الشروق العربي

زوجات يتحملن مسؤولية مزدوجة بدور الأم والأب

لوناوسي هاجر
  • 720
  • 1
ح.م

قديما، كانت المرأة الماكثة في المنزل وربة البيت التي تجيد الطبخ وتتقن الأعمال المنزلية، هي مطلب كل رجل عربي وبخاصة الجزائري، فهذه الصفات كانت من ميزات الزوجة المثالية في نظر الرجل المقدم على الزواج، أما حاليا، فانقلبت الأوضاع، وأصبحت الميزة العليا هي “العمل”، وأصبحت المرأة الموظفة هي مطلب معظم الرجال المقبلين على الزواج، وحبذا لو كانت تعمل بعقد عمل طويل المدى، وبضمان اجتماعي، ورصيد بنكي، وبقدر ما كان الأجر مرتفعا، تزيد مثالية المرأة في عين الرجل وترتفع درجة القبول.

يبرر الرجل الجزائري اليوم موقفه هذا بغلاء المعيشة والأوضاع الاقتصادية والقدرة الشرائية، وأن الرجل وحده لم يعد قادرا على التكفل بعائلته ماديا، خاصة إذا رزق بأطفال، لكن ما لم يستوعبه الرجل الجزائري، أن المرأة لا تستطيع وحدها التكفل بالعمل والمنزل وتربية الأطفال في نفس الوقت.. وبما أنه لا يريد لها التوقف عن العمل، ويجبرها على مساعدته ماديا، عليه أيضا أن يتنازل ويساعدها في تربية الأولاد، ولم لا في بعض الاعمال المنزلية، وعليه أن يعي أن هذا لا ينقص من رجولته.

فمن غير المعقول، أن تبقى المرأة العاملة تتحمل مسؤولية البيت والأطفال كاملة، وكأنها ماكثة في البيت، ولها زوج يعيلها ماديا.. فهذا يجعل كفة المسؤولية في بناء بيت الزوجية غير متوازنة، ويجعلها ثقيلة جدا من جهة المرأة التي هي أصلا خلقت ضعيفة ومحتاجة بفطرتها الأنثوية إلى سند رجولي.

وفي الأخير، لا نقول إلا بكون الاتفاق قبل الزواج ضروريا جدا، فميزان المسؤوليات يجب أن يكون متوازنا، ولا يميل إلى أي جهة، وإلا فشلت العلاقة الزوجية.

مقالات ذات صلة