منوعات
على ذمة صديق العاهل المغربي الراحل ووزيره الأول عدة مرات

“زوجة بوضياف ترجّت الحسن الثاني مرارا لمنع زوجها من العودة للجزائر”!

الشروق أونلاين
  • 36691
  • 87

كشف أحمد عصمان، صديق الدراسة للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وصهره، ووزيره الأول لثلاث مرات متتالية ورئيس البرلمان من 1984 إلى 1992، ما قال أنها حقائق تاريخية تروى للمرة الأولى عن علاقة الحسن الثاني مع الرؤساء السابقين في الجزائر، وتحديدا هواري بومدين ومحمد بوضياف، وأيضا عن علاقته بالعقيد الليبي المغتال معمر القذافي.

وزعم أحمد عصمان في “مذكراته” التي نشرت أجزاء منها صحف مغربية أن زوجة الرئيس الراحل محمد بوضياف، “كانت تتصل به بشكل مستمر قبل عودته إلى الجزائر، وكانت تترجاه أن يطلب من الملك الحسن الثاني ثنيه عن العودة إلى بلاده، لأنها كانت متأكدة أنهم سيقتلونه بمجرد عودته وذلك ما حدث بالفعل” يضيف عصمان.

وقال الوزير الأول سابقا في المغرب ردا على سؤال ما اذا كانت الجزائر وراء عدة محاولات للانقلاب على الملك الحسن الثاني: “للأسف، فإن من بين الرؤساء الجزائريين الذين أساءوا للمغرب، كان هناك هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة، والإثنان نشآ في المغرب. هناك، طبعا، استثناء اسمه محمد بوضياف الذي كانت تربطني به علاقة طيبة، وقد كانت زوجته تتصل بي بشكل مستمر قبل عودته إلى الجزائر، وكانت تترجاني أن أطلب من الملك الحسن الثاني إسداء النصح إلى زوجها بعدم العودة إلى الجزائر، وكانت تضيف أنها متأكدة من أنهم سيقتلونه بمجرد عودته، وذلك ما حدث بالفعل. للأسف، بوضياف لم يكن يقدّر أن الأمر سيكون بهذه الخطورة، وكان يعتبر أن من ينصحونه إنما يهولون من مسألة عودته إلى الجزائر، لكنه كان مخطئا. وأذكر أنه يوم كان عائدا إلى الجزائر كنت حينها أترأس إحدى الجلسات في البرلمان، فجاءني المخازني يخبرني بأن بوضياف يرغب في رؤيتي.. لقد جاء أساسا ليودعني، ولم يكن يعلم بأنه لن يغادر المغرب فقط وإنما سيغادر الدنيا بأسرها”.. وأطلق صديق الطفولة للحسن الثاني وصهره النار أيضا على العقيد الليبي المغتال معمر القذافي، حيث لم يجد مانعا من وصفه بـ”الرجل المجنون”، مضيفا “لقد كان يشتم المغرب ودولا أخرى من الوطن العربي في لقاءات رسمية.. كما رفض الصلاة مع الملك الراحل الحسن الثاني، خلال زيارة رسمية له الى المغرب.. ففي إحدى زياراته إلى المغرب، استضافه الحسن الثاني في نزهة في منطقة غابوية، وكان اليوم يوم الجمعة، وعندما حل وقت الصلاة، دعانا الحسن الثاني لنصلي جماعة، فرفض القذافي أن يصلي معنا، فذهب القذافي ليصلي وحده، لقد كان بالفعل رجلا مجنونا”.

واستمر عصمان في حديثه عن القذافي قائلا: “التقيت بالعقيد الليبي في مناسبات عدة عندما كان يبعثني الحسن الثاني إليه، وكانت نقاشاتي معه حادة في بعض الأحيان.. أذكر أني زرته عقب تعرض قصره لهجوم صاروخي بأمر من الرئيس الأمريكي رونالد ريغن، حيث أرسلني الحسن الثاني لأواسيه إثر فقدانه إحدى بناته بالتبني وأهنئه على نجاته هو من هذا الهجوم، فكان رد فعله يعبر عن جنونه، لأنه بدأ يتحدث دون أساس منطقي عما وقع”.

مقالات ذات صلة