زوجي عاد لطليقته فهل أطلب الطلاق؟
مشكلتي تعب في تعب فقبل سنة تزوجت من رجل مطلق وعنده بنت، وبعد الزواح كانت حياتي حلوة، كانت حبا وإهتماما وبعد ٥ شهور من الزواج وأنا حامل في الشهر الرابع تغير زوجي علي، صار قليل الإهتمام ويخبرني أنه يفكر في أن يعيد زوجته الأولى، وأنا كنت أحزن وأجلس أبكي، وبعدها أهل بيته – أمه وأخواته- أصبحوا يخرجون مع طليقته إلى الأسواق وبعدها صارت تأتي إلى بيت أهله، فصارت عندما تأتي تقول له والدته تعالى لترى ابنتك وهكذا.. مرت الأيام وولدت وأخبرني زوجي أنه سوف يردها بعد أسابيع وطلب مني أن أصبر وأنا بدأت أتفهم الأمر لأجل ابنته، وهو كان يقول لي أنه يحبني وطلب أن أقدر وضعه وفعلا تفهمت ذلك، لكن أهله صاروا لا يطيقون وجودي في البيت – فأنا أعيش في بيت أهله – يجتمعون على الطعام ولا ينادونني فأنا في المساء بدون طعام طيلة اليوم وزوجته صارت تراقبني ولا أدري لماذا غيرته علي، أنا الآن غاضبة في بيت أهلي وزعلانة لكن زوجي لا يهتم، لا أدري ما مشكلته معي لم يعد مثل السابق يخاف على زعلي أو يراضيني وأشعر أنه يبقيني على ذمته فقط لأجل ولده مني، لست مرتاحة في بيت أهله ولا سعيدة في بيت أهلى ولا أدري كيف أتصرف هل أطلب الطلاق وارتاح؟
بدور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
أهلاً وسهلاً بك على صفحات جواهر الشروق والله أسأل أن ييسر لك أمرك للخير وأن يديم بينك وبين زوجك السكن والحب والمودة والرحمة وأن يأجرك في صبرك عليه وعلى زوجته.
بالتأكيد يا بدور أي فتاة تقبل على الزواج من مطلق يجب أن تضع في حسبانها أنه سوف يعود لطليقته في يوم من الأيام خاصة مع ضغط الأبناء بينهما، وبالتالي لا تتفاجئي بالأمر.
أنا سعيدة جداً بكونك عاقلة وحكيمة وعدم تصعيد الأمور من جانبك ووقوفك عقبة أمام عودته لها وعدم طلبك الطلاق بسبب ذلك.
المشكلة الحالية لا تسكتي عنها بالتأكيد، تحدثي مع زوجك أن الذي لا يعدل بين زوجته يأتي معوجاً يوم القيامة فقد قال عليه الصلاة والسلام: “من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل” رواه النسائي من حديث أبي هريرة.لكن عليك أن تعلمي أن العدل يكون في الأمور الملموسة كالمبيت والزيارات والنفقة والبيت وغير ذلك، لكن الحب أو الميل لزوجة أكثر من الأخرى فهذا ليس بيد الرجل والزوجة هي التي تستطيع أن تكسب قلب زوجها.
طلب الطلاق يا بدور لن يفيدك أبداً، فها قد وافقتي على أن تعود ابنته لأحضان والديها سوياً ومأجورة على ذلك بإذن الله تعالى، وتحرمين أبنك من هذا الحق فيحاسبك الله على ذلك !! والأهم أنه بعد الطلاق ستعودين لبيت أهلك بالتأكيد وبالتالي لن تكوني مرتاحة هناك كما ذكرتي وتعلمين جيداً أن زواج البكر أصبح صعباً هذه الأيام فما بالك بالمطلقة التي لديها ولد؟؟
تعالي نفكر سوياً في بعض الأمور التي تحسن وضعك، لكن مبدئياً لا تحزني فهو قد أشتاق لزوجته الأولى بعض الشيء ومع الوقت سيذهب بريق الشوق وتصبح كلتاكما سواء عنده، ستخسر فقط التي تنكد عليه حياته وتطلب منه أن يطلق الثانية ، أو التي تكيد كيد النساء في الأخرى أو التي تفتعل المشاكل، فانتي قد اخترتي الحفاظ على زوجك فاستمري على ذلك، اتركي الغضب جانباً فهذا سيترك فراغاً في قلبه تملأه زوجته الأولى والتي ستظهر أنها التي تسعى لإرضاؤه وإسعاده وأنتي الغضوبة النكدية !
اجعلي شخص حكيم يتدخل للصلح بينكما وعودي إلى بيت أهله، لم تخبرينني هل زوجته الأولى في بيت أهله أيضاً أم ماذا، لكن لا مانع أن تتحدثي معه في رغبتك في بيت منفصل يساعدكما على المعيشة بهدوء وصفاء.
تمنياتي لك يا بدور بالسعادة والتوفيق وتابعينني بأخبارك.
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com