التي عرضت علي في مصر كلها جميلة وهامة، ولكن كانت غالبا تتضارب مواعيد التصوير مع أعمالي في سوريا، فمسلسلَي “شيخ العرب همام” و”مملكة الجبل”، كان موعد تصويرهما في نفس موعد تصوير مسلسل “جلسات نسائية”، ومسلسل “السراب” وكان يستحيل التنسيق فيما بينها.

* آخر الأخبار تقول أنك تستعدين لعمل مصري، هلا قدمت لنا بعض التفاصيل؟

إن شاء لله سأكون في شهر رمضان المبارك من خلال الدراما المصرية في مسلسل “أمراض نسا” إخراج “محمد النقلي” وتأليف وسيناريو “أحمد عبد الفتاح”. أقدم دور شخصية “لمار” مع النجم الرائع “مصطفى شعبان” والفنانة القديرة “صابرين” ونخبة من ألمع النجوم في مصر.

*هل تتفقين مع من يذهبون للقول بأن بورصة الدراما السورية تراجعت مؤخرا؟

لم تنخفض أبدا وإنما قل الكمّ، لكن النوعية لاتزال قوية، فالدراما السورية تعتمد على نجوم ومخرجين يستطيعون الحفاظ على مستويات عالية من الاحتراف واحترام عقلية المشاهد، لذلك الدراما السورية ماتزال قوية رغم قلة الكمّ، وذلك نظرا للأزمة السورية المؤلمة.

*ما الذي غيرته فيك تجربة الطلاق بعد زواج دام 5 سنوات؟

أي تجربة نمر بها في حياتنا تغنينا ونتعلم، لم تغيرن تجربة الطلاق أو تؤثر علي سلبا على الإطلاق، بل تعلمت أن الحياة تستمر، فعلاقتي بطليقي علاقة يسودها الإحترام والمودة ولازلنا على تواصل من فترة لأخرى وأفرح لفرحه وأسعد لسعادته، لقد كان بيننا حب وعشرة تحولا بعد الطلاق لإلى صداقة ومودة أعتز بهما.

*هل تفكرين في الزواج مرّة أخرى؟

الزواج ليس الهدف. الزواج هو وسيلة للتعبير عن الحب الصادق، ما يهمني هو أن ألتقي بشريك الروح الذي يعرف كيف يحب ويحترم كيان المرأة.

*هل تؤكدين خبر أنك لا تحلمين بالإنجاب؟

(تضحك) وتقول: لا لم أقل ذلك على الإطلاق، الذي قلته هو أنني إذا لم أنجب أولادا مني فسوف أتبنى.

*الكثير من النقاد يصنفون مسلسلات البيئة الشامية على أنها فنتازيا تاريخية تجاوزها الزمن، لكنها تعود هذا العام من خلال جزء جديد من “باب الحارة”؟

مسلسلات البيئة الشامية فرضت نفسها عربيا وهي نوع من أنواع الدراما، والتنوع مطلوب في الدراما السورية والعربية ككل. لا أحد ينكر أن هذا المسلسل شكل بصمة في ذاكرة المشاهد العربي. ولقد عرض علي لأن أشارك فيه، لكن للأسف اعتذرت بسبب تعارضه مع تصوير مسلسل “أمراض نسا” في مصر.

*هل صحيح أن والدتك جزائرية، وماذا تعرفين عنها؟

الجزائر أمي.. نعم والدتي جزائرية وفخورة كوني أحمل الجنسية الجزائرية.. أمي من مدينة  وهران الجميلة التي تغنى فيها الفنانون والشعراء، وهي مدينة ساحرة الجمال، و لطالما روت لي الوالدة عن قصص الجزائر أيام الإستعمار الفرنسي وبطولات أخوالي حتى نيل الإستقلال، كما أن لدي سبع أخوات، أربع منهن ولدن في الجزائر قبل انتقال والدي للسكن في مدينة حلب السورية.. كما أن الشعب الجزائري شعب طيب ومحب ومضياف، فهو شعب إرادة وشعب حضارة، والفن الجزائري وصل لكل العالم من خلال نجوم الراي الجزائري.

*هل ستقبلين المشاركة في أعمال فنية جزائرية سينمائيا وتلفزيونيا؟

يشرفني أن أعمل في مسلسلات أو أفلام جزائرية بكل تأكيد عندما يتوفر العمل والدور المناسب، ويكون ذلك من دواعي سروري أن أعمل في هذا البلد الحبيب، في وردة الروح الجزائر.

*يظهر أنك تهتمين بالفن الجزائري، لمن تستمعين؟

أستمع تقريبا للجميع، الشاب “خالد”، الشاب “مامي”، “فوضيل”.. وكنت أحب أغاني الشاب “حسني” والشاب “عقيل” رحمهما الله. وأكثر أغنية أرددها هي أغنية “لله يا جزائر يا وردة الروح”. كما أحب أغنية “وهران وهران” وتدمع عيناي كلما سمعتها، فروحي جزائرية، وأعشق كل ما له علاقة بالجزائر.

*أحدثت صورك بالنقاب جدلا كبيرا لدى جمهورك، برأيك لماذا؟

بعض الصحافيين يحبون أن يصنعوا إثارة في الخبر رغم عدم أهميته، فصورتي بالنقاب كانت من أحد مشاهد مسلسل “تحالف الصبار” الذي سيعرض على mbc  في شهر مارس المقبل. وقدمت فيه دور “كاتيا” التي تظهر متنكرة بزي النقاب والجلباب من باب التخفي. وسرّبها أحد العاملين معنا في المسلسل عندما أعجبته الصورة فوضعها على حسابه في الأنستاغرام فعثر عليها أحد الصحافيين وخلق منها قصة بأني تحجبت وارتديت النقاب واعتزلت، وأكمل من مخيلته أنها أثارت جدلا ليكتمل مقاله، لكني لم أزعل ولم يستوقفني الموضوع، فالمسلسل سيعرض قريبا والأمر عادي بالنسبة لي، فبعضهم يبحث عن الإثارة على حساب المصداقية.

*ماذا عن مشروعك السينمائي حول القضية الفلسطينية؟

فيلم “3000 ليلة” من تأليف وإخراج المخرجة الفلسطينية العالمية “مي المصري” التي حصدت جوائز سابقا في مهرجانات دولية، منها مهرجان كان السينمائي، ويتحدث عن معاناة امرأة فلسطينية في السجون الإسرائيلية ظلما، وكيف تواجه هذه التجربة العصيبة.

* وهل أصولك الفلسطينية من جهة والدك الشاعر والأديب يوسف طافش سيكون لها الأثر في تقمص معاناة الشخصية وتحفيزك أكثر في لعب الدور؟

بكل تأكيد، نعم، فوالدي من مهّجري 1948. وتشربت منه معاناة شعب فلسطين العظيم، فالدماء التي تسري في عروقي جزائرية وفلسطينية. فأنا من الجزائر بلد المليون و صف مليون شهيد، ومن فلسطين المحتلة التي لازالت تعاني الأمرين وتقدم الشهداء حتى يومنا هذا. وعشت في سوريا الحبيبة التي تعاني ما تعانيه اليوم، فهذا الألم لا بد أن أتأثر به وأوظفه إبداعيا، إن شاء الله أنجح في هذه المهمة.

*انقسم فنانو سوريا بين مؤيد ومعارض ووصل الأمر حد إلصاق التّهم، هل ترين أن الفنان من واجبه ابداء رأيه فيما يحدث؟

لكل شخص الحرية في التعبير عن آرائه على أن نحترم اختلافاتنا واختلاف آرائنا، أما أنا شخصيا فلا أجيد الحديث في السياسة ولا أفهم فيها ولم ولا و لن أتحدث فيها إطلاقا، فلست من محبيها.

*ما هي هواياتك بعيدا عن الفن والعمل الاعلامي؟

هواياتي كثيرة، أحب القراءة والرقص (dance de salon ) مثل “التانغو تاتشا سالسا” و”الفالس”. وأحب “الطبخ” و”سماع الموسيقى” التي أعتبرها مثل الماء والهواء بالنسبة لي، وأحب “تصميم وتنسيق الأزياء” كثيرا.

 

شكر خاص للسيدة هدى حرقوس المسؤولة الاعلامية
بمكتب إدارة أعمال الفنانة نسرين طافش.

مقالات ذات صلة