جواهر
ولدت في المدينة عام 1953 وكانت جارة لعائلة سلال

زوجة الرئيس الإيفواري تزور المدرسة التي تتلمذت فيها بقسنطينة

جواهر الشروق
  • 32166
  • 46
ح.م

قامت، نهار الأربعاء، السيدة دومينيك واتارا وهي فرنسية الأصل، حرم الرئيس الإيفواري، آلاسان واتارا، بزيارة حي سيدي مبروك السفلي بقسنطينة، رفقة السيدة نورية بن غبريط، حيث ذرفت دموع الحنين، لأيام قضتها في مدينة قسنطينة منذ ولادتها فيها، عام 1953 إلى أن غادرتها غداة الاستقلال، وكان عمرها تسع سنوات.

السيدة دومينيك زارت مسقط رأسها ومسكنها القديم ومدرسة المقراني الابتدائية التي تعلمت فيها والتي كانت تسمى في العهد الاستعماري لاردايون، وهي لا تبعد إلا ببضعة أمتار عن مسكن عائلة الوزير الأول عبد المالك سلال، وكان واضحا على السيدة الأولى في كوت ديفوار، عشقها اللامحدود لمدينة قسنطينة، بدليل إجبار زوجها رئيس الدولة الإيفوارية على زيارة المدينة وتحضير عمل حكومي كامل من تبادل اقتصادي متنوع ما كان ليكون، لو لم تكن حرم الرئيس الإيفواري من مواليد عاصمة الشرق الجزائري، كما قامت السيدة دومينيك مع مضيفيها الذين تحولوا إلى ضيوفها، بجولة سياحية لمعالم المدينة وجسورها الساحرة أخرجتها عن الجو البروتوكولي، وجعلتها تسأل وأحيانا هي من تجيب عن مدينة، لم تزرها منذ أكثر من نصف قرن، يذكر أن السيدة دومينيك من أب كاثوليكي وأم يهودية عاشوا في قسنطينة، وعندما سافرت مع عائلتها إلى فرنسا غداة الاستقلال، استقرت في مدينة ستراسبورغ، حيث أكملت دراستها الجامعية، قبل أن تهاجر رفقة زوجها الأول الفرنسي إلى كوت ديفوار، وعندما توفي زوجها في منتصف الثمانينات تعرف على السيد آلاسان واتارا، ورافقته في رحلة تسلمها مقاليد الحكم، ورغم أن العلاقات الجزائرية الإيفوارية، لم تكن مثالية عبر التاريخ بدليل أنه لم يحدث أن زار رئيس إيفواري الجزائر، ولم يحدث العكس أيضا، إلا أن السيدة دومينيك التي أسست جمعية تلاميذ إفريقيا مكنت العلاقات من التحسن، وأبت السلطات الولائية في قسنطينة إلا أن تقدم للرئيس وحرمه والوفد المرافق لهما طبخا قسنطينيا خالصا في وجبة الغذاء، وهدايا تقليدية فاخرة، شكل لوحده رحلة تاريخية وحنينية، بالنسبة للسيدة دومينيك التي وعدت بالعودة في رحلة سياحية خاصة إلى المدينة التي قالت إنها تسكنها.

مقالات ذات صلة