جواهر
فضفضة

زوجي التقي النقي يشاهد الفيديوهات الإباحية!

نادية شريف
  • 39489
  • 38
ح.م

أنا مصدومة ولا يمكنني أن أستوعب الذي جرى معي مؤخرا.. مصدومة لدرجة أني كرهت بيتي وزوجي ونفسي ولم أعد أرغب في شيء غير البقاء وحدي.. لا أعرف ما الذي قصرت فيه حتى يكون جزائي الإهمال ويكون كل الوقت لنساء المواقع الإباحية لكن شيئا انكسر بداخلي وصعب أن يتصلح أو يجبر..

زوجي المتدين الذي يصلي جميع الأوقات في المسجد ويحرمني من أشياء كثيرة كالخروج والتنزه ومشاهدة المسلسلات بحجة أنها حرام.. زوجي الذي ألبسني جلبابا وأهداني المصحف مهرا.. زوجي الذي ما رأيته يطلق بصره يوما ليرى النساء.. زوجي ذاك وجدت في الكمبيوتر المحمول الخاص به فيديوهات إباحية ودردشات مع نساء ساقطات وصورا ماجنة.. وجدت أمورا فضيعة أستحي من ذكرها وإني والله أتمنى الموت..

لطالما كان زوجي يخفي الكمبيوتر عني ويغلقه بكلمة سر لا يعرفها غيره.. لطالما منعني من الاقتراب منه بحجة أنه منشغل بالعمل على الجهاز وحين أراد الله أن يكشف أمره جاءه ظرف طارئ فخرج مسرعا وترك كل شيء وراءه مشتغلا فدفعني الفضول للبحث في سجل نشاطاته وليتني لم أفعل..

الآن وبعدما واجهته بما رأيت لأني لم أستطع ضبط نفسي ولم أستطع التظاهر وكأن شيئا لم يكن، قال لي صراحة أن ما يفعله بينه وبين خالقه ولا شأن لي.. قال لي افعلي ما يحلو لك ولا تنتظري أن أطيب خاطرك لأنك من بحثت عن وجع القلب، ومن يومها ونحن في قطيعة لا أكلمه ولا يكلمني وأنا أفكر بجدية في فضحه وتركه لأنه منافق وخائن وناكر للعشرة والجميل، فهل قراري صائب؟ هل يستحق أن أفضحه؟ هل أصبر عليه وأحاول إصلاحه؟ هل أطلب الطلاق واتركه لمجونه؟ أسئلة كثيرة أبحث عن جواب لها.

رقية من الجزائر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي رقية والله أسأل أن يجبر كسر خاطرك ويهديك سبيل الرشاد وبعد:

في الحقيقة والوصية التي نقدمها دوما للنساء هي التوقف عن تتبع عثرات الزوج والبحث في أغراضه وهاتفه وخصوصياته كي لا تحدث المشاكل، لكن بما أنك تصرفت وانتهى الأمر وصدمت نفسك بنفسك فليس أمامك إلا خياران، إما محاولة إصلاحه ونسيان ما كان أو طلب الطلاق والهجران وهنا عليك أن تفكري جيدا قبل اتخاذ القرار لأنك لن تجدي ملاكا تتزوجينه وكل ابن آدم خطاء، أما مسألة فضحه فلا أنصحك بها لأن الله ستير ويحب الستر، ومن الأفضل أن تتركيه له فإن شاء ستره وأصلحه وإن شاء فضحه أمام الخلائق.

نحن في زمن الفتن وجل سبحانه من لا يخطأ وأول ما أنصحك به أن تعطي زوجك فرصة مع إشعاره بحجم ذنبه بالطريقة التي ترينها مناسبه كأن تتوقفي عن الكلام معه لفترة معينة، تطبخين وتنظفين وتهتمين فقط بنفسك وتمارسين هواياتك المفضلة.. عيشي حياتك وتصرفي بذكاء ودعيه يظن بأنك لا تبالين.. اقضي انت أيضا وقتا في الهاتف وأنت مبتسمة، لكن في متابعة ما يفيدك طبعا ودعيه يتجرع العلقم ويخمن ما الذي يشغلك عن الخصام..

هناك طرق كثيرة عزيزتي لتأديب زوجك إن أردت وإن لم تستطيعي وكرهته وكان مصرا على المعصية فلك أن تفارقيه وليذهب غير مأسوف عليه، وإلا ما يأتي يوم يفتضح فيه ويشيع خبره بين الخلائق.. كوني قوية وتصرفي بذكاء وحاولي الإصلاح واحتواء الوضع ما استطعت والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة