“سأختار ما بين الذكاء الاصطناعي والطب”

تحصل الطالب الثانوي أسامة دعاشي، ابن بلدية تيزي نبشار شمال ولاية سطيف، على المرتبة الثانية وطنيا في شهادة البكالوريا شعبة العلوم التجريبية بمعدل 19.32، وهو المعدل الذي اتصل من أجله عبد الحكيم بلعابد وزير التربية شخصيا بوالد أسامة ليعلمه بالنجاح الباهر لابنه في شهادة البكالوريا.
وبعد إبلاغنا من طرف مديرية التربية لولاية سطيف بوجود نابغة في الولاية تحصل على المرتبة الثانية وطنيا في شهادة البكالوريا، تنقلت “الشروق”، إلى بلدية تيزي نبشار، أين وجدنا دعاشي أسامة الطالب الخجول الخلوق، أمام الثانوية التي كان يدرس فيها وحوله جمع غفير من زملائه وأساتذته وجيرانه يهنئونه بهذه المرتبة التي شرفت ولاية سطيف عامة وبلدية تيزي نبشار خاصة، وهو كان يستقبلهم بابتسامة وكلمات مختصرة يقول فيها بأن هذا النجاح كان بفضل الله تعالى، ثم بفضل أساتذته الذين لم يبخلوا عليه يوما من أجل تحقيق مبتغاه.
وبعد أن افترق أسامة عن زملائه، كانت وجهته إلى منزله أين وجدنا الوالد في قمة السعادة، حيث هرول باتجاه أسامة واحتضنه، ليبادله ابنه نفس الشعور ويُقبل رأسه، معبرا له عن امتنانه ومعترفا بفضله فيما وصل إليه في مساره الدراسي، ولم ينى فضل والدته كذلك، حيث صعد إلى غرفتها وسمعنا الزغاريد تنبعث من الطابق الثاني الذي تتواجد فيه والدته.
وقد صرح لنا والد أسامه، بأن ابنه، كان تلميذا مجتهدا منذ دخوله إلى التعليم في الابتدائي وكل معلم أو أستاذ درّسه تنبأ له بأن يكون له مستقبل زاهر في مساره الدراسي. كما تمنى الوالد وهو يتحدث للشروق، بأن يتلقى ابنه أسامة اهتماما خاصا من طرف السلطات العليا للبلاد، وهذا حتى يحقق حلمه ويكون في المستقبل مكسبا للجزائر.
وفي رده عن سؤالنا بعد حصوله على هذه النتيجة الباهرة، بخصوص التخصص الذي سيختاره في الجامعة، قال أسامة للشروق، بأنه لحد الساعة لم يفصل بين اختيارين هما الطب أو الذكاء الاصطناعي. كما أشار في الأخير، بأنه يشكر كل من ساعده لتحقيق هذه النتيجة، خاصة أساتذته ووالديه وصديق له يدرس معه في الثانوية كان يحفزه.