زوجات جنرالات مزيفات ومسؤولون وهميون يحتالون على الجزائريين بحروز ”الڤري ڤري”
يصومون رمضان في شعبان ويمارسون طقوسا غريبة على شاكلة معتقدات مايعرف بعبدة الشياطين في عمارات حولوها إلى معابد، ينتهجون طريق النصب والاحتيال على الأغنياء والفقراء بوسائل وحيل شيطانية تخطت حدود التكنولوجيا، بارعون في تقنيات التزوير ويستعملون حيلة “419” لحصد الملايير من الدينارات، فيما فتحت مصالح الأمن بالعاصمة، تحقيقات معمقة حول الشقق والفيلات المستأجرة.
-
هم أفارقة من جنسيات مختلفة، معظمهم يقيمون في الجزائر بطريقة غير شرعية ويستأجرون شققا وفيلات لممارسة تعاليم السحر والشعوذة وطقوس عبدة الشياطين، معظمهم يرفضون الاعتراف أمام مصالح الأمن بالوجهة التي قدموا منها أو الطريقة التي وصولوا فيها إلى الجزائر.
-
-
فيلات تتحول إلى معابد لشرب الدماء وممارسة الشعوذة
-
وقد تمكنت مصالح الأمن، بداية الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على مجموعة من الأفارقة تضم 7 أشخاص من جنسية مالية، نيجرية وكاميرونية، في إحدى الفيلات المقابلة لغابة “ديكارت” بدالي إبراهيم بأعالي العاصمة، وهم في حالة تلبس حيث كانوا في صدد ممارسة بعض طقوس عبدة الشياطين وكانوا يشربون دماء الحيوانات، إذ يعتقدون بأن قوة الحياة تنتقل من خلال دماء الأضحية فتقوي أجسادهم وتطيل أعمارهم، حسب اعترفاتهم، كما تم العثور على عدد من الحروز التعويذية، وبعض المحاليل والوسائل التكنولوجية المستعملة في التزوير، إلى جانب العديد من الأوراق النقدية المزورة من فئة 1000دج، كما اعترف 3 أشخاص أنهم يصومون رمضان في شعبان، وهي التقاليد المعروفة في منطقتهم منذ زمن بعيد.
-
كما أوقفت عناصر فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، شخصين مقيمين بطريقة غير قانونية في الجزائر من جنسية نيجرية، بتهمة النصب والاحتيال، حيث أحبط المحققون محاولتهم للنصب على صاحب مطبعة بالرويبة تعرض لمحاولتين سابقتين باءتا بالفشل، بعد تفطنه لحيلة النصابين، وفي هذا السياق، أوضح النقيب الطاهر لـ”الشروق” أن هذه الجريمة تعرف دوليا باسم ”الجريمة رقم ”419 حيث يستخدم المتورطون فيها نفس طريقة التنفيذ، يعرّفون أنفسهم على أساس أنهم أبناء أو زوجات جنرالات أو مسؤولين في الحكومة، أين يطلبون من الضحية المستهدفة دفع مبلغ مالي معين عن طريق صندوق أو ممثل من السفارة ”منتحل صفة”، بالمقابل سوف يحصل على أموال كبيرة عندما يحصل على رقم سري لسفارة بلاده من أجل إخراج الأموال وتحويلها إلى خارج ذاك البلد.
-
كما أوقعت مصالح فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، منتصف شهر جوان الماضي، بشبكة إجرامية خطيرة تنشط على مستوى بلدية الشراڤة بالعاصمة، يقودها رعايا أفارقة، اتخذوا من طقوس السحر والشعوذة طريقة ناجعة للنصب على المواطنين وسلبهم أموالهم، حيث تتقاضى العصابة مبالغ باهظة تصل إلى مليون سنتيم على كل معمول من السحر حيث تمكنت من الاستحواذ على الملايير عن طريق إيهام ضحاياها بأن لديها سائل يسمى بماء القوة الروحية يشفي كل الأمراض وجرس جلدي وحروز تستعمل لاستحضار الجن، ويتعلق الأمر بكل من ”ج. ن” 46 سنة من جنسية كاميرونية ”م. د” 36 سنة من مالي و””م.م” 37 سنة.
-
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد تقارير مصالح الأمن أن هؤلاء الأفارقة لم يكتفوا بالنصب والاحتيال على الزوالية، بل اتخذوا أساليب أخرى مشينة للنصب على الأشخاص من خلال ممارسة أفعالهم الشنيعة أمام أقسام المستشفيات، خاصة أمام أقسام الأمراض المزمنة كالأورام السرطانية، وذلك باستغلالهم لظروف المرضى اليائسين من شفاء حالتهم الصحية، ليقدموا لهم علاجا مزيفا لأمراضهم بوسائل ومسميات غريبة مستقاة من فنون الشعوذة الإفريقية المعروفة باسم “الـڤري الـڤري”، وهو صنف من السحر يمارس عن طريق كتابة الحرز للضحية.
-
-
70٪ من الأفارقة يهددون أمن الجزائر
-
وكشفت التقارير الصادرة عن مصلحة الشرطة القضائية التابعة لقيادة الوطني أن الجزائر أصبحت بلد استقرار لـ 70 ٪ من “الحراڤة” الأفارقة، مما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن العمومي، حيث تبين الحصائل السنوية لجريمة الهجرة غير الشرعية أن المهاجرين المنحدرين من بلدان الساحل خاصة مالي والنيجر يرتكبون جرائم خطيرة على غرار تهريب المخدرات وتزوير الأوراق النقدية والوثائق، حيث سجلت جريمة “419” المعروفة دوليا والمبنية على رسائل احتيالية إلكترونية تبدو في ظاهرها صادرة عن هيئة رسمية أو شركات معروفة، أما عناوين الضحايا فيتم الحصول عليها بطرق مختلفة منها البريد الإلكتروني أو دليل الهاتف رقما قياسيا من مجموع الجرائم المرتكبة من طرف هذه الفئة.
-
من جهته، كشف لـ”الشروق” مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة، عبد العزيز عفاني، أن مصالحه أحصت 2065 قضية تخص الهجرة غير الشرعية، تورط فيها 7309 أجنبي من النيجر ونيجيريا ومالي وساحل العاج، فيما قامت مصالح شرطة حسب مصادر من مديرية شرطة الحدود التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، بطرد87 رعية إفريقية نتيجة الهجرة السرية، في حين سجلت تراجعا في قضايا الأشخاص غير المقبولين على مستوى الحدود بمجموع 60 قضية.