جواهر

زوجي الخائن كيف أتعامل معه؟

جواهر الشروق
  • 40692
  • 3
ح.م

أرجوا أن تنصحيني بكيفية التعامل مع الزوج الخائن بجميع الأشكال وحتى الزنا، وأكثر شيء الإنترنت مع البنات وحتى لو خيرته بيني وبين البنات يختارهن، مع أنني جميلة ومهتمة به، وبالبيت وهو محافظ على الصلاة يصليها جماعة في المسجد.

الحائرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

أهلا بك أختي على صفحات فضفضة جواهر الشروق والله أسأل أن ييسر لك أمرك للخير وأن يهدي زوجك للصلاح والتقوى وأن يعود بينكما السكن والمودة والرحمة والثقة.    

لا أستطيع أن أتصور أن زوجك الذي يقيم الصلاة جماعة في المسجد يمارس الزنا!! بالتأكيد الأمور ملتبسة عليك ويزيدها تعقيداً مثلاُ عدم صراحة زوجك وشكك الدائم فيه وتجسسك عليه وما شابه من إستنتاجات قد لا تكون صحيحة.

أن يكون زوجك على علاقات نسائية من خلال الإنترنت شيء، ووقوعه في الزنا الكامل شيء آخر.. كلاهما معصية شديدة لكن رد فعلنا تجاه الأولى سوف تختلف نهائياً عن الثانية، وقد عظم الله تعالى اتهام أحد الزوجين للآخر بممارسة الزنا في قوله تعالى في سورة النور: “الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ”.

وقوله تعالى: ” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ .وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ .وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ”.وينطبق هذا على الرجل والمرأة كما وضح العلماء.

كما قال الماوردي في “الأحكام السلطانية” ص 287: “وإذا قذفت المرأة زوجها حُدَّت، ولم تلاعن”

لذلك إذا علمت المرأة بزنا زوجها، ولم يكن لديها البينة، وهي أربعة شهود ، فإن عليها أن تنصحه وتذكره وتخوفه بالله تعالى ، فإن استمر في هذا ، فلتطلب الطلاق منه، أو تخالعه، لأنه لا خير لها في البقاء معه، ولما قد يترتب على مجامعته لها من مضرة عليها .

 وهنا أخيتي أظن أن زوجك قد وقع في الزنا عبر الإنترنت وهو معصية شديدة لكن بعض العلماء لم يطبقوا عليها أحكام الزنا وذلك لعدم وجود تلامس جسدي بين الرجل والمرأة، إنما مكالمات وصور محرمة ولم تتجاوز اللقاء على أرض الواقع.

اشغلي زوجك بما هو مفيد، وذكريه من وقت لآخر بالموت، ولا مانع أن تزوروا المقابر بنية تجديد الإيمان ، وحاولي أن تجدي له صحبة جيدة ملتزمة تعينه على الإلتزام، ولا مانع أن تقطعي الإنترنت عن البيت دون أن يشعر هو، كأن تتأخروا في دفع الفاتورة، أو أن تفسدي خط الإتصال سواء كان سلك أو جهاز إرسال وبالطبع دون أن يعرف فيثور عليك، ولا تتركينه بمفرده على الكمبيوتر ليلاً مثلاً وتنامين، بالتأكيد هذا إجهاد عليك لكن جددي نيتك لحماية زوجك.

أسأليه في لحظات صفاء ماذا يعجبه فيهن وجددي نفسك، فقد أكون صريحة معك قد خلق الله تعالى الرجل على هذا الحال ولذلك شرع التعدد، والزوجة الحكيمة من تعدد في نفسها كل ما يشتهيه الرجل فتكون هى الأربع زوجات في آن واحد فتعف زوجها وتحفظه، فقد يريد زوجك شيء معين خلال العلاقة الزوجية وانتي لم تنتبهي عليه، تحدثي معه في هدوء وسوف يحل الموضوع بإذن الله تعالى.. وحددي لنفسك مهلة لعلاج هذا الأمر بأن يكون 6 أشهر من الآن على أن تكون نفذتي كل الحيل هذه ، وبعدها يجب أن يتدخل شخص حكيم أمين بينكما لكن سوف نتحدث في هذا لاحقا على أن تتواصلي معي بعد 6 أشهر كما اتفقنا.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة