-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبحت مشكلا حقيقيا في الحياة الزوجية:

زوجات لا يتقن الطبخ رغم توفر كل الوسائل

صالح عزوز
  • 1438
  • 0
زوجات لا يتقن الطبخ رغم توفر كل الوسائل
بريشة: فاتح بارة

تتعدد أسباب المشاكل الزوجية، اليوم، وتختلف من عائلة إلى أخرى، على حسب الظروف الاجتماعية والمستوى الفكري والتعليمي والكثير من المعطيات الأخرى التي نعيشها اليوم، لكن الكثير منها، تعتبر قواسم مشتركة بين الأسر، على غرار المشاكل التي تحدث بين الأزواج، بسبب أن الزوجة لا تتقن فن الطبخ إن صح القول، ومهما يكن، فإن الكثير من الأزواج يرون بأنه لا يوجد عذر واحد لعدم قدرة الزوجة أو إتقانها الطبخ في بيتها.. وهذا لعدة معطيات واعتبارات.

الحديث في هذا الموضوع، يدفعنا بلا شك، إلى البحث عن السبب الرئيس لهذا المشكل، الذي أصبح حقا يعرقل الحياة الزوجية إن صح التعبير، لأن الكثير من الرجال لا يقبلون بعذر الزوجة التي لا تتقن الطبخ مهما كان، خاصة وأن مدارس تعليم الطبخ وفيديوهات ودروس تعليمه موجودة في كل مكان، في ظل انتشار الوسائط الاجتماعية التي تقدم دروسا بالمجال في هذا المجال.. أضف إلى هذا، وجود قنوات عديدة مختصة في هذا المجال. لذا، لا يمكن للمرأة اليوم، أن تتعلل بعدم إتقانها الطبخ.

في المقابل، ترى الكثير من النساء بأنه لا حاجة للمرأة اليوم إلى تعلم الطبخ.. وهذا، للكثير من المعطيات، أولها، أن زوج اليوم ليس زوج الأمس الذي يحب الأطباق التقليدية، بل أكلات خفيفة لا تتطلب التعلم، ويمكن له أن يحصل عليها في الشارع أو في مطاعم مخصصة لها. لذا، ترى العديد من النساء بأن عدم إتقان الطبخ ليس بذلك المشكل الكبير الذي يصوره الزوج، بل ووصلت الحال عند العديد من الأسر أن طلقها من أجل هذا، أي يضع الحياة الزوجية في كفة وعدم إتقان زوجته الطبخ في الكفة الأخرى. وهذا، إجحاف في حق المرأة وظلم لها، مادام يستطيع الحصول على ما يريده من أكل من خارج البيت، بل حتى التوصيل له في بيته كما نلاحظه اليوم، على حد تعبير العديد منهن.

لكن، للزوج رأي في هذا الموضوع، بحيث يرى الأزواج، بأنه ليس من العدل أن يأكل خارج البيت خاصة إذا كان يشتغل، ثم في المساء يذهب كذلك للبحث عن الأكل خارج البيت، وهذا أمر غير طبيعي وليس منطقيا أصلا، بل في الكثير من الأحيان، يضطر الزوج إلى أن يطبخ لنفسه ولعائلته، والزوجة تجلس في الأريكة تنتظر ما يقدمه لها.. فهل هذا أمر منطقي ويقبله كل الرجال.

يبدو الأمر ظاهرا عاديا، أي إن الزوجة لا تتقن الطبخ، لكنه يلعب دورا في اجتماع الأسر على مائدة واحدة تكون الزوجة سببا فيه، وهو تقديم أشهى الأطباق من صنع أناملها، وإلا لا يمكن للزوجة اليوم أن تحمل شعار “كل صبع بصنعة”، وهي في الحقيقة لا يمكن لها أن تطبخ أخف الأطباق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!