الجزائر
سيدات يفضلن التسوق وأداء التراويح على راحتهن

رياض أطفال تفتح أبوابها بعد الإفطار في رمضان

الشروق
  • 540
  • 1
ح.م

لجأت عديد دور الحضانة ورياض الأطفال خلال شهر رمضان إلى تمديد ساعات العمل إلى ما بعد الإفطار، لتتكفّل بالرضّع والأطفال ليلا وهو ما وجدته الكثير من العائلات مناسبا حتى ولو كان على حساب ميزانيتها.

على غرار بعض المؤسسات العمومية والخاصة والمحلات التجارية، فضّلت دور الحضانة ورياض الأطفال فتح أبوابها ليلا مباشرة بعد الإفطار لاستقبال الرضّع والأطفال والتكفّل بهم، ويكون ذلك في الفترة الممتدّة ما بين التاسعة ليلا إلى غاية الواحدة، فيما يتّم تحديد المقابل المالي حسب الخدمات المقدّمة على مستوى كلّ روضة، وهو توجّه جديد اهتدى إليه مسيّرو هذه الرياض كحلّ للعائلات التي لا تجد أين تترك أبناءها من أجل قضاء الحوائج أو الالتزامات، فيما يعتبر الأمر جذّابا لعائلات تفضّل أداء صلاة التراويح أو التسوّق خلال الأيّام الأخيرة من رمضان، بينما تضع أبناءها في رياض الأطفال للتكفّل بهم.

الجدير بالذكر أنّ رياض الأطفال لا تزال تعمل بنظام الدوام نهارا أي أنّها تستقبل الأطفال والرضّع بصفة عادية وقد أضافت إلى ذلك ساعات عمل ليلا خلال شهر رمضان، وتعتبر هذه الروضات مقصدا لعديد العائلات التي تتنازل عن المال وتضحّي بميزانية الشهر مقابل ضمان التكفّل بالأطفال في ظلّ غياب الأولياء عن المنزل، كما لم تعد رياض الأطفال مجرّد مكان يتّم فيه حراسة الأبناء وإطعامهم وإنّما تقدّم لهم خدمات التعليم واللعب والاحتكاك بالآخرين وهو ما يعتبر مفيدا لهم في هذه السنّ أو ما قد يعجز الأولياء عن توفيره، الأمر الذي يدفع ببعض العائلات إلى التعامل معها حتى ولو كانت الأمّ ماكثة بالبيت وجراّء هذه الخدمات تختلف الأسعار ما بين الروضات ودور الحضانة ومنها من تحظى بسمعة حسنة وتحظى بإقبال حتى من قبل عائلات تقيم بعيدا بعشرات الكيلومترات وأخرى سيّئة تعدّ محلّ شكوى من قبل زبائنها، خصوصا وأنّ الرقابة على هذه الأماكن تعدّ ضعيفة.

مقالات ذات صلة