الجزائر
الرئيس المدير العام عبد المؤمن ولد قدور يتوعد:

سئمت من “الحقرة” في الشركة وسأحارب “الحقارين” في سوناطراك

حسان حويشة
  • 8688
  • 27
ح.م

توعّد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، بمحاربة الحقرة والحقارين في المؤسسة، وقال إنه سئم وملّ من تلقي الرسائل التي تتضمن شكاوى العمال والموظفين من تعرضهم للحقرة وتعسف المسؤولين.
تحدث الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، بكثير من الأسى والألم عن واقع موظفي الشركة، وذلك خلال تقديم استراتيجية سوناطراك في آفاق 2030، بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، وشدد على أن السنة الجارية ستكون سنة الإصلاح الكامل والشامل للموارد البشرية في الشركة.
وفي معرض حديثه تطرق ولد قدور، إلى الحقرة والتعسف الممارس في حق الموظفين والعمال عبر مختلف ورشات ومواقع الشركة، وقال “مللت وسئمت من الحقرة في سوناطراك.. تعبت من تلقي رسائل تتضمن شكوى من موظفين أسيئ احترامهم وأسيئت معاملتهم”.
وتابع المتحدث “السنة الجارية ستكون سنة إصلاح الموارد البشرية لسوناطراك التي هي ثروتها الحقيقية… الشركة تعتمد على جميع موظفيها من دون استثناء لإنجاح عملية التحول والذهاب بها بعيدا والوصول بها إلى مصاف كبرى الشركات العالمية”.
وخلال شرح الاسترايتيجية، كشف مسؤولو سوناطراك عن وضع جملة من المعايير الأخلاقية وميكانيزمات ضد الفساد، بمعايير دولية سيتم تجسيدها في إطار الاستراتيجية الخاصة بالشركة، وتم خلق لجنة للأخلاقيات تقع مباشرة تحت وصاية الرئيس المدير العام وهذا ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للشركة الذي تم الكشف عنه خلال ذات المناسبة.
كما سيتم حسب العرض ذاته إصلاح عميق لقطاع الموارد البشرية، من خلال 3 محاور، الأول يتمثل في التخصصات طويلة المدى ومسار مهني منظم لكافة الموظفين ومكافآت مالية متغيرة حسب الأداء والنتيجة المحصل عليها.

سوناطراك تدفع ثمن تبعات الغاز الصخري الأمريكي

وعن آفاق الشركة، ذكر مستشار الرئيس المدير العام أحمد مازيغي، أن صعود الغاز الصخري الأمريكي، من خلال التضييق على الأسواق التقليدية للجزائر في تسويق الغاز، بشكل جعل من ناقلات الغاز الأمريكية “جي.أن.أل” تصل المغرب وشرق المتوسط لتسويق المنتج الأمريكي.
وإضافة إلى الشيست الأمريكي، فإن قرب دخول الغاز القادم من الشرق عبر تركيا نحو أوروبا الخدمة، إضافة لأنبوب الغاز “نورستريم” الشمالي، عوامل ستجعل من عقود الغاز الطويلة للجزائر التي تمتد من 10 إلى 20 سنة أمرا من الماضي، حسب مازيغي، الذي أكد أن مدة عقود الغاز للجزائر التي تنتهي في 2019 و2020، سوف لن تجدد بنفس المدة وستكون لـ5 سنوات على أقصى تقدير.
وبحسب ذات المسؤول، فإن هذا الوضع أملته ظروف السوق الغازية العالمية التي لم تعد كالسابق، ولذلك الجزائر تتجه نحو نوع عقود الغاز الحرة وخاصة في أسواق آسيوية مع الحفاظ على حصصها نحو أوروبا.
وعلق المتحدث بالقول “أسعار الغاز المرتبطة بسعر الخام ضمن العقود الطويلة انتهت وصارت من الماضي وأوروبا لا تريد هذا الارتباط”. ووفق أحمد مازيغي فإن من الحلول لمواجهة وضع السوق الدولية الجديد هو تطوير مشاريع البتروكمياء وهو ما تتضمنه استرايتجية سوناطراك في آفاق 2030، إضافة إلى البحث عن أسواق جديدة.

“الباك” يؤجل ندوة المناولة مع الشركات الوطنية

وخلال ذات المناسبة، كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك عن تأجيل الندوة الوطنية لشركات المناولة العمومية والخاصة التي كانت مقررة يومي 24 و25 جوان الجاري، وستنظم مطلع شهر سبتمبر المقبل.
ووفق ولد قدور، فإن التأجيل كان بسبب الباك وما يترتب عنه من قطع وسائل الاتصال، إضافة لمنح وقت أكبر للشركات الجزائرية لكي تشارك في هذا الموعد، والمساهمة في رفع نسب الإدماج الوطنية لدى سوناطراك.

مقالات ذات صلة